معرض بمتحف الجيش يتناول علاقاتهما التاريخية ** أشرف قائد القوات الجوية اللواء لوناس عبد القادر يوم الخميس بالمتحف المركزي للجيش بالجزائر العاصمة على افتتاح معرض أرشيف متنقل يتناول العلاقات التاريخية بين الجزائروروسيا يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى ال60 للتعاون العسكري بين البلدين في مجال الطيران العسكري حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني ومن المعلوم أن الجزائروموسكو ترتبطان بعلاقات خاصة جدا يميّزها تعاون استثنائي. وأفاد البيان الذي تلقت أخبار اليوم نسخة منه أنه في إطار الاحتفال بالذكرى الستين (60) للتعاون العسكري الجزائري الروسي في مجال الطيران العسكري وباسم السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أشرف اللواء لوناس عبد القادر قائد القوات الجوية اليوم 30 نوفمبر2017 بالمتحف المركزي للجيش على افتتاح معرض أرشيف متنقل يتناول العلاقات التاريخية بين البلدين . وفي كلمته الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة استعرض قائد القوات الجوية مختلف المراحل التي ميزت التعاون الجزائري الروسي في مجال الطيران العسكري منذ سنة 1957 إلى يومنا هذا ليقدم بعدها سفير روسيابالجزائر كلمة أكد فيها على تميز وجودة علاقات التعاون بين البلدين . وأشار البيان إلى أنه عقب ذلك تم دعوة الحضور لاكتشاف مختلف أجنحة المعرض التي تضمنت عرضا لصور نادرة مع بث فيلم وثائقي يبرز حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تطوير قواتنا الجوية . وأضاف أن هذا المعرض الذي يشهد على المستوى العالي للعلاقات بين البلدين يعتبر فرصة سانحة للجمهور للتعرف على هذا التعاون خاصة في مجال الطيران العسكري مبرزا أن هذه التظاهرة ستقام على ثلاث (03) مراحل الأولى: من 30 نوفمبر إلى غاية 09 ديسمبر 2017 بالمتحف المركزي للجيش الثانية: من 14 إلى 18 ديسمبر 2017 بمركز الإعلام الإقليمي بالبليدة (الناحية العسكرية الأولى والمرحلة الثالثة: من 25 إلى 29 ديسمبر 2017 بمركز الإعلام الإقليمي بوهران (الناحية العسكرية الثانية) . علاقات متميزة العلاقات الروسية الجزائرية هي العلاقات الثنائية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وروسيا الإتحادية وهي علاقات متميزة للغاية. وقد كان الاتحاد السوفييتي من بين الدول الأبرز التي دعمت وساندت ثورة التحرير الجزائرية سياسياً وعسكرياً وكانت أول دولة في العالم تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة. وحسب ما تشير إليه موسوعة ويكيبيديا فقد كان الإتحاد السوفيتي أول دولة في العالم تقيم علاقات دبلوماسية مع الجزائر المستقلة وذلك في 23 مارس عام 1962. واعترفت الجزائربروسيا الاتحادية رسميا في 26 ديسمبر عام 1991. وفي 3 - 6 أفريل عام 2001 قام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بزيارة رسمية لروسيا الإتحادية. وفي 4 أفريل تم توقيع البيان حول الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين. وقام رئيس روسيا فلاديمير بوتين بزيارة رسمية للجزائر في 10 مارس عام 2006. وقد قام رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة في الفترة ما بين 18 و19 فيفري عام 2008 بزيارة رسمية لروسيا الاتحادية. وفي 23 نوفمبر عام 2005 زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجزائر في إطار جولته في المغرب العربي. جرت الزيارة الجوابية لوزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي إلى موسكو في 12 - 14 أفريل عام 2006. وقد ساهم الخبراء السوفييت مساهمة فعالة في تطوير الإقتصاد الجزائري. كما أنّ آلاف الطلاب الجزائريين تلقوا العلم في الجامعات السوفييتية. بدأ التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية منذ ستينيات القرن الماضي حين منح الاتحاد السوفيتي الجزائر قروضا لأغراض التنمية الاقتصادية بمبلغ ملياري دولار. وقدم المساعدة الكبيرة في إنشاء القاعدة الصناعية الوطنية وتطوير فروع الاقتصاد مثل الطاقة والتعدين والصلب والحديد وبناء الماكينات وإنشاء المشاريع المائية. ونفذت بمساعدة الاتحاد السوفييتي مشاريع كبرى في شتى فروع الاقتصاد الجزائري ومنها مصنعا الصلب والحديد في الحجار وعنابة والمحطة الكهرحرارية في جيجل وخط أنابيب الغاز الرار - حاسي مسعود وسد بني زيد . وكان إعداد الكوادر الوطنية لشتى فروع الإقتصاد الجزائري يشغل دائما مكانة هامة في التعاون الثنائي. وأدى انهيار الإتحاد السوفيتي إلى إيقاف العديد من المشروعات الكبيرة في الجزائر. ولكن العلاقات الثنائية تشهد حالياً مرحلة جديدة. ولئن كان حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2001 لم يتجاوز 200 مليون دولار فقد ازداد هذا المؤشر في عام 2006 بمقدار ثلاثة أمثال وبلغ قيمة 643.8 مليون دولار. أما في عام 2007 فازداد التبادل التجاري بين البلدين بمقدار مرتين وبلغ 1338.4 مليون دولار وبلغ 1342 مليون دولار في عام 2008 بما في ذلك كانت قيم الصادرات الروسية إلى الجزائر 1120.5 مليون دولار. وبين الصادرات الروسية الموردة إلى الجزائر الماكينات والمعدات ووسائل النقل بنسبة 63 بالمائة والمعادن غير الحديدية ومنتجاتها بنسبة 8.5 بالمائة. في الربع الأول من عام 2009 انخفض التصدير الروسي إلى الجزائر وبلغ قيمة 25.97 مليون دولار فقط اي أقل بمقدار تسعة أمثال بالمقارنة مع الفترة المماثلة لعام 2008. أما الإستيراد الروسي من الجزائر فبلغ قيمة 1.34 مليون دولار أما في عام 2010 فبلغ التبادل التجاري بين البلدين 1.176 مليار دولار. للإشارة فإنه بعد عام 2000 بدأت الشركات الروسية تدريجيّاً بالعودة إلى الجزائر. فعلى سبيل المثال تمّ تدشين خط أنابيب الغاز حوض الحمراء الذي قامت بمدّه شركة ستروي ترانس غاز الروسية. في عام 2001 بدأت شركة روس نفط بالتنقيب في أحد حقول الغاز الجزائرية وفي العام 2005 بدأت عملية مدّ خط أنابيب الغاز سهير هاجرت انوس وفي العام 2006 بدأت شركة ستروي ترانس غاز بترميم خط أنبوب الغاز بأولاد جلال.