أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن الأممالمتحدة تعتزم أن تنقل جوا 15 ألف مهاجر محتجزين في ليبيا إلى بلادهم نهاية الشهر الجاري. جاء هذا الاعلان بعد موافقة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي على خطة الاجلاء من ليبيا هذا الاسبوع بينما وافق رئيس الوزراء الليبي فايز سراج على السماح لوكالات الأممالمتحدة بالوصول إلى معسكرات الاحتجاز. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن هناك ما يتراوح بين 700 ألف إلى مليون مهاجر في ليبيا التي تعد نقطة الإطلاق الأفريقية الرئيسية للأشخاص الذين يهاجرون عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. وتحتجز السلطات والجماعات الإجرامية أعدادا كبيرة في مراكز الاحتجاز حيث تعاني من الاكتظاظ الشديد ونقص الأغذية والعنف والابتزاز. وبالإضافة إلى ذلك يمكن للمهاجرين أن يقعوا في أيدي المجرمين الذين يتاجرون بهم كعبيد. وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن عمليات النقل الجوي الجديدة تأتي بتمويل من الاتحاد الأوروبي ونقلت المنظمة عن وليام لاسى سوينج المدير العام قوله إن توسيع برنامج العودة الخاص بنا قد لا يخدم تماما محنة المهاجرين في ليبيا ولكن إخراج المهاجرين من مراكز الاحتجاز مسألة ذات أولوية مطلقة . وحتى الأن هذا العام أخرجت المنظمة الدولية للهجرة بالفعل أكثر من 14 ألف شخص من ليبيا التي اجتاحتها الفوضى منذ الإطاحة معمر القذافي عام2011 . يبدو الهدف الذي حددته القمة الأوروبية الافريقية ترحيل كل المهاجرين من ليبيا واحدة من أكثر القضايا تعقيدا في بلد في حالة فوضى في مواجهة شبكات تهريب البشر المنظمة وبينما يصعب تعداد هؤلاء اللاجئين. وأعلن موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي انه ستتم اعادة حوالي 3800 شخص الى بلدانهم في الايام المقبلة مشيرا الى ان هؤلاء هم فقط المهاجرون الموجودون في مخيم بالقرب من طرابلس المنطقة التي سهل الوصول اليها بينما تدمر ليبيا حرب وتنتشر فيها مجموعات مسلحة اهدافها سياسية او دينية او مجرد اجرامية ويشكل هؤلاء ال 3800 نقطة في البحر امام جسامة المهمة في الصحراء الليبية. ويقدر فقي محمد عدد المهاجرين بما بين 400 ألف و700 ألف وهو فارق بين الحد الادنى وضعفه يكشف الغموض الذي يحيط بالمهمة التي قرر القادة الافارقة والاوروبيون القيام بها.