الجزائريون يثورون ضد قرار أمريكا بنقل سفارتها إلى القدس: ** * جزائريون يتظاهرون في الشوارع تأكيدا لفلسطينيةالقدس.. * الجزائر: قرار الإدارة الأمريكية انتهاك صارخ للوائح مجلس الأمن * خطباء الجمعة يستنكرون قرار ترامب ويعتبرونه تكريسا للدعم الأمريكي لبني صهيون ع. صلاح الدين نددت الجزائر بقرار الإدارة الأمريكية إعلان القدس عاصمة لما يسمى بإسرائيل واصفة القرار بالخطير ومعتبرة إياه انتهاكا صارخا للوائح الدولية فيما تواصلت ثورة الغضب الجزائرية إزاء القرار الأمريكي على الأقل من خلال مسيرات احتجاجية ووقفات هنا وهناك كما عكست مواقع التواصل الاجتماعي مدى تعلق الجزائريين بالقضية الفلسطينية وهو ما جعلهم يرفعون شعار (كلنا فلسطين..) آملين أن يأتي يوم يمكنهم أو لمن يأتي بعدهم أن لا يكتفي بالشجب والإدانة بل يقوم فعل بالمساهمة في تحرير فلسطين من قبضة بني صهيون. وأفاد بيان لوزارة الخارجية أن الجزائر التي اطلعت ب انشغال كبير على قرار الإدارة الأمريكية المتضمن الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل يوم الأربعاء تندد بشدة بهذا القرار الخطير باعتباره انتهاكا صارخا للوائح مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والشرعية الدولية. وجاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية: لقد اطلعت الجزائر بانشغال كبير على قرار الإدارة الأمريكية المتضمن الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل مضيفا أنها تندد بشدة هذا القرار الخطير باعتباره انتهاكا صارخا للوائح مجلس الأمن ذات الصلة والشرعية الدولية وباعتباره يقوض إمكانية بعث مسار السلام المتوقف منذ مدة طويلة. وأردف نفس المصدر أن هذا القرار يحمل من تمة تهديدات خطيرة على سلم وأمن واستقرار منطقة جد حساسة تعاني أصلا من ويلات الحروب . وخلص البيان إلى أن الجزائر التي تجدد دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق الثابتة تدعو الأمة العربية والأمة الإسلامية والمجتمع الدولي إلى التجند من أجل احترام الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والوضع الدولي للمدينة المقدسة . الموضوع يصنع الحدث في مساجد الجزائر استنكر أئمة المساجد في خطبة صلاة الجمعة عبر مختلف مناطق الوطن قرار أمريكا بنقل سفارتها إلى مدينة القدسالمحتلة معتبرين إياه استمرارا لموقفها الداعم للكيان الصهيوني والمجحف في حق كل مسلمي العالم وليس الفلسطينيين فحسب. وفي هذا الإطار تناول الأئمة في خطبهم بعدد من مساجد العاصمة على غرار مسجد الرحمن ببراقي و الموحدين بالأبيار و أسامة بن زيد بحي لاكونكورد و عثمان ابن عفان بحي البريجة باسطاوالي هذا الموضوع حيث ركزوا على استمرار أمريكا في دعمها لإسرائيل معتبرين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرضاء للوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة الذي لا يدخر جهدا ولا مالا في توجيه السياسة الأمريكية تجاه ما يخدم دولة اسرائيل على حساب الشعوب الإسلامية والشعب الفلسطيني تحديدا. وفي ذات السياق عاد إمام مسجد الرحمن ببراقي في خطبته إلى الجانب التاريخي للقضية الفلسطينية معتبرا أنه ليس من المصادفة أن يأتي قرار نقل سفارة أمريكا إلى مدينة القدس بعد 100 سنة من وعد بلفور المشؤوم (1917). ودعا الإمام بالمناسبة إلى هبة فلسطينية وإسلامية تظهر للعالم أن القدس ليست مجرد مدينة بل رمز من رموز الدين الإسلامي مستشهدا بما فعله المثقفون في الجزائر بعد احتفالية فرنسا بمرور قرن من احتلالها للجزائر من خلال دورهم في التوعية والتحضير لثورة اول نوفمبر المجيدة. أما إمام مسجد الموحدين بالأبيار فقد فضل التركيز على أساليب مواجهة هذا القرار حيث دعا الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية حاثا إياهم على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في إدانة هذا القرار الظالم ونصرة القضية الفلسطينية من خلال نشر الصور والنصوص والتعاليق وكل ما من شأنه أن يدحض مزاعم وتبريرات اسرائيل وأمريكا. وفي نفس المنحى خرج العديد من المواطنين المساندين للقضية الفلسطينية بعد صلاة الجمعة في عدة ولايات من الوطن في وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني. ففي الجزائر العاصمة شهدت عدة أحياء من بينها البريد المركزي بلوزداد الحراش وباب الزوار خروج مئات المواطنين تنديدا بالقرار الأمريكي مثلما هو الحال بالنسبة لحركة مجتمع السلم التي نظمت وقفة تضامنية أمام مقرها بالمرادية تحت شعار جمعة الغضب لنصرة المسجد الأقصى . كما شهدت هذه الوقفة حضور العشرات من المناضلين والمواطنين رافعين خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات تضمنت عبارات مساندة لحق الفلسطينيين في القدس وأخرى تندد بالإجراءات اللاإنسانية التي فرضها الصهاينة على المصلين بالمسجد الأقصى. دعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية نصحت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بمقاطعة البضائع الأمريكية تنديدا بقرار واشنطن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني. ودعت الرابطة الحقوقية في بيان لها الشعوب الحرة وشعوب العالم العربي والإسلامي إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية ومن يدور في فلكها. كما طالبت الرابطة الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في هذا القرار المعيب الذي قد يؤدي إلى نتائج سلبية للغاية وتفادي الخطوات غير المحسوبة التي ستضر بالهوية المتنوعة ثقافيا والوضع التاريخي للقدس. وشدد بيان الرباطة على أن القدس تمثل في الشعور الإسلامي قضية مهمة ومحورية لا تقبل سوى الحل العادل والمنصف الذي يحفظ التاريخ والحق ليضع الأمور في نصابها الصحيح باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.