مؤشر إيجابي لترقية النشاط الاقتصادي شباب يقتحمون مجال تربية النحل يعد العسل من بين الثروات الغذائية التي تزخر بها الجزائر في الكثير من مناطقها بحيث يمتهن الكثيرون ذات الشعبة التي تذر أرباحا طائلة إن مهدت الطريق لمربي النحل وأزيحت عنهم العراقيل التي لطالما اشتكوا منها على غرار مشكل التسويق بحيث تتاح لهم الفرصة من خلال المعارض الوطنية التي تقام تزامنا مع مختلف المناسبات الوطنية وهي شعبة تشتكي من العديد من النقائص على الرغم من إسهام العسل الحر في تدعيم الاقتصاد الوطني في حال ما تمت ترقية الشعبة. خ.نسيمة /ق.م أجمع مشاركون في المعرض الوطني للعسل الذي افتتح اول امس بعنابة على أن الاهتمام الكبير الذي يوليه الشباب لنشاط تربية النحل و=إنتاج العسل يمثل مؤشرا ايجابيا لترقية هذا الفرع من النشاطات الاقتصادية المثمنة والمولدة للثروة وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أوضح عدد من العارضين المشاركين في هذه التظاهرة التي ستدوم ثلاثة أيام بأن النحالين الشباب يعتمدون في ممارسة نشاطهم على تصور عصري لتنظيم شعبة تربية النحل وإنتاج وتسويق العسل والترويج لمزاياه العلاجية لكن دون الاستغناء عن الأساليب التقليدية التي ترتكز على الاستقرار في البيئة الغابية والتعايش مع مكتنزاتها من مختلف أنواع النباتات والزهور من أجل التحكم في تربية النحل و إنتاج مختلف أنواع العسل. ويشارك أكثر من ثلاثين عارضا جلهم من فئة الشباب في فعاليات المعرض الوطني للعسل المنظم في إطار اليوم الدولي للجبال المصادف ل11 ديسمبر من كل سنة بمبادرة من مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة والذي سيشكل -حسب المنظمين- فضاء للاحتكاك بين النحالين القادمين من مختلف ولايات الوطن و تبادل التجارب والخبرات في مجالي تربية النحل وإنتاج العسل إضافة إلى الترويج لمنتجاتهم وتسويقها . وإلى جانب مختلف أنواع العسل المنتج بولايات عنابة و الطارف وسكيكدة و البويرة و الجزائر العاصمة و تيزي وزو و البليدة و خنشلة وبسكرة و تيبازة على غرار عسل زهرة البرتقال وعسل باقة من الزهور و كذا عسل السدرة والكاليتوس والإكليل يعرض المشاركون في هذه التظاهرة عدة أنواع من المنتجات المستخلصة من النباتات كبعض أصناف الصابون الطبيعي و حبوب الطلع والأعشاب الطبية. و بالموازاة مع معرض العسل الذي يحتضن طبعته الأولى مركز الترفيه العلمي الشهيد صالح رايس بمدينة عنابة سيتم تنشيط سلسلة من المحاضرات العلمية يقدمها أساتذة من جامعة باجي مختار بعنابة ستتناول أنواع النحل وتنوعها البيولوجي و الأمراض التي تصيب النحل إضافة إلى تنظيم شعبة تربية النحل وتأمين نشاطات تربية النحل. تجدر الإشارة إلى أن ولاية عنابة تنتج سنويا حوالي 1000 قنطار من العسل غير أن هذه الكمية تبقى دون مستوى الطاقات المكتنزة بغابات الولاية التي تغطي مساحة إجمالية تقدر ب73 ألف و40 هكتارا منها 52 بالمائة مؤهلة لتربية النحل وإنتاج العسل.