انطلقت أول أمس بالدار البيضاء وتحديدا بمحاذاة مكتبة البلدية، معرضا للعسل الذي تنظمه جمعية النحالين لولاية الجزائر والذي يعرف مشاركة ستة عشر مشاركا من ”مربي النحل محترفا” ويمثلون العديد من ولايات الوطن على غرار العاصمة وتيبازة. تم عرض مختلف أنواع العسل ”الحر” في الأجنحة وكذا منتجات النحلة على غرار شمع النحل، حبوب الطلع، صمغ وسم النحل. وأكد نائب رئيس جمعية النحالين لولاية الجزائر شعبان شاوش سعيد، في تصريح ل”لفجر”، أن الجمعية تعمل باستمرار على تنظيم مختلف معارض العسل في بلديات العاصمة أو أماكن أخرى يمكن أن تستقطب الجمهو وهذا من أجل التقرب والتعرف أكثر على مختلف أنواع العسل ومنتجات النحلة وكذا الالتقاء بين مربي النحل والزبائن. ليكون الهدف ضمان ثقة أكثر بين الطرفين للتعرف على مادة العسل وفوائد كل نوع من أنواعها زمن اقنائها من قبل الزبون. ونوه سعيد شعبان شاوش أن المعارض تضمن للزبون شراء أجود أنواع العسل المضمون صحيا والغير مغشوش والذي -كما أشار- يعمل على ترويجه بعض الدخلاء على المهنة ممن لا يفقهون شيئا في تربية النحل، حيث يعمدون على بيع عسل مجهول الهوية في أسواق فوضوية محذرا من اقتناء هذا النوع من العسل. وعن المشاكل التي تعترض مربي النحل قال المتحدث أن هناك بعض المشاكل تعترض مربي النحل خاصة فيما تعلق بسرقة صناديق النحل في الغابات والحدائق التي يضع فيها مربي النحل صناديقه وهو الأمر الذي يعرضه لخسارة جسيمة. وأضاف نائب رئيس النحالين لولاية الجزائر في معرض حديثه قائلا أن ”هناك مشكل آخر يعترض بعض مربي النحل ويتعلق برفض بعض أصحاب المستثمرات الفلاحية أن يضع صناديقه في حدائقه أو يشترط مبالغ مالية مقابل ذلك مع أن الفائدة تعود له. باعتبار أن الأزهار التي تجمع النحلة رحيقها تعطي أجود الثمار. وهنا أنصح أصحاب الحدائق والمستثمرات الفلاحية أن لا يبخلوا على مربي النحل بالسماح لهم بوضع صناديق النحل في مزارعهم، لأنهم كما أشرت سيتحصلون على منتوج أجود وكذا فاكهة ألذ”. كما تأسف لكون النحالين يواجهون العديد من المشاكل الأخرى التي تعيق عملهم من شأنها أن لا تعطي مردودا وفيرا من العسل. أول هذه المشاكل التي ذكرها المتحدث والتي قال بشأنها أنها تمس النحالين في العالم أسره وليس النحالين الجزائريين فقط، تعرض النحل إلى مرض قاتل بسبب ”برغوث” يلتصق بالنحلة مرتين في السنة ويستدعي معالجتها دواء باهض الثمن يقدر ب2400دج، يكفي فقط لمعالجة خمسة خلايا، حيث يشتريه النحالون من بعض المستوردين. وفي هذا السياق، طالب شاوش من وزارة الفلاحة التدخل من أجل مساعدة النحالين مقترحا أن ترخص لجمعية النحالين لولاية الجزائر التي ينتمي إليها وللجمعيات الأخرى بأن تقتني الدواء وتبيعه للنحالين بأسعار معقولة، أو القيام بتعويض النحالين ماديا عند شراء هذا الدواء. وأكد أن هذا المرض يتسبب في هلاك مئات خلايا النحل وهو ما يعيق لإنتاج الوفير للعسل.