اعتبر ذلك أحد تحديات فام وايز إفريقيا.. مساهل: الجزائر اتخذت تدابير ملموسة لتعزيز انخراط المرأة في القضايا الأمنية
أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الأربعاء بقسنطينة بأن الجزائر اتخذت على الصعيد الوطني تدابير ملموسة لفائدة المرأة من أجل تعزيز انخراطها في التكفل بالانشغالات الأمنية. وأوضح السيد مساهل خلال مراسم افتتاح أشغال الجمعية العامة الأولى للشبكة الإفريقية للنساء من أجل الوقاية من النزاعات والوساطة فام وايز-أفريكا بأن الجزائر التي تلتزم بشكل كامل ضمن الإتحاد القاري بإشراك المرأة في التكفل بالانشغالات الأمنية التي تهمنا اتخذت على الصعيد الوطني تدابير ملموسة لفائدة المرأة الجزائرية. وأردف الوزير بأن هذه التدابير تستند على التوجيهات الواردة في مختلف البرامج السياسية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي تستهدف ترقية حقوق المرأة الجزائرية والتزامه من أجل مجتمع يساوي بين الجنسين. كما يعد تحسين وتعزيز الإطار التشريعي الوطني المتعلق بحماية المرأة وتمثيلها ومشاركتها في الحياة السياسية إضافة إلى إبرام اتفاقيات دولية وإقليمية متعلقة بالحقوق الإنسانية وحقوق النساء على وجه الخصوص من بين أهم التدابير المتخذة في هذا الصدد من طرف الجزائر حسب ما أضافه وزير الشؤون الخارجية. و ذكر الوزير بأنه علاوة على إبرام اتفاقية حول القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة صادقت الجزائر بتاريخ 9 أكتوبر 2016 مع تصريحات تفسيرية على بروتوكول الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب متعلق بحقوق النساء حيث أن مادتيه 9 و10 تشكلان مرجعا حول حق المرأة في المشاركة في العملية الانتخابية وفي اتخاذ القرارات وترقية السلم والحفاظ عليه. كما سلط السيد مساهل الضوء على تجند المرأة الجزائرية في مكافحة الإرهاب من خلال الدعم القوي لاعتماد ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ومسار تطبيقه منوها في ذات الصدد بلجنة الإتحاد الإفريقي نظير جهودها الكبيرة التي تستحق الثناء من أجل تنظيم هذا الحدث. وأوضح وزير الشؤون الخارجية من جانب آخر أن انضمام وإدماج المرأة في مسار السلم يعتبر أحد التحديات التي تواجه فام وايرز-إفريقيا . واعتبر السيد مساهل أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه الاتحاد الإفريقي في مجال ترقية وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعدالة والأمن فإن جهود إضافية يجب بذلها من أجل تعزيز مواقف المرأة كوساطة ومرقية للتعاون الحدودي. وبعدما شدد على أهمية حماية المرأة من كل أشكال العنف والتمييز أساسا أكد السيد مساهل بأن مشاركتها كوسيط في إطار الاتحاد الإفريقي ستدفع وستشجع وبطريقة ما الدول الأعضاء لترقية وتطور تشريعاتها في مجال تمثيل المرأة في مؤسساتها وحماية حقوقها . واعتبر وزير الشؤون الخارجية بأنه إذا لم تشارك المرأة في عملية صنع القرار في مجتمعها فسيكون من الصعب عليها المشاركة في القرارات المتعلقة بحل النزاعات وتعزيز السلم . وفي هذا السياق أشار السيد مساهل إلى أن قرار 1325 لمجلس الأمن يمثل وعيا جماعيا بضرورة وضع الحالة الخاصة للمرأة في صميم عمل الأممالمتحدة لا سيما في مجال عمليات حفظ السلام ي مضيفا بأن هذا القرار يشيد ويثمن شجاعة المرأة وتمسكها والتزامها بالسلام . ويأتي اجتماع قسنطينة المنظم بالشراكة بين الجزائر والإتحاد الإفريقي والذي تجري أشغاله في جلسة مغلقة في إطار تنفيذ التوصيات التي تمت صياغتها خلال الاجتماع الأول بقسنطينة الذي انعقد في ديسمبر 2016 وتمت المصادقة عليها من طرف قادة دول وحكومات الإتحاد الإفريقي في جويلية 2017 والتي تدعو على وجه الخصوص إلى التأسيس لمكانة المرأة ودورها في مفاوضات السلام.