الطبقة السياسية تدين الجريمة الصهيونية توالت ردود الأفعال الغاضبة من طرف الشارع الجزائري وطبقته السياسية جراء المجزرة الإسرائيلية الرهيبة التي وقعت فجر أمس في حق العشرات من الجرحى وما لا يقل عن 19 متضامنا مع الشعب الفلسطيني، الذين استشهدوا متأثرين بالقصف الصهيوني على »سفينة الحرية« التي كانوا على متنها والمحملة بالمساعدات الإنسانية والمؤونة لأبناء قطاع غزة، الذين لطالما انتظروا القافلة من أجل فك عنهم الحصار المفروض عليهم منذ مدة، والذي طال أمده في ظل صمت المنظمات الدولية التي كان من المفروض عليها وضع حد للغطرسة الصهيونية؛ حيث اتفقت جل شعارات الطبقة السياسية على ضرورة تجميد كامل العلاقات مع البلدان العربية والإسلامية التي تبقي علاقاتها مع إسرائيل؛ كخطوة مبدئية للضغط على غطرستها التي تستغل في حق الأبرياء في فلسطين. إدانات عديدة وغضب جماهيري واسع عاشه الشارع الجزائري أمس جراء تعرض »أسطول الحرية« إلى القصف من طرف آلة الدمار الصهيونية، التي لم ترحم حتى أولئك المتضامنين وأغلبهم أتراك مع أطفال قطاع غزة، تلك الفئة البريئة التي أنهكها العطش والجوع جراء الحصار المفروض عليها منذ أشهر طويلة دون أن تتدخل الجامعة العربية أو المنظمات العالمية التي تحمل شعاراتها الحرية وحق تقرير المصير. وقد خيم الحديث عن المجزرة الصهيونية على الشارع الجزائري الذي قضى يوما عصيبا وهو يتتبع فصول الجريمة الإسرائيلية الدنيئة في حق أبرياء. كما انشغل الشارع بمتابعة أخبار الجزائريين المتنقلين رفقة الأسطول، خصوصا بعد أن راجت »أقاويل« حول »مقتل« جزائريين اثنين في العدوان الصهيوني. الأفلان يستنكر.. ويتهم منظمات دولية بدعم إسرائيل أبدى حزب جبهة التحرير الوطني استياءه لما تعرض له أسطول الحرية المتوجه إلى غزة في عملية إنسانية لكسر الحصار الجائر الذي فرضته قوات الاحتلال الصهيوني منذ أربع سنوات على القطاع؛ من اعتداء سافر استشهد على إثره 19 شخصا وأصيب أكثر من 50 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، داعيا كل القوى المحبة للسلام وكل المؤسسات الدولية، إلى التصدي لهذه الممارسات الإرهابية الإسرائيلية. استنكرت قيادة الأفلان ومناضلوه الاعتداء الإجرامي الذي استهدف أسطول الحرية، مؤكدين أن الحزب تابع مسار أسطول الحرية الذي تحركت به شخصيات عربية وعالمية منذ انطلاقه إلى غاية فجر أمس، حيث باغتته قوات الاحتلال في المياه الدولية؛ بإنزال قواتها من الطائرات المروحية، وقصف جائر من الزوارق البحرية؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من رسل الحرية والسلام، وجرح العديد منهم في عملية أقل ما يقال عنها إنها وحشية إجرامية، حاولت من خلالها إسرائيل أن تجدد للرأي العالمي استهتار وغطرسة الكيان الصهيوني، الذي لا يحترم الشرعية الدولية ولا يلتزم بالأعراف الدولية والقوانين، ليضيف إلى تاريخه الأسود المزيد من الأعمال الإرهابية والجرائم ضد الإنسانية. من جهة أخرى، ندد الأفلان بالصمت الدولي ضد هذه الجريمة البشعة، متهما الكثير من القوى التي تدعي حماية الأمن والسلم في العلم بتواطئها مع إسرائيل، بعدم اتخاذ إجراءات ردعية ضدها، مؤكدا أن الفلسطينيين لن ينصرهم إلا من يشاركونهم نفس التاريخ والهوية، داعيا إلى تحرك عربي فعال من أجل تضامن دولي مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بهذه الجرائم المتواصلة. كما طالب بضرورة وصول المساعدات إلى القطاع، وإنزال عقوبات صارمة على الاحتلال بسبب جريمته النكراء في المياه الدولية، وإنهاء الحصار الظالم المسلط على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من أشقائنا في الأراضي المحتلة بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، مستعملة كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا. وفرضت حصارا جائرا على ما يقارب المليوني فلسطيني، فحرمتهم من الأكل والدواء وكل مقومات الحياة، وحولت القطاع إلى سجن كبير لتزيد اليوم معاناتهم بقصف قافلة الخير والسلام والحرية التي جاءت للتخفيف عن معاناتهم، ليختم الحزب بيانه بأنه تابع باهتمام وأسف بالغين تطورات الوضع المأساوي لأسطول الحرية، ولا يسعه سوى أن ينحني خشوعا أمام أرواح شهداء الحرية وحقوق الإنسان، معربا عن أمله في الشفاء العاجل للجرحى ووصول القافلة إلى غزة حتى لا تذهب دماء الشهداء هدرا، وهذا بتكافل جميع دول العالم. حركة الإصلاح تدين القصف وتصفه بالعمل الإرهابي أدانت حركة الإصلاح الوطني القصف الإسرائيلي الذي تعرض له أسطول الحرية الحامل للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصَرين في قطاع غزة؛ مما أسفر عنه سقوط العديد من الجرحى والقتلى في صفوف هؤلاء المتضامنين، واحتجاز الأسطول لدى القوات الصهيونية. كما تَقدم مكتب الحركة بالترحم على أرواح الشهداء الذين قدموا لنصرة إخوانهم وفك الحصار عنهم. هذا، وقد أدان المكتب المغالطات الصهيونية والأكاذيب المقدمة لتبرير العدوان. وتؤكد الحركة في بيان لها على استمرار الشعب الجزائري على دعم الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على غزة، داعيا السلطات العليا في البلاد إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المختطفين وسلامة السفينة الجزائرية والعمل على إطلاق سراح الجزائريين المحتجزين. من جهة أخرى، دعت حركة الإصلاح الوطني جامعة الدول العربية لاجتماع طارئ من أجل اتخاذ الموقف المناسب لمواجهة العدوان الصهيوني وحماية المتضامنين المحتجزين مع ضرورة انعقاد مجلس الأمن؛ لاتخاذ الموقف المناسب. كما حمّلت الحركة المسؤولية الكاملة للدول الغربية التي تمادى إسرائيل في عدوانها؛ الأمر الذي يتطلب دعوة كامل الشعب الجزائري للتعبير عن غضبه ودعم المتضامنين المحتجزين لدى الصهاينة. كما دعت الحركة في الأخير الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني إلى قطعها في الحال. "الأفانا" تنظم وقفة تضامنية اليوم من المنتظر أن تنظم الجبهة الوطنية الجزائرية »الأفانا« وقفة تضامنية بعد زوال اليوم مع إخواننا في فلسطين، احتجاجا على المجزرة الشنيعة للصهاينة ضد قافلة السلام الإنسانية، وذلك بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة، واصفة القصف العدواني بالعنصرية للكيان الصهيوني، داعية مناضليها في كل ولايات الوطن إلى تنظيم مسيرات احتجاج على استمرار الهمجية الصهيونية، والإلحاح على ضرورة وضع حد لها. كما تدعو الشعب الجزائري إلى التعبير عن أنفته المعهودة للوقوف بجنب إخواننا المظلومين والمضطهدين في فلسطين. هذا، وقد دعت الجبهة الحكومة الجزائرية إلى تجميد العلاقات مع كافة البلدان العربية والإسلامية، التي تبقى على علاقتها مع الكيان الصهيوني. كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء التصرفات العدوانية للكيان الصهيوني؛ بوصفه العنصر الأساس للتوتر في المنطقة. وفي الأخير، تدعو الجبهة البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى الكف عن سياسة الكيل بمكيالين بخصوص موازنات القوة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، وأن تعيد حساباتها على ضوء مصالحها في المنطقة مجردة عن المصالح الصهيونية. حركة الوفاق تدعو لمقاضاة إسرائيل دعت أمس حركة الوفاق الوطني المجتمع الدولي وكل القوى الحية، إلى تحمّل كامل مسؤوليتها تجاه القضايا العادلة، وتهيب بالأحرار في العالم إلى مقاضاة إسرائيل؛ باعتبارها دولة إرهابية بامتياز بعد مواصلتها لسلسلة انتهاكاتها للشرعية الدولية؛ باستمرارها في حصار غزة وتجويع الفلسطينيين وتشتتيهم وسلبهم حرياتهم وجميع حقوقهم المدنية؛ حيث أسقطت باعتدائها السافر على أسطول الحرية واغتيال 19 شهيدا جاءوا لرفع الغبن عن أبناء غزة، أقنعة كل المتواطئين معها في هذه المجزرة. كما أكد علي بوخزنة الأمين العام لحركة الوفاق الوطني في البيان الذي تلقت »أخبار اليوم« نسخة منه، تضامن كل مناضلي الحركة المطلق مع أهالي الشهداء، الذين سقطوا فجر أمس على سواحل غزة ومع الشعب الفلسطيني المحاصَر، منددا بهذا العمل الإرهابي الجبان، الذي يؤكد عدم اعتراف إسرائيل بكل القوانين والأعراف الدولية بتعرضها لسفن الإغاثة التي جاءت لكسر الحصار ومساندة الفلسطينيين وجميع القضايا العادلة. "عهد 54" يعزي عائلات الضحايا ويندد بصمت العرب تقدم أمس حزب عهد 54 باسم رئيسه علي فوزي رباعين وكذا أمانته التنفيذية وكافة هياكله القاعدية، بتعازيه الخالصة إلى عائلات الضحايا الذين كانوا على متن قافلة الحرية السلام، والتي تعرضت لقصف همجي من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلية، داعيا الله أن يمد جميع المشاركين في هذا الأسطول بالصبر والنصر القريب، منددا في الوقت ذاته بخذلان الدول العربية والسقوط الحر لمنظوماتها الأخلاقية وحسها القومي أمام الغطرسة الصهيونية والتواطؤ الغربي في عملية إبادة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الجزائر كانت ولاتزال تدافع عن القضية، وما الثورية إلا عربون أخوة وصداقة والتزام.