نددت أمس الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني بالاعتداء الإجرامي الذي استهدف أسطول الحرية، المكون من عدد من البواخر المحملة بالمؤونة، كانت تتجه إلى غزة في محاولة لكسر الحصار، ووصف الجميع الهجوم بالقرصنة والإرهابي، وأجمع الكل على ضرورة “تنظيم مسيرات واحتجاجات عارمة في مختلف بلدان الوطن العربي من أجل فضح ممارسات الكيان الصهيوني، الذي لا يعترف بالمواثيق الدولية، ودعوة كل البلدان العربية والإسلامية التي لها علاقات مع هذا الكيان بقطع علاقاتها” وتحميل الأممالمتحدة المسؤولية الأفالان: “ندين بشدة الهجوم الإجرامي الإسرائيلي على أسطول الحرية” أدان أمس، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للأفالان، بشدة، الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي فجر أمس، على أسطول الحرية المتجه صوب قطاع غزة لفك الحصار المضروب حولها، وقال خلال تجمع بأم البواقي، “هذه الجريمة النكراء تشكل إضافة لجرائم إسرائيل الدموية”، معتبرا إسرائيل “طفلا مدللا من قبل الغرب”. وتساءل بلخادم قائلا “لماذا سياسة الكيل بمكيالين تجاه هذا الطفل المدلل؟ أين الضمير الغربي المنادي بحقوق الإنسان بينما يوجد شعب محاصر بأكمله من قبل هذه الدولة التي تمتهن القرصنة منذ سنة 1948 ضد متضامنين عزل، وشعب بدوره أعزل، إلا من الإيمان بعدالة قضيته”، مبرزا أنه “رغم ذلك فالبقاء للشعوب وستنتصر القضايا العادلة”. الأرندي: “على الأممالمتحدة تحمّل مسؤولياتها كاملة” دعا أمس التجمع الوطني الديمقراطي، المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة، إلى “تحمل مسؤولياتها كاملة”، عقب الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قافلة أسطول الحرية، الذي أسفر عن مقتل 19 شخصا وجرح العشرات. وطالب الأرندي في بيان له، المجتمع الدولي وعلى رأسه هيئة الأممالمتحدة ب”تحمل مسؤولياتها كاملة إزاء هذه الجريمة النكراء والحصار الشنيع الذي تطبقه إسرائيل على قطاع غزة”. وعبر عن أسفه وألمه الكبيرين بعد الاعتداء الجبان الذي تعرضت له القافلة المتجهة إلى قطاع غزة المحتل، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم في عرض مياه البحر، مستنكرا بقوة الاعتداء “الهمجي والوحشي” الذي أسفر عن مقتل 19 شخصا وجرح العشرات، مجددا “دعمه الكامل واللامشروط للقضية الفلسطينية كقضية تحرر عادلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”. حمس: “أحرار العالم مدعوون إلى التعبير عن رفض الهمجية الصهيونية” دعت حركة مجتمع السلم كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التعبير عن رفضهم للهمجية الصهيونية جراء الاعتداء الصهيوني الإجرامي، على قافلة أسطول الحرية في المياه الدولية، حيث أوضح بيان للحركة أن حمس “تندد بقوة وتستنكر بشاعة هذه الجريمة”، وتدعو كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى التعبير عن “رفضها للهمجية الصهيونية جراء الاعتداء الصهيوني الإجرامي على قافلة أسطول الحرية في المياه الدولية، ومنه الباخرة الجزائرية، الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى”. وأضافت “وإذ تحمل الحركة الكيان الصهيوني مسؤولية ما حدث فإنها تدعو منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية، إلى التحرك من أجل وقف العدوان وتحرير جميع المحتجزين مع ضمان سلامة المشاركين جميعا، والوفد الجزائري المشكل من نواب وصحافيين وأطباء وقيادات شبانية ونسوية، ووضع حد لحالة اللا عقاب”. مجموعة من علماء الجزائر: “الدعوة إلى صلاة الغائب في كامل مساجد الوطن” استنكر أمس مجموعة من العلماء الجزائريين، العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، الذي كان محملا بالمؤونة ومتوجها نحو غزة لإغاثة سكانها، الذين يعيشون تحت الحصار، وجاء في بيان وقعه عدد منهم، أنهم لا يفوتون الفرصة لتوجيه تحية خاصة إلى “الجزائر دولة وشعبا، لإقدامها على إرسال سفينة، وتجنيد مجاهدين”، ضاربة بذلك أروع مثال في النصرة والتمكين. الأفانا: “الدعوة إلى تنظيم مسيرات واحتجاجات على استمرار الهمجية الصهيونية” دعت أمس الجبهة الوطنية الجزائرية، البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى “الكف عن سياسة الكيل بمكيالين بخصوص موازين القوى بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، وأن تعيد جديا حساباتها على ضوء مصالحها في المنطقة مجردة عن مصالح الصهاينة”. وجاء في بيان الأفانا أمس، أن “الكيان الصهيوني كشف مرة أخرى عن طبيعته الفاشية، بارتكاب مجزرة في حق قافلة ذات طابع إنساني، محملة بالقوت إلى أطفال جياع، يعانون من حصار مطبق منذ شهور طويلة”، وأن “الحزب لن يفوت الفرصة للكشف عن الطبيعة العنصرية لهذا الكيان الغريب في المنطقة”. وأضاف أنه من الضروري المبادرة بتنظيم مسيرات واحتجاجات على استمرار الهمجية الصهيونية والإلحاح على ضرورة وضع حد لها، داعيا “الحكومة الجزائرية إلى تجميد العلاقات مع كافة البلدان العربية والإسلامية التي تبقي علاقاتها مع الكيان الصهيوني”. الإصلاح: “دعوة الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع الصهاينة إلى قطعها حالا” دعت حركة الإصلاح الوطني الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني، إلى قطعها حالا، ووجهت نداء إلى الشعب الجزائري للتعبير عن غضبه ودعمه ومساندته للمتضامنين بأسطول الحرية المحتجزين لدى الصهاينة، كما حمّلت دول الغرب مسؤولية تمادي إسرائيل في عدوانها. وجاء في بيان الحركة أمس، أن “هذه التطورات خطيرة، ويتعين إدانة المغالطات الصهيونية والأكاذيب المقدمة لتبرير العدوان”، مؤكدة “استمرار وإصرار الشعب الجزائري على دعم الشعب الفلسطيني، وكسر الحصار المفروض على غزة”، داعية السلطات العليا في الجزائر إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المختطفين وسلامة السفينة الجزائرية، والعمل على إطلاق سراح الجزائريين المحتجزين فورا”. النهضة: “شهداء الاعتداء لعنة ستلاحق الكيان الصهيوني المجرم” اعتبرت أمس، حركة النهضة، أن “ما تعرض له أسطول البحرية، هو بمثابة قرصنة مارسها الكيان الصهيوني المعروف عبر التاريخ بالإجرام والغطرسة، من خلال الاعتداء على أشخاص كانوا مسالمين”، وأضافت أن الدماء التي هدرت فجر أمس، لتمتزج بدماء شهداء فلسطين، ستكون لعنة تلاحق الكيان الصهيوني المجرم وتكلفه غاليا. ودعت حركة النهضة إلى “هبّة تضامنية بمختلف الوسائل السلمية حتى تكسر الحصار عن غزة، ويتحقق الهدف الذي انطلق لأجله أسطول الحرية، وقدم له شهداء”. وأضاف بيان الحركة أن “ما شجع الاحتلال على اقتراف جريمته هو نتيجة طبيعية للتخاذل العربي الرسمي”، ودعا الدول العربية وعلى رأسها الجامعة العربية لتحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها باتخاذ مواقف جريئة اقتداء بالموقف التركي، بما يستجيب وتطلعات الشعوب العربية. الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان: “تحرك الجميع ضروري لإنقاذ ما تبقى من الشرعية الدولية” أدانت أمس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الجريمة الوحشية والدنيئة التي تضع المجتمع الدولي مرة أخرى أمام مسؤولياته السياسية والأخلاقية. وأضاف بيانها أن “تحرك الجميع ضروري من أجل إنقاذ ما تبقى من الشرعية الدولية“. واعتبرت الرابطة الهجوم على الأسطول “عملا إجراميا مخالفا لجميع المواثيق الدولية، وأكثر من ذلك هو جريمة ضد الضمير الإنساني”.