تهاطلت أمس ردود فعل المنظمات غي الحكومية وتنظيمات المجتمع المدني على قاعات التحرير، تصب كلها في الإدانة الشديدة بالاعتداء الإسرائيلي الجبان على أسطول الحرية المتوجه إلى غزة لأسباب ودواع إنسانية. فيدرالية الصحفيين الجزائريين تطالب بلجنة تحقيق في الجريمة عبرت فيدرالية الصحافيين الجزائريين في بيان إعلامي عن انشغال وقلق كبيرين بسبب الأنباء الواردة عن الاعتداء الإسرائيلي الجبان، على أسطول الحرية، وهو في عرض المياه الدولية ينقل معونات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، ضمنهم سفينة جزائرية تقل عددا من الإعلاميين أملى عليهم الواجب المهني والإنساني، مرافقة الأسطول وتغطية هذا الحدث التضامني الكبير. وقد نددت الفيدرالية بالجريمة الشنعاء التي خلفت العشرات من القتلى والجرحى، هي هجوم عسكري همجي مخطط له سلفا، ضد مدنيين من 50 جنسية، وهو ما يثبت للمرة الألف أن إسرائيل لا تعتد بأي قانون دولي أو عرف إنساني، ولا تعبأ بأي رد فعلي رسمي أو شعبي من المجتمع الدولي. كما دعت الفيدرالية المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية إلى إدانة صريحة لها، ورفع صوتها عاليا لمقاضاة إسرائيل على كل جرائمها، ومعاقبة المسئولين الإسرائيليين الذين خططوا للاعتداء وأشرفوا على تنفيذه، عبر تشكيل لجنة تحقيق دولية بشكل عاجل. وقالت الفيدرالية إنها بادرت باتصالات متقدمة مع المنظمات الإقليمية والدولية الإعلامية والقانونية، لتفعيل هذا المسعى. رابطة حقوق الإنسان تدين الهجوم الوحشي الإسرائيلي اعتبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان هجوم القوات الحربية الإسرائيلية على أسطول الحرية الذي كان متجها نحو شواطئ غزة من أجل فك الحصار وتقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة العزل، بمثابة العمل الإجرامي الذي يخالف جميع المواثيق الدولية وهو جريمة ضد الضمير الإنساني تتطلب عدم السكون عنه. رئيس الرابطة مصطفى بوشاشي الذي عبّر عن إدانة رابطة حقوق الإنسان بالجزائر بشدة هذه الجريمة الوحشية والدنيئة التي تضع المجتمع الدولي، مرة أخرى، أمام مسؤولياته السياسية والأخلاقية، مضيفا أن تحرك الجميع ضروري من أجل انقاض ما تبقى من الشرعية الدولية، قبل أن تعبر عن انحنائها لأرواح شهداء الحرية، حيث أعلنت تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. المؤتمر القومي العربي يدعو إلى اعتصامات في عواصم العالم وجه الأمين العام للمؤتمر القومي العربي عبد القادر غوقه نداء عاجلا إلى كل المؤتمرات والاتحادات والهيئات العربية والإسلامية والدولية من أجل تحرك عاجل وعلى كل المستويات، تنديدا بالمجزرة الصهيونية الجديدة ضد أسطول الحرية الإنساني والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى من المتضامنين الأبطال، وبينهم عضو الأمانة العامة للمؤتمر الدكتور هاني سليمان الذي نقلت وسائل الإعلام العالمية صورته. ودعا المؤتمر القومي العربي إلى التظاهر والاعتصام والتحرك في كل العواصم العربية والإسلامية والدولية للضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف حازمة أبرزها قطع العلاقات مع العدو الصهيوني ورفع الحصار عن غزّة، وفتح معبر رفح وإنهاء الانقسام الفلسطيني، مع إطلاق تحركات واتصالات عاجلة من أجل اتخاذ قرارات عربية وإسلامية ودولية حاسمة في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة، لوقف المجزرة الصهيونية والإفراج عن المتضامنين ورفع الحصار على غزّة وصولاً إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة المسؤولين عن المجزرة. دليل بوبكر يدين بشدة الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية عبر عميد مسجد باريس دليل بوبكر عن أسفه الشديد جراء الاعتداء الإجرامي الذي طال قافلة الحرية، وجاء في البيان الصادر عن مسجد باريس»لقد تلقينا بأسف وحزن وفاة مدنيين يناضلون في سبيل السلام بعد الاعتداء الإسرائيلي الذي طال قافلة الحرية المتجهة لفك الحصار على قطاع غزة المحاصر منذ سنة 2007، إننا ندين بشدة هذه الممارسات التي تتناقض مع الضمير الإنساني وكل الأعراف الدولية ونؤكد تأييدنا للشعب الفلسطيني المحاصر وكل المدنيين الذي استقلوا قافلة الحرية من أجل فك الحصار عليه«. وأمام هذه الواقعة الأليمة وجه دليل بوبكر تعازيه الخالصة لأهالي الضحايا وقال إنه يضم صوته إلى كل الأصوات المتعالية من أجل التحقيق في ظروف هذا الاعتداء الهمجي والمأساة الإنسانية، كما دعا إلى ضرورة استيقاظ الوعي الإنساني للنهوض في هبة رجل واحد بهدف رفع الغبن عن قطاع غزة الذي لا يزال سكانه يعانون من القهر والظلم. الطلبة في مسيرات للمطالبة بفتح معبر رفح خرج أمس الطلبة في عديد من الجامعات عبر التراب الوطني في مسيرات حاشدة تنديدا بالمجزرة الاسرائيلية مع رفع شعارات تندد باسرائيل وتطالب الحكومة المصرية بفتح معبر رفح لإدخال الإمدادات الغذائية إلى سكان قطاع غزة وشعارات أخرى مطالبة الحكومة الأمريكية بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم والتوقف عن مساندة إسرائيل. ومن جهتها نددت حركة الشباب والطلبة الجزائريين في بيان لها بالعملية التي قام بها الجيش الاسرائيلي ضد قافلة شريان الحياة، واعتبرتها تنسجم مع الفكر الذي يحمله هذا الكيان الصهيوني والذي يتبنى سياسة ترويع الآمنين وانتهاك حقوق الانسان.