أفادت مصادر موثوقة ل "أخبار اليوم" بأنه في إطار حملة مكافحة الفساد في عدد من الصفقات العمومية الكبرى التي استفادت منها شركات وطنية وأخرى أجنبية التي باشرتها مصالح الأمن العسكري بأمر من رئيس الجمهورية توصّلت التحرّيات إلى أن الشركة الجزائرية - الإمارتية للمقاولة والبناء تكون ربما قد استفادت من عدد من الصفقات دون وجه حقّ، وأنها لم تحترم دفتر الشروط، حيث حوّلت أرباح مشاريعها إلى عدد من البنوك الأجنبية دون مراعاة التنظيم والتشريع المعمول بهما في مجال الصفقات العمومية والتحويلات المصرفية· وبناء على هذه المعلومات أرسل بنك الجزائر عددا من المحقّقين إلى بنوك أجنبية فتحت الشركة في أرصدتها، منها البنك العربي و"بي أن بي باريبا" للاشتباه في وجود تجاوزات في عمليات تحويل أموال الشركة· وتأتي العملية في سياق التحقيقات التي يقوم بها بنك الجزائر على مستوى عدد من الشركات الأجنبية للتحقّق من التزام هذه المؤسسات بالتدابير الجديدة التي تمنع أيّ تحويل إلى الخارج قبل تسديد المستحقّات الضريبية· وتشمل التحقيقات عدّة ملفات منها الأرصدة المالية المودعة لدى البنوك، وكذا العمليات المالية التي تقوم بها الشركة وكلّ ما يخصّ عمليات استيراد المواد الأوّلية والتجهيزات والتدقيق في قيمة هذه الصفقات والتأكّد من صحّة التصاريح المقدمة للسلطات مع العمليات المالية المسجّلة على مستوى البنوك، لا سيّما "سيتي بنك" الأمريكي" والبنك الفرنسي "باريبا" والبنك العربي· كما تشمل التحقيقات كلّ ملفات التحويل المالي التي تتمّ في إطار عمليات تحويل الأرباح أو استيراد الخدمات، والذي تحوّل إلى وسيلة تلجأ إليها الشركات الأجنبية لتبرير تحويل الأموال بعد تشديد الخناق على تحويلات الأرباح·