يلتقي المنتخب الجزائري بداية من الساعة الثامنة ونصف نظيره المغربي برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، المزمع إقامة نهائياتها في كل من غينيا بيساو والغابون، في لقاء شعاره الفوز ثم الفوز لمحاربي الصحراء من أجل العودة لسباق البحث عن التأشيرة القارية التي يحلم بها الجزائريون· لا بديل للخضر اليوم عن الانتصار، على اعتبار أن أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة يحتلون المرتبة الأخيرة بعد جولتين بنقطة يتيمة كان قد جناها في الجولة الأولى أمام منتخب تنزانيا بهدف لمثله بملعب تشاكر بالبليدة، قبل أن يسقطوا في الجولة الموالية في بانغي أمام منتخب إفريقيا الوسطى بهدفين لصفر، نظير ذلك يحتل المنتخب المغربي المرتبة الأولى بأربع نقاط، من تعادل بأرضه أمام إفريقيا الوسطى بدون أهداف، قبل أن يكشر الأسود على أنيابهم في الجولة الموالية بعودتهم بنقاط الفوز من دار السلام أمام منتخب تنزانيا بهدف لصفر، وعلى ضوء هاته المعطيات فلا خيار للنخبة الوطنية من الفوز، فالتعادل قد يقصي منتخبنا من بلوغ الأدوار النهائية بالرغم من بقاء ثلاث جولات· مبعوث أخبار اليوم إلى عنابة: كريم مادي بعد سبع سنوات بالكمال والتمام، سيتجدد العهد بين المنتخبين الجزائري والمغربي، فآخر لقاء بين الأسود ومحاربي الصحراء يعود إلى شهر فيفري من عام 2004 بمدينة صفاقس برسم الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا، وهو اللقاء الذي عاد فيه الفوز للمغاربة بثلاث أهداف لواحد بعد الوقت الإضافي، وهو اللقاء الذي يحمل رقم 23 بين المنتخبين، وآخر فوز لمنتخبنا يعود إلى 31 سنة حلت في مدينة ايبادان النيجيرية، في الجولة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا 1980، بهدف يتيم وقعه اللاعب لخضر بلومي في اللحظات الأخيرة· لقاء اليوم يختلف كلية عن المواجهات السابقة، خاصة بالنسبة للعناصر الوطنية، الساعية لكسب أول انتصار في لقاء رسمي بعد أكثر من سنة لم يتذوق فيه "الخضر" أي فوز، فآخر انتصار يعود إلى شهر جانفي من العام الماضي من خلال الفوز التاريخي الذي حققه آنذاك "الخضر" على المنتخب الإيفواري في الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا بثلاثية لإثنين· لاعبو "الخضر" يعوا جيدا ما ينتظرهم سهرة اليوم، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، إما الفوز، وبالتالي استعادة أمل مواصلة السباق إلى "كان" 2012، وإما التعثر وبالتالي الإقصاء المبكر، خاصة إذا علمنا أن الفريق الوطني سيخوض مقابلتين من بين المباريات الثلاث المتبقية خارج قواعده، يتنقل مطلع شهر جوان إلى الرباط، وبعدها يستقبل إفريقيا الوسطى، ليتنقل ثانية إلى تنزانيا، إذا المهمة لن تكون سهلة، فما على اللاعبين إلا أن يبذلوا كل مالديهم من قوة من أجل الفوز ولا شيء آخر غير الفوز، فإذا قدر الله وتعثر في مواجهة اليوم، ما علينا إلا أن نقول "باي باي الخضر" وهو ما لا نتمناه· إصابة بوقرة أخلطت أوراق بن شيخة قال متحدث مقرب من المنتخب الوطني في حديث خص به أخبار اليوم أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة يوجد في موقع لا يحسد عليه، إثر تأكيد إصابة المدافع الفذ مجيد بوقرة· وحسب محدثنا فإن بن شيخة سعى جاهدا منذ علمه بإصابة بوقرة إلى مطالبة الطاقم الفني العمل كل ما في وسعهم قصد تهيئة اللاعب لخوض مباراة اليوم، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، بالنظر إلى خطورة الإصابة· بوقرة يريد اللعب وبوزيد لخلافته بالرغم من خطورة الإصابة التي يعاني منها بوقرة إلا أن هذا الأخير يريد خوض اللقاء، حتى وإن كانت عواقب مشاركته قد تشكل نهاية مشواره الكروي، لكن إلحاح الطاقم الطبي على ذات اللاعب جعل "الماجيك" يستسلم للأمر الواقع· وحسب ما استقيناه ينتظر أن تسند مهمة تعويض اللاعب بوقرة باللاعب السابق لمولودية العاصمة والمحترف حاليا في إحدى الأندية الاسكتلندية بوزيد اسماعيل· الوزير جيار وصل عنابة عشية أمس حل وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار بمدينة عنابة عشية أمس رفقة وفد كبير، وفور وصوله تنقل إلى مقر إقامة المنتخب الوطني إلى بنزل صبري، رفقة والي ولاية عنابة وكان له لقاء مع الطاقم الفني، كما تحدث مطولا مع العديد من اللاعبين، وحثهم بضرورة تحقيق الفوز· أرضية الميدان كارثية يُخطئ من يقول أن أرضية ملعب 19 ماي 1956 التي ستحتضن مواجهة اليوم، فبالرغم من خضوع العشب الطبيعي إلى عملية صيانة دقيقة جدا قصد تهيئتها للقاء اليوم، إلا أن رداءة العشب الطبيعي لم تجد نفعا هاته الترميمات، وقد تحفظ المغاربة لهذا العشب· أكثر من 15 ألف رجل أمن لتأمين المباراة كشف لنا متحدث من أحد رجال الأمن بمدينة عنابة، أنه تم تخصيص أكثر من 15 ألف رجل أمن لتأمين المباراة، وقد لوحظ عدد كبير من سيارات الأمن منذ صبيحة أول أمس، في جميع الطرق المؤدية إلى ملعب 19 ماي، ويمنع الوقوف بمحاذاة هاته الطرق، أما الطريق المؤدي إلى مدخل الملعب فحدث ولا حرج، حيث يخضع الجميع إلى مراقبة صارمة، وتفتيش جميع السيارات مهما كانت هوية أصحابها، كما فرضت حراسة أمنية جد مشددة على مقر إقامة المنتخب الوطني بنزل صبري، فلا يمكن حتى الاقتراب منه، بسبب الوجود المكثف لرجال الأمن، وهذا بطلب من محمد روراوة· الوفد المغربي يشيد بكرم الضيافة ويعد بالمثل في لقاء العودة حظي الوفد المغربي الذي حل بمدينة عنابة في تمام الساعة السادسة ونصف من مساء أول أمس، وكان في استقبال الوفد المغربي المتكون من 50 فردا، من بينهم 23 لاعبا من طرف والي ولاية عنابة، وقد منحت للاعبين فور دخولهم بهو مطار رابح بيطاط بمدينة عنابة ورودا تعبيرا عن مدى العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الجزائري والمغربي· وحسب رئيس الجامعة الملكية فإنه كان ينتظر هذا الاستقبال من طرف الجزائريين، بقوله "لم يفاجئني حفاوة استقبال الجزائريين، فنحن أشقاء، وبغض النظر عن طبيعة المباراة التي تعتبر مصيرية لمنتخبنا الوطني فإن الذي يهمنا هو أن تجرى في إطار رياضي أخوي"· حوالي 160 إعلامي مغربي لتغطية اللقاء قدرت اللجنة الإعلامية المكلفة بالسهر على لقاء اليوم عدد الصحفيين المغاربة الذين تقدموا بطلب تغطية المباراة بحوالي 160 صحفي، وقد تم التسهيل لهؤلاء من أجل تغطية المباراة في ظروف مريحة، حيث ستقوم القناة الفضائية ميدي1 سات بنقل لقاء اليوم على الهواء مباشرة، بعد شرائها حقوق البث، وهي القناة الوحيدة التي ستتكفل بتغطية المباراة، علما أن القناة الجزائرية الأرضية ستبث المباراة على المباشر· الحصة التدريبية للمنتخبين جرت عشية أمس في غياب الجمهور فضل الطاقم الفني لكلا المنتخبين، إجراء الحصة التدريبية لعشية أمس في غياب الجمهور، تفاديا لأي رد فعل من الجماهير، وكما سبق الإشارة إليه، فقد منع حتى عمال الملعب وحتى المنظمين من الجلوس في المدرجات، اللهم بعض رجال الأمن الذين تم تكليفهم بحراسة أبواب الملعب لمنع كل من يريد الدخول إلى المدرجات. الحصة التدريبية للمنتخب المغربي سبقت الحصة التدريبية " للخضر"، حيث جرت في تمام الساعة السابعة، فيما جرت الحصة التدريبية لمنتخبنا على الساعة التاسعة، أي في نفس توقيت اللقاء· زماموش وعادل معيزة يتعرضان لحادث مرور تعرض كل من عادل معيزة لاعب شبيبة بجاية وحارس مولودية العاصمة والمنتخب الوطني لحادث مرور، في طريقهما إلى مدينة عنابة، قادمين من مدينة بجاية· وحسب عادل معيزة أنهما نجيا من الحادث بأعجوبة بالنظر إلى خطورة الحادث، والذي أدى إلى تحطيم كلي للسيارة التي كانت تقلهما· الجماهير المغربية زادت العرس جمالا مع وصول أولى الدفعات من الجماهير المغربية إلى مدينة عنابة عبر رحلات جوية منظمة، زاد العرس الكروي المغاربي جمالا، حيث وجد هؤلاء المغاربة فور وصولهم استقبالا من طرف العنابيين والكثير من الجزائريين الذين قدموا إلى مدينة بونة لحضور اللقاء· هذا ولم يصدق أحد المغاربة القادمين من فرنسا لمناصرة منتخب بلاده أن سعر تذكرة اللقاء هو 200 دج أي أقل من 2 أورو، وحسب الشاب المغربي البالغ من العمر 29 سنة، قال إنه كان ينتظر أن يبلغ سعر تذكرة الدخول أكثر من 50 أورو بالنظر إلى أهمية المباراة· طاقم تحكيم اللقاء وصل عشية أول أمس كما كان منتظرا وصل طاقم تحكيم اللقاء إلى مدينة عنابة عشية أول أمس ويقيم بأحد فنادق مدينة عنابة وسط حراسة أمنية جد مشددة، حيث يمنع الاقتراب من الطاقم الفني ومن محافظ اللقاء، تجنبا لكل تأويل من طرف المغاربة·