تتوجه أنظار هواة الكرة المستديرة عموما والجماهير الجزائرية والمغربية على وجه الخصوص سهرة الغد بداية من الساعة الثامنة والنصف إلى ملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة الذي سيكون مسرحا لداربي مغاربي ساخن يجمع بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي تحتضنها مناصفة الغابون وغينيا الإستوائية . تكتسي هذه المواجهة أهمية وصعوبة كبيرة للطرفين خاصة بالنسبة للخضر الذين سيكونون أمام 90 دقيقة مصيرية حيث ان حتى التعادل لا يخدمهم مما يجعلهم يدخلون اللقاء بنية الانتصار ليس إلا من اجل تفادى الإنفجار و الإبقاء على كامل حظوظهم في التأهل للكان المقبل على عكس المنافس الذي يملك حظوظا في التأهل في حالة الانهزام وهو ما يدركه جيدا زملاء كريم زياني المطالبون بالتسلح بعزيمة وإرادة فاصلة أم درمان أمام الفراعنة لتحقيق هذا المسعى على أرض الواقع . ويملك الخضر كامل الأسلحة لتحقيق أول فوز في هذه التصفيات بعد التعادل في الجولة الأولى أمام تنزانيا والخسارة القاسية في بانغى أمام إفريقيا الوسطى بثنائية نظيفة في الجولة الثانية والبداية بورقة الملعب والجمهور الذي سيتوافد بأعداد كبيرة لمساندة محاربي الصحراء لتخطى عقبة اسود الأطلس فضلا على الإرادة والعزيمة الكبيرة والمعنويات المرتفعة التي تسود اللاعبين الذين لا يتحدثون سوى بلغة الفوز. يدخل المنتخب الوطني الجزائري أطوار هذه القمة المغاربية بتعداد مكتمل حيث ان الغائب الوحيد سيكون مجيد بوقرة بسبب عدم تعافيه بصفة نهائية من الإصابة التي يعانى منها وهذا على عكس المنافس المغربي الذي يلعب بتعداد مكتمل وهو ما يكون في صالح المدرب غيريتس الذي ستكون لديه خيارات كثيرة للعودة على الأقل بنقطة التعادل . للتذكير فقط أن مهمة أدارة هذه المواجهة ستكون للحكم الموريسى راجيندار بارسار الذي حل أول أمس بالجزائر .