المؤتمر الوطني ال14 للتكوين الطبي بالمسيلة إبراز دور الطبيب العام في الكشف عن المرض وتوجيه المرضى تم التأكيد مؤخرا ببوسعادة بولاية المسيلة على أن للطبيب العام دور هام جدا في مجال علاج أمراض الحساسية و المناعية العيادية باعتباره الطبيب المرجع. وأوضح في هذا السياق البروفسور حبيب دواقي رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الحساسية والمناعة العيادية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش المؤتمر الوطني ال14 للتكوين الطبي احتضنه المعهد الوطني للفندقة بمدينة بوسعادة بأن دور الطبيب العام يكمن في التشخيص المبكر و وصف العلاج والتوجيه الصحيح نحو المختصين في أمراض الحساسية والمناعة العيادية بل وحتى الأمراض المزمنة -كما قال- على غرار مرض السكري وضغط الدم . ولأجل تبيان هذه المهمة الموكلة للطبيب العام فقد تم اعتبار أمراض الحساسية والمناعة العيادية مشكلا صحيا في الجزائر والعالم حيث أن بعض الأمراض المعروفة في الجزائر على غرار الربو والتهاب الحلق تشمل 4 بالمائة الربو و25 بالمائة تخص التهاب الأنف والتهاب القصبات الهوائية التي تمس 1 مليون شخص سنويا يعاني من هذا المرض في الجزائر ومسبّبها الرئيسي هو التدخين و10 آلاف مصاب بسرطان الرئة وفقا لنفس الأخصائي. وأضاف كذلك بأنه يتم دراسة الأمراض المزمنة كالسكري و ضغط الدم بالموازاة وكذا مسببات أمراض الحساسية عن طريق الأشعة الطبية وقراءة الكارديو غرام. وألح البروفسور دواغي بالمناسبة كذلك على ضرورة تحيين التنظيم المعمول به في علاج أمراض الحساسية والمناعة العيادية وتقريب الاختصاصيين في هذه الأمراض وسرطان الرئة عن طريق استحداث مراكز جهوية توكل لها مهمة المنظومة العلاجية في هذا السياق. من جهته أوضح نائب رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الحساسية والمناعة العيادية الدكتور محمد والي من المسيلة بأن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر التكويني هو بالأساس التعرف على أحدث البحوث العلمية في هذا الصدد فضلا عن الاحتكاك مع المتخصصين في هذا المجال و إبراز دور الأطباء العامين في هذا الشأن. وأضاف الدكتور والي بأن الأطباء العاملين عبر ولاية المسيلة مدعوين للحضور بكثافة لهذا المؤتمر العلمي الطبي بغية الاستفادة أكثر من هذه التظاهرة ولإضفاء المزيد من الفعالية على الجانب المتعلق بعلاج أمراض الحساسية والمناعة العيادية. وتميز اليوم الأول من هذا المؤتمر الطبي بتنشيط عديد الورشات تطرقت لكيفية التكفل بأمراض الحساسية والربو والمناعة العيادية فضلا عن التطرق لآخر التوصيات الخاصة بمرض السكري وكيفية قراءة الأشعة الطبية ودور المخبر في تشخيص هذه الأمراض. تجدر الإشارة إلى أن افتتاح هذا المؤتمر الذي يدوم يومين شهد إلقاء مداخلات تناولت أمراض الحساسية والمناعة العيادية وكيفية التكفل الطبي بالحالات التي تعرض على الأطباء العامين خصوصا في الاستعجالات الطبية.