كشف لنا مصدر لا يرقى إليه شك أن رئيس »الفاف« محمد روراوة، تحدّث أول أمس مطولا مع الناخب الوطني رابح سعدان بشأن الإجراءات المتخذة بغرض التنقل إلى جنوب إفريقيا في ظروف مريحة وإعادة الثقة لكافة الجزائريين بعد الهزيمة المذلة أمام المنتخب الإيرلندي، حيث طلب منه ضرورة إعادة النظر في تركيبة التشكيلة قبل خوض المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني نتيجة تدني مستوى بعض اللاعبين على غرار منصوري وصايفي وجبور. حسب ذات المصدر فقد اعترف سعدان بعدم جاهزية بعض اللاعبين لخوض مباريات ذات مستوى عال جدا، واعدا الرئيس روراوة باستدراك الأخطاء الفادحة التي ارتكبها اللاعبون في مواجهة إيرلندا على مستوى الدفاع والهجوم. هذا الأخير بات بمثابة العائق الأكبر الذي من شأنه أن يتسبب في خروج التشكيلة الوطنية في الدور الأول بجنوب إفريقيا، الأمر الذي جعل سعدان يسطر برنامجا تدريبيا مكثفا خلال المرحلة الأخيرة من التحضيرات، والتي تم الشروع فيها بداية من أمس بمدينة نورمبرغ الألمانية بفندق هارزوغ بارك؛ والذي يتوفر على كافة شروط الراحة بعد يومي راحة منحهما رابح سعدان للاعبيه لزيارة الأهل واستعادة المعنويات، خاصة بعد الخسارة القاسية ضد إيرلندا، بهدف إصلاح ما يمكن إصلاحه لسد الثغرات العديدة وتصحيح الأخطاء التي يعاني منها »محاربو الصحراء«، بدءاً من غياب الانسجام والتنسيق بين الخطوط الثلاث واستمرار العقم التهديفي للمهاجمين. وعكس تربص سويسرا سيخوض »الخضر« المعسكر الألماني بكامل اللاعبين المعنيين بالمشاركة في المونديال عدا اللاعب كريم مطمور، الذي سيخضع لبرنامج تدريبي خاص لتأهيله في أقرب الآجال للاعتماد عليه في مواجهة سلوفينيا، على أساس أنه سيغيب في المواجهة الودية الثانية أمام المنتخب الإماراتي المبرمجة يوم السبت المقبل بداية من الساعة السابعة مساء، فيما تبقى مشاركة بوڤرة غير مؤكدة في هذه المواجهة الودية نتيجة عدم جاهزيته من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، عكس الثلاثي عنتر يحيى ويبدة ومجاني، الذين تعافوا بصفة نهائية من الإصابة التي حرمتهم من المشاركة أمام إيرلندا.