أفادت مصادرنا الخاصّة بأن وزير الشباب والرّياضة الهاشمي جيّار طلب رسميا من رئيس »الفاف« محمد روراوة عدم اللّجوء إلى إحداث تغيير على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني وتجديد الثقة في المدرّب رابح سعدان إلى غاية ما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وذلك في حال تأهّل »الخضر« إلى الدورة النّهائية المقرّرة سنة 2012 بغينيا بيساو والغابون. وحسب ما علمناه، فالنّاخب سعدان تلقّى ضمانات رسمية من الأطراف المحسوبة على السلطات العليا لإرغام روراوة على تجديد عقده لمدّة عامين، ما جعل سعدان يتراجع عن قرار تقديم استقالته كما كان مبرمجا بعد تقديم تقرير مفصّل عن المشاركة في جنوب إفريقيا والأسباب التي جعلت المنتخب الوطني يضيّع فرصة دخول التاريخ نتيجة عدم تمكّنه من افتكاك تأشيرة العبور إلى الدور الثاني. في السياق نفسه، علمنا بأن رئيس الاتحادية محمد روراوة لا يريد إخراج سعدان من الباب الضيّق اعترافا منه بالمجهودات التي بذلها المعني، والتي أثمرت بتأهّل تاريخي للمنتخب الوطني إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا. وهو الإنجاز الذي لم يكن من بين أهمّ النّقاط المتفّق عليها بين الطرفين، الأمر الذي يصّب في خانة سعدان الذي حسب أحد المقرّبين منه فإنه وبالرغم من الانتقادات اللاّذعة التي تعرّض لها بعد الإقصاء المبكّر من كأس العالم، إلاّ أنه جدّ متحمّس لمواصلة مهامه رفقة أعضاء طاقمه الفنّي دون الاستنجاد بأيّ مدرّب مساعد. *** روراوة يريد بن شيخة ضمن الطاقم الفنّي أكّدت لنا مصادر مقرّبة من رئيس »الفاف« محمد روراوة أن هذا الأخير سيعقد اجتماعا مطوّلا مع النّاخب سعدان لمناقشة كافّة النّقاط التي لها علاقة بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا ومستقبل »الخضر«. حيث علمنا بأن المعني سيطلب من سعدان إعادة النّظر في التركيبة البشرية للطاقم الفنّي وإرغامه على تدعيم العارضة الفنّية بخدمات المدرّب عبد الحقّ بن شيخة بمنحه كافّة الصلاحيات التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفنّي والاحتفاظ بالمدرّب زهير جلّول كمدرّب مساعد ثان، بعد تأكّد رورواة من أن هذا الأخير لا يملك المؤهّلات التي تؤهّله لتقديم أيّ إضافة تذكر للتشكيلة الوطنية من النّاحية الفنّية لأسباب موضوعية على أساس أن زهير جلّول مدرّب مغمور و لم يسبق له وأن درّب أيّ فريق ينشط حتى في الأقسام السفلى. ** شاوشي بات غير مرغوب فيه أفادت مصادر لا يرقى إليها الشكّ بأن الحارس المتهوّر فوزي شاوشي أضحى عرضة أكثر من وقت مضى للاستغناء عن خدماته نهائيا من تعداد »الخضر«، حيث تحدّث معه رئيس »الفاف« عدّة مرّات رطلب منه أن يكون أكثر احترافية ومراجعه نفسه وعدم تكرار نفس التصرّفات الطائشة التي كادت تحطّم مشواره الرّياضي نتيجة قيامه بأمور لا تشرّفه كلاعب يحمل ألوان المنتخب الوحيد الذي كان له شرف تمثيل العرب في جنوب إفريقيا، والاعتراف في نفس الوقت بقوّة الوجه الجديد في صفوف »الخضر« رايس مبولحي. الأمر الذي زاد من »طيش« ابن برج منايل، حيث حاول بكلّ ما في وسعه فرض نفسه على النّاخب رابح سعدان للمشاركة في المواجهة الأخيرة أمام المنتخب الأمريكي بطريقة أدهشت زملاء بوڤرة، ما جعل الرئيس محمد روراوة يدون اسم شاوشي ضمن قائمة اللاّعبين الذين وضعهم في القائمة السوداء، والتي تضمّ كلاّ من يزيد منصوري، عبد القادر غزال ورفيق صايفي. هذا الأخير أنهى مشواره مع المنتخب الوطني من الباب الضيّق بسبب ما بادر منه في مواجهة أمريكا، حيث دخل بالقوّة كلاعب احتياطي، بغض النّظر عن إقدامه على التعدّي جسديا على إحدى زميلات المهنة.