الضفة الغربية .. مدينة أخرى في قائمة غنائم 2018 ** حماس تتمسك بالمقاومة وفتح تعد عملية السلام انتهت حملت الساعات الأخيرة من 2017 المزيد من الماسي المضافة لأحزان فلسطين التي تواجه وحشية الصهاينة بكل قوة فلقد قرر الصهاينة ضم الضفة الغربية للأراضي المحتلة ففي فلسطين كل شيء ممكن فبين تمدد الاحتلال وصمود أبطال المقاومة يبقى الكثير أمام الفلسطينيين في طريق الحرية ! ق.د/وكالات شددت حركتا فتح و حماس على رفضهما لتصويت حزب الليكود على مشروع قانون ل فرض سيادة الإحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة وأكدت حماس أن لا خيار إلا المقاومة من أجل إفشال السياسيات الصهيونية وصوّت حزب _الليكودس الذي يتولى زعيمه بنيامين نتنياهو رئاسة حكومة الاحتلال مساء الأحد بالإجماع لصالح مشروع قرار يؤيد فرض سيادة الاحتلال على كافة المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. ويعتبر هذا التصويت الأول من نوعه بعد خطة الانسحاب من قطاع غزة والتي نفذها رئيس حكومة الاحتلال حينها _أريئيل شارونس عام 2005. وينص مشروح القرار المقترح أنه _في الذكرى الخمسين لتحرير يهودا والسامرة بما فيها القدس عاصمتنا الأبدية تدعو اللجنة المركزية لليكود قيادات الليكود المنتخبة إلى العمل من أجل السماح بالبناء الحر وإحلال قوانين _الاحتلالس وسيادتها على مجمل المجال الاستيطاني المحرر في يهودا والسامرةس. حماس وأوضح المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم أن ما قرره الاحتلال يؤكد أن المجتمع الإسرائيلي أصبح أكثر تطرفا بعد إعلان دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) بشأن مدينة القدسالمحتلة . وأكد في تصريح خاص أن هذا التصويت يعكس استمرار الاحتلال في سياسة الاعتداء على الحق الفلسطيني مشددا على أهمية أن يدفع هذا التوجه الجديد بالفلسطينيين ليكونوا أكثر تمسكا بحقوقهم الفلسطينية من أجل مواجهة كل هذه المشاريع العدوانية . وأضاف برهوم: كما يجعلنا أكثر تمسكا بخيار المقاومة لإفشال كل هذه المخططات والمشاريع التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية مؤكدا أن مثل هذا التصويت لن يغير شيئا من الحقائق ولا من الواقع ففلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني . وأشار المتحدث باسم الحركة إلى أن هذا التصويت يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي استغل 25 عاما من المفاوضات من أجل أن يثبت أركانه على الأرض الفلسطينيةالمحتلة وتحديدا في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة ويعمل على فرض واقع ديمغرافي جديد وصعب . وتابع: وهذا يؤكد أيضا مواقف حركة حماس من مشاريع التسوية والمفاوضات واتفاقية أوسلوا التي خدمت مثل هذه القرارات الصهيونية وضيعت الحق الفلسطيني . فتح من جانبها رفضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح القرار معتبرة أن هذه الخطوة بمنزلة نسف لكل الاتفاقات الموقعة واستفزاز لا يمكن السكوت عنه . وأكدت في بيان لها أن التصويت هو انتهاك صارخ لقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي التي تؤكد أن الضفة الغربية بما فيها القدس هي أراض محتلة . وأوضحت فتح أن دولة الاحتلال بهذا القرار ومن جانب واحد أنهت كل ما يمكن تسميته ببقايا عملية السلام محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار الخطير والمرفوض . وطالبت المجتمع الدولي ب التحرك الفوري لكبح جماح هذا الجنون مؤكدة أن الاستيطان والمستوطنين وجودهم غير شرعي وأن على حكومة الإحتلال أن تعرف أن اللعب بالخطوط الحمر سيؤدي إلى كوارث وعدم الاستقرار . وأكدت حركة فتح أن دولة الاحتلال استغلت قرار ترامب المرفوض والمنافي للشرعية الدولية وذلك بالتمادي لحد الإعلان عن حرب على الشعب الفلسطيني وعلى أرضه ومقدساته منوهة إلى أنها ستحافظ على الثوابت الوطنية ولن تسمح بمرور أي من هذه الخطوات المدانة والمرفوضة . الرئيس عباس من جهته جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على أن مدينة القدس الشرقية عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني. جاء ذلك في كلمة لعباس الذي يتزعم أيضا حركة فتح خلال حفل إيقاد شعلة ذكرى انطلاقة الحركة ال53 في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وقال إن القدس التي حاولوا أن يغيروا مجرى التاريخ والجغرافيا ليقولوا إنها عاصمة للآخرين هي عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني . وأضاف: لا يستطيعون أن يغيروا التاريخ. نحن هنا باقون ومرابطون وصابرون وصامدون . وتابع: لن نرتكب الأخطاء الحمقاء التي وقعت بالماضي. باقون لتحرير فلسطين ولن نرحل . وهنأ الرئيس الفلسطيني المسيحيين بحلول عيد الميلاد متمنيا أن يكون 2018 عام استقلال وأن يشهد إقامة الدولة الفلسطينية. ووضع عباس إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل إيقاد شعلة الإنطلاقة بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح والمئات من أنصار الحركة. وكل عام تنظم حركة فتح احتفالات بذكرى تأسيسها التي توافق مطلع يناير/كانون الثاني 1965 عبر مسيرات ومهرجانات تنظمها داخل وخارج فلسطين. وأسس الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع عدد من رفاقه وأبرزهم (خليل الوزير وصلاح خلف وخالد الحسن وفاروق القدومي) حركة فتح في أكتوبر عام 1959. ودشنت فتح ما يعرف ب الكفاح المسلح من خلال أول عملياتها العسكرية بتاريخ 31 ديسمبر 1964 حيث فجرّ عناصر يتبعون للحركة نفق عَيْلَبون في منطقة غور الأردن شرقي الضفة الغربية ما أدى إلى إصابة جنديين صهيونيين