ظواهر فلكية رائعة ونادرة منتظرة في 2018 الأرض تعبر بأقرب نقطة لها من الشمس اليوم يُنتظر أن تشهد السماء عدة ظواهر فلكية رائعة ونادرة طيلة السنة الجارية بعضها لم يحدث منذ عدة سنوات واخرى تتكرر دوريا كل سنة. مع حلول السنة الجديدة 2018 وتحديدا مع ثاني أيام السنة سيعبر القمر في مداره الإهليلجي بأقرب نقطة له من الأرض وتدعى بالحضيض حيث يكون قمر الحضيض على بعد 356600كم فقط مما يجعله يبدو أكبر ظاهريا ب14 بالمائة عن قطره المعتاد في مرحلة البدر عندما يكون كاملا كما يزيد لمعانه بحوالي 30 بالمائة فيطلق عليه عند بعض الأمم الانجلوساكسونية بالقمر العملاق Super) (Moon جدير بالذكر ان هذه الظاهرة ستتكرر ثانية في نهاية الشهر وتحديدا في ليلة 31 جانفي حيث يمكن متابعتها عبر كل دول العالم غير أنه سيكون مصحوبا هذه المرة بخسوف كلي للقمر يمكن متابعة مراحله في غرب امريكا الشمالية وشرق اسيا واستراليا والمحيط الهادي ولا يشاهد هذا الخسوف للأسف في بلادنا حسب ما أورده بيان للجمعية العلمية الفلكية البوزجاني الكائن مقرها في المدية تلقت أخبار اليوم نسخة منه. وحسب بيان الجمعية الذي حمل توقيع رئيسها الأستاذ جمال فهيس فإنه أياما فقط بعد القمر العملاق ستعبر الأرض اليوم الأربعاء في حدود الساعة السادسة بتوقيت الجزائر بأقرب نقطة لها من الشمس في ظاهرة فلكية لا تتكرر إلا في مطلع الأسبوع الأول من كل سنة. تعرف هذه الظاهرة فلكيا بمرور الأرض بنقطة الحضيض التي تعتبر أقرب نقطة في مدار الأرض الإهليلجي حول الشمس حيث ستتواجد يومها على بعد 0.9833 وحدة فلكية أي ما يعادل حوالي 147مليون كم علما أنها تقل ب5 ملايين كم فقط عندما تبلغ نقطة الأوج في شهر جويلية. جدير بالذكر أن قرب الشمس أو بعدها ليس هو ما يحدد حدوث الفصول الأربعة كما يعتقد الكثير منا ولكنه يحدد المدة التي تستغرقها هذه الفصول حيث يكون فصل الشتاء هو الأقصر مدة بالنسبة لسكان نصف الكرة الشمالي بينما تبلغ سرعة الأرض أقصاها في مدارها حول الشمس أين تبلغ حوالي30 كم/الثانية الواحدة. وهو ما يفسره أحد القوانين الفيزيائية للعالم الفلكي كبلر . أما أهم ما يحدد بداية الفصول على الأرض فهو مدى تركيز سقوط أشعة الشمس على سطح الأرض. فكلما كانت عمودية زاد تركيزها وارتفعت درجة الحرارة في وحدة المساحة كما هو الحال في فصل الصيف أما إذا سقطت مائلة فكانت أقل تركيزا وحرارة وهو ما يوافق فصل الشتاء..