ستعيش الجزائر ظاهرة فلكية لا تتكرر إلا في مطلع الأسبوع الأول من كل سنة بمرور الأرض بنقطة الحضيض التي تعتبر أقرب نقطة في مدار الأرض الإهليلجي حول الشمس، هذا الأربعاء 4 جانفي الجاري في حدود الساعة الثانية و19 دقيقة ظهرا بالتوقيت العالمي. وحسب بيان لمركز التسلية العلمية الذي تحوز «النهار» نسخة منه، فإنه أياما فقط بعد حلول فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، ستعبر الأرض هذا الأربعاء 4 جانفي الجاري في حدود الساعة الثانية و19 دقيقة ظهرا بالتوقيت العالمي، بأقرب نقطة لها من الشمس في ظاهرة فلكية لا تتكرر إلا في مطلع الأسبوع الأول من كل سنة. كما جاء في البيان أنه في هذه الظاهرة الفلكية ستمر الأرض بنقطة الحضيض التي تعتبر أقرب نقطة في مدار الأرض الإهليلجي حول الشمس، حيث تتواجد يومها على بعد 0.9833 وحدة فلكية أي ما يعادل حوالي 147 مليون كم، علما أنها تقل ب5 ملايين كم فقط عندما تبلغ نقطة الأوج في شهر جويلية. كما أضاف البيان أن قرب الشمس أو بعدها ليس هو ما يحدد حدوث الفصول الأربعة كما يعتقد الكثير، ولكنه يحدد المدة التي تستغرقها هذه الفصول، حيث يكون فصل الشتاء هو الأقصر مدة بالنسبة لسكان نصف الكرة الشمالي، بينما تبلغ سرعة الأرض أقصاها في مدارها حول الشمس أين تبلغ حوالي 30 كلم في الثانية الواحدة، وهو ما يفسره أحد القوانين الفيزيائية للعالم الفلكي «كبلر». أما أهم ما يحدد بداية الفصول على الأرض فهو مدى تركيز سقوط أشعة الشمس على سطح الأرض، فكلما كانت عمودية زاد تركيزها وارتفعت درجة الحرارة في وحدة المساحة، كما هو الحال في فصل الصيف، أما إذا سقطت مائلة فكانت أقل تركيزا وحرارة وهو ما يوافق فصل الشتاء.