واعتبر وافق قيس، ممثل المؤسسة المنظمة، أن الصالون الأول للرضيع في طبعته الأولى ركز على الجانب التوعوي، وذلك بتقريب المختصين والأطباء من الأمهات اللواتي حضرن بكثرة خلال اليوم الأول، وطرحن أسئلة متعلقة بالدرجة الأولى بالإسعافات الأولية التي يقمن بها في حالة تعرض أطفالهن لخطر معين، وكذا حول الأشهر التسعة التي تمر بها المرأة الحامل، وغيرها من الأسئلة التي أجاب عنها المختصون خلال اليوم الأول والثاني من المعرض. وأكد ذات المتحدث أن صالون الرضيع في طبعته الأولى هذه تشارك فيه حوالي 20 مؤسسة وشركة، بالإضافة إلى الجمعيات المرافقة للطفل والرضيع. من جهته، أكد ممثل "نيو بوي"، أنه رغم نقص الإعلام، إلا أن نسبة المشاركة والإقبال كانت كبيرة، خاصة من طرف الأطفال والأمهات اللواتي اقتنين لعبا تثقيفية وتربوية لأبنائهن، خاصة أن المؤسسة قامت بتخفيضات على كل الألعاب داخل الجناح من 10 إلى 15 بالمائة. "دار المنطق" من جهتها كانت حاضرة وبقوة، حيث شاركت بأهم شيء بالصالون، وهي الألعاب المخصصة للأطفال الزائرين والتي لا يمكن الاستغناء عنها. والشيء الملفت للانتباه أن الأطفال يمكنهم التمتع بها خلال الصالون بطريقة مجانية، ما أعطى للتظاهرة نوعا من الحيوية والبهاء. وأكد أمين حماش، ممثل جناح "دار المنطق" أن مؤسستهم تشارك بمنتوج كندي محض، سواء ما تعلق بالألعاب التربوية، الكتب المخصصة للأطفال من 0 إلى 12 سنة، كتب تثقيفية، تربوية وعلمية والتي تتراوح أسعارها من 200 إلى 2000 دج، بالإضافة إلى الألعاب التي عرضت للبيع كذلك لمن استطاع اقتناءها، والمخصصة طيلة فترة الصالون للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 0 إلى 5 سنوات. أما عن التخفيضات، قال ممثل الجناح إن أسعار "دار المنطق"، أسعار معقولة باعتبارها الممول الأول للمنتوج الكندي، ولهذا فإن المؤسسة لم تقم بتخفيض أسعار منتوجاتها. ولعل ما أضفى نوعا من الحميمية على الصالون في طبعته الأولى، خلال اليومين الأولين، هي المشاركة الفعالة لأطفال "أس أو أس كيندر دورف" المنظم للصالون، حيث أكد المكلف بالإعلام، بوزهري محمد أمين، أنه تم إقحام أطفال وشباب قرية الطفولة المسعفة بالصالون، من خلال تهيئة مختلف الأجنحة وتزيين ومراقبة الأطفال داخل الصالون، حيث خصصت رياض للأطفال وألعاب ترفيهية تثقيفية بعيدة عن العنف، وعلل ذات المتحدث ذلك بكون قرية الأطفال "أس أو أس" تعمل على تكريس السلم والأمان بعيدا عن العنف. ولعل الشيء الجديد الذي برز خلال هذا الصالون هو تخصيص فضاء للأب، باعتباره غائبا أو مغيبا في الأسرة الجزائرية، لتجد الأم نفسها تربي وتعمل بالخارج، على حد تعبير المكلف بالاتصال بالقرية الأطفال "أس أو أس"، ولهذا خصص جناح للآباء يقومون فيه بتغيير الحفاضات لأبنائهم مثلا.. وغيرها من الواجبات التي تناساها الكثيرون. وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح الصالون الوطني الأول للرضيع تزامن مع العطلة الربيعية، وهو ما فسر الإقبال الكبير للأمهات والأطفال وحتى الآباء على الصالون، والذي برمجت فيه محاضرات ونقاشات حول الأم خلال كل فترات الحمل، والأم المرضعة وكذا طرق التلقيح.. وغيرها من المواضيع التي سيتطرق لها الصالون والمتعلقة أساسا بالرضيع ومرافقة الأم في كل الفترات والتي سينشطها أطباء مختصون في طب النساء والنفسانيون وممرضات وكذا مختصين اجتماعيين. ويتخلل هذه العروض برمجة أفلام تتناول ذات الموضوع. هذا، وتمتد فعاليات الصالون إلى غاية 27 مارس المقبل.