يشهد رياض الفتح هذه الأيام فعاليات صالون الرضع الذي جاء في طبعته الأولى، وحسب السيد قيس وافق مدير المؤسسة المنظمة للمعرض تم تقسيم هذا الأخير إلى قسمين، الأول خاص بالجانب التجاري، حيث تقوم المؤسسات الخاصة بعرض منتجاتها الموجهة للرضع والأطفال عموما كالألعاب والرضاعات للبيع، في حين خصص الجزء الثاني للإجابة على تساؤلات الآباء والأمهات حول كل ما يتعلق بالطفل منذ مرحلة الحمل إلى غاية الولادة، وكل ما يتعلق بتربية الطفل وطرق التواصل معه، حيث يشرف على العملية التوعوية أخصائيون نفسانيون وأطباء وقابلات، وعموما يكمن الهدف من تنظيم هذا المعرض في تمكين الأولياء من الفهم الصحيح لأبنائهم عن طريق تقوية لغة الحوار والتواصل بينهم وتعريفهم بكل منتوج جديد موجه للطفل. وشارك في المعرض حوالي 20 عارضا جاءوا لعرض مختلف المنتوجات الموجهة للرضيع والطفل. وقال السيد رفيق حمودي الموزع الوحيد لمنتج شيكو الإيطالي بالجزائر والذي يعنى بإنتاج كل ما له علاقة بالطفل من 0 إلى 3 سنوات من الألعاب والألبسة والرضاعات ، »كثيرا ما تواجه الأم بعض المشاكل عند إرضاع طفلها كالغازات التي يعاني منها الرضيع عند شربه للحليب من القارورة ولهذا الغرض تم استحداث قارورة حليب تتمتع بتقنية إخراج الهواء من القارورة وبالتالي يتمتع الرضيع برضاعة آمنة بعيدا عن مشكل الغازات، إلى جانب منتوج آخر عبارة عن قارورة حليب تمنع حدوث التقيؤ عند الرضيع أو »الشهقة«، وذلك من خلال إدخال بعض الأساليب التي تحول دون حدوث هذه الحالات«. ناهيك عن تصميم قارورة الرضاعة بطريقة تمكن من در الحليب في فم الرضيع بصورة تتناسب واحتياجات ومجهود الرضيع، فإذا كان الرضيع حديث الولادة ينصح بأن يستعمل رضاعة تدر الحليب شيئا فشيئا، وكلما نما الطفل يتم استبدالها وفقا لأحتياجاته. وهي أول مرة يتم فيها تصميم قارورات حليب ورضاعات تحمل مثل هذه المواصفات التي تخدم الرضيع لاسيما وأن المادة التي تصنع منها الرضاعة خالية من المواد الكيمائية التي قد لا تناسب الرضيع، حيث يتم الاكتفاء بالمطاط الطبيعي أو السلكون عند صناعة الرضاعة«. وحول الإقبال يضيف المتحدث بأن يوم الافتتاح الذي تزامن مع يوم الجمعة كان فيه الإقبال كبيرا، لاسيما من طرف النساء الحوامل اللواتي شدّهن الإنتاج الموجه للرضع بما في ذلك الألعاب التربوية والتي تبدأ من صفر سنة الى غاية ثلاث سنوات.
فضاء مخصص للآباء والأمهات من جهته قال السيد أمين بوزهري مسؤول الإعلام والاتصال بمنظمة قرية الأطفال العالمية بدرارية، وواحد من المنظمين لمعرض الرضع والذي تمحور نشاطه حول الجانب التربوي والتوعوي للعائلات بالدرجة الأولى، »اغتنمنا فرصة العطلة المدرسية لتمكين الأولياء من حضور هذا المعرض بغرض التقرب منهم وتمكينهم من طرح بعض انشغالاتهم المتعلقة بكيفية التواصل مع الطفل، حيث أدركنا بحكم اتصالنا بالأطفال المتواجدين بالقرية المعنفين من ذويهم أن الأولياء يواجهون أزمة حقيقية حول كيفية التعامل مع الطفل لاسيما في مرحلة المراهقة، ففي الأربع سنوات الاخيرة بات قاضي الأحداث ينتزع بعض الأطفال من ذويهم بحكم ما يتعرضون له من معاملة قاسية من أهلهم، لذا أبينا إلا تخصيص محاضرات حول مواضيع تخص الأطفال عامة ينشطها أطباء ومختصون نفسانيون حول الرضاعة الطبيعية والصناعية وانشغالات المرأة مع المولود الأول والنظافة والحمل، الى جانب الطور النفسي والعاطفي عند الطفل وكيفية الاتصال مع الطفل وغيرها من المواضيع، إلى جانب تنبيه الآباء من خلال الفضاء المخصص لهم حول دورهم الكبير في تربية الطفل الرضيع من خلال تعليمهم الطريقة السوية لحمله وارضاعه. وهي مجموعة من الأعمال التي طالما اعتبرها العديد من الآباء من الاعمال التي تخص المرأة وحدها لذا نلاحظ ان الطفل يبحث دائما عن امه وينفر في أحيان اخرى من والده. »من جهة أخرى اشار المتحدث إلى أن منظمة قرى الاطفال بالدرارية ومنذ أن باشرت نشاطها تمكنت من إعادة 632 بالمائة من الاطفال إلى ذويهم من خلال تحسين طريقة التواصل بينهم.