فيما توفيت سيدة بمستشفى حسين داي 35 إصابة بأنفلونزا الخنازير في الجزائر أقر معهد باستور بالجزائر العاصمة أمس الثلاثاء أن عشرات الجزائريين قد أصيبوا بفيروس _H1N1_ أو ما يعرف بأنفلونزا الخنازير حيث أعلن مبدئيا عن تسجيل 35 حالة إصابة في الجزائر في الوقت الذي تم تسجيل حالة وفاة ظهيرة أمس.. وفي المقابل قالت وزارة الصحة أن كل حالات الأنفلونزا المسجلة في الجزائر هي حالات أنفلونزا موسمية . وتوفيت سيدة في ال33 من العمر بمستشفى نفيسة حمود بارني بحسين داي أمس الثلاثاء متأثرة بمضاعفات المرض علما أن الفقيدة التي تنحدر من ولاية البويرة كانت حامل وقد توفي جنينها يوم السبت الماضي ويبدو أن جسمها لم يستطع مقاومة الفيروس فيما تم تسجيل إصابة ثلاثة أشخاص يخضعون للعلاج حاليا على مستوى نفس المؤسسة الاستشفائية بعد إصابتهم بالفيروس. وقال مدير معهد باستور في تصريح لقناة النهار الفضائية الخاصة أن فيروس الH1N1 ليس إلاّ أنفلونزا موسمية حادة تمس الأشخاص المسنين ومرضى نقص المناعة مؤكدا بأن الفيروس ليس له أية علاقة بأنفلونزا الخنازير كما تم تداوله إعلاميا. وأشار فوزي درار إلى أن الجزائر لا تعاني من مشكل فيروسات الحيوانات خاصة ما يتعلق بفيروس أنفلونزا الخنازير وذلك بسبب عدم وجود هذا النوع من تربية الحيوانات في الجزائر. كما أضاف درّار أن هناك ثلاثة أنواع من الفيروسات الموسمية التي تصيب الانسان ويتعلق الامر بh3N1 وh1n1 وb مؤكدا بأن فيروس h1n1 الذي يسبب حاليا القلق في الجزائر هو عبارة عن فيروس موسمي حاد يصيب بالأشخاص المسنين والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة فيما لا يشكل خطرا على الأشخاص العاديين. وزارة الصحة: كل الحالات المسجلة هي حالات أنفلونزا موسمية قالت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أمس الثلاثاء أن كل حالات الأنفلونزا المسجلة في الجزائر هي حالات أنفلونزا موسمية مشيرة إلى أن هذا الداء يتسبب في اصابة ملايين الأشخاص عبر العالم و الجزائر لا تشكل استثناء حسب ما جاء في بيان الوزارة. وأوضح البيان أن وزارة الصحة تعلن أن كل حالات الأنفلونزا المسجلة في الجزائر هي حالات أنفلونزا موسمية على اختلاف أصنافها علما أن تركيبة الأنفلونزا لهذه السنة وعلى غرار السنوات الاخيرة تتشكل من 3 أنواع من الفيروسات ولا يمكن أن نتكلم عن أنفلونزا الخنازير لان هذا الامر غير صحيح علميا طالما أن فيروس H1N1 أصبح فيروس بشري يدخل في التركيبة العادية للأنفلونزا الموسمية شأنه في ذلك شأن فيروس H3N2 والفيروس من الصنف النمطي B وأشارت الوزارة إلى أن كل فصل شتاء تتسبب الأنفلونزا في إصابة ملايين الاشخاص وتؤدي إلى هلاك نصف مليون شخص عبر العالم والجزائر لا تشكل استثناء وتسجل سنويا إصابات بالأنفلونزا الموسمية . كما ذكرت أن الأنفلونزا هي عدوى حادة للجهاز التنفسي وهي تتميز بشدة العدوى وخطورتها لدى الاشخاص الذين أضعفهم مرض مزمن أو التقدم في السن فتسبب عندهم مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة . وأكدت الوزارة في ذات البيان أن التلقيح يبقى الوسيلة الوحيدة الاكثر فاعلية في الحماية من الأنفلونزا الموسمية ومضاعفتها وهو يقدم مجانا على مستوى الهياكل الصحية العمومية كما يتم تعويضه من طرف الضمان الاجتماعي بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن عند اقتناء التلقيح من الصيدليات .