تصريح الدول القذرة يواصل إثارة الغضب ** طالب الأزهر في مصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتذار عن تصريحاته ضد دول أفريقية ولاتينية ووصفها ب الدول القذرة مؤكدا على أن مثل هذه التصريحات تتنافى مع قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر. وقال الأزهر وفقا لما نقله موقع التلفزيون المصري: مثل هذه التصريحات المقيتة لا يليق صدورها عن رئيس دولة متحضرة كما أنها تمثل تنكرًا لما تفخر به الولاياتالمتحدةالأمريكية من أنها _أمة من المهاجرين_ وأنها إحدى دول العالم الأكثر تنوعًا واندماجًا كما يعد هذا تجاهلًا للدور الذي لعبه ملايين المهاجرين ومن بينهم الأفارقة في المساهمة في نهضة ورخاء أمريكا رغم ما تعرض له البعض منهم من قسوة وعنصرية. وأضاف الأزهر: إن معاناة المحرومين والبائسين يجب ألا تكون محلا للازدراء أو التهكم بل يجب أن تكون منطلقا لمد يد العون والمساعدة فكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية تحث على الحوار والتعايش واحترام الآخر وهو ما يسعى الأزهر الشريف لتعزيزه ودعمه من قيادته للحوار بين الشرق والغرب ورفضه لكل دعوات الكراهية والعنف والتعصب.. ويطالب الأزهر الشريف الإدارة الأمريكية بالاعتذار عن هذا الخطأ الفادح في حق هذه الشعوب التي أنهكتها الحروب المفتعلة من الغرب كما يدعو مجددًا إلى التراجع عن القرارات الظالمة بحق مدينة القدس والشعب الفلسطيني. لهذه الأسباب أخطأ ترامب في حق الأفارقة حدد الباحث في الفلسفة السياسية رامي الخليفة العلي اليوم الأحد 14 يناير/كانون الثاني الأسباب التي جعلت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حق الأفارقة. وقال العلي خلال حديثه لبرنامج البعد الآخر عبر أثير راديو سبوتنيك إن تلك السبب وراء تلك التصريحات يأتي ضمن 3 سيناريوهات رئيسية. وحدد تلك السيناريوهات على النحو التالي: الأول الرئيس ترامب يكشف عن وجهه العنصري الذي طالما ميزه خلال حملته الانتخابية أو خلال السنة الأولى لحكمه. الثاني الرئيس ترامب وإدارته باتت تستخدما التصريحات المتطرفة للتغطية على فشله في إدارة الملفات الخارجية. الثالث تعبر عن الفكر اليميني المتطرف للرئيس ترامب. ويرى الباحث في الفلسفة السياسية أن تصريحات ترامب ستؤثر بشكل مباشر على العلاقات الأمريكية الأفريقية والعلاقات الأمريكية الخارجية بشكل عام. وأشار العلي إلى أن كل ما يهم ترامب هو القاعدة الجماهيرية التي تؤيد توجهاته اليمينية ولا يأبى كثيرا بردود الأفعال السلبية. وأعرب كذلك عن اعتقاده بأنه على مستوى الانتخابات الرئاسية القادمة أو على مستوى الكونجرس الأمريكي فهناك خسارة من الرصيد الشعبي للحزب الجمهوري وتحديدا في المناطق الجنوبية خاصة بعد أن بدأ يتجه نحو اليمين بشدة عقب وصول الرئيس ترامب للبيت الأبيض إضافة إلى أن ترامب لم يقدم الكثير على مستوى الساسة الداخلية. من جانبه قال الخبير في العلاقات الدولية أيمن سمير: إن رد الفعل الأفريقي حتى الآن لم يرق إلى المستوى المطلوب . وشبه سمير رد الفعل الأفريقي بأنه يشبه بصورة كبيرة ردود الأفعال العربية والإسلامية التي واجهت من قبل إساءة الرئيس الأمريكي ترامب لهم أثناء حملته الانتخابية وحتى بعد وصوله للبيت الأبيض مضيفا أن ترامب لن يعتذر عما بدر منه تجاه الأفارقة . وأضاف سمير أن الدول الأفريقية تملك الكثير من أوراق الضغط على المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية لا سيما الجوانب الاقتصادية والتجارية لإجبار ترامب على الاعتذار وعدم تكراره لمثل هذه التصريحات التي لا يمكن وصفها بتصريحات شخصية ولكنها تنسب إلى الإدارة الأمريكية والتوجه الأمريكي بوجه عام إن كانت الولاياتالمتحدة تود أن تكون القائدة حقا لهذا العالم. ترامب: مؤلف كتاب النار والغضب مختل عقليا وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مؤلف كتاب النار والغضب بأنه مختل عقليا وأكد أن المعلومات الواردة فيه خاطئة. وغرد ترامب عبر حسابه على تويتر : الكتاب يضم العديد من الأخبار الزائفة ولا يسعى صناعه على تصحيحها عندما يعلمون بأنهم خاطئون فهم يروجون لكتاب من تأليف مؤلف مشوه عقليا والمعروف بتقديمه لمعلومات خاطئة. فالإعلام فقد صوابه من فوزنا في الانتخابات الرئاسية! . وعندما تم الإفراج عن أول مقتطفات من كتاب النار والغضب دحض البيت الأبيض هذه الادعاءات التي قالت على وجه الخصوص إن ترامب لم يكن يتوقع فوزا في الانتخابات وأن زوجته ميلانيا صدمت من احتمال أن تصبح السيدة الأولى. وكان فريق دونالد ترامب القانوني طالب باعتذار وتراجع كامل عن نشر الكتاب متهما مؤلفه وناشره بالتشهير. كما انتقد ترامب هذا الكتاب ووصفه بأنه زائف ونفى أن يكون لمؤلفه مايكل وولف حق الدخول إلى البيت الأبيض. وتم طرح كتاب النار والغضب: داخل البيت الأبيض ترامب الأسبوع الماضي والذي يحلل عمل الإدارة الأمريكية الحالية استنادا على مقابلات مع الموظفين السابقين بما في ذلك مساعد رئيس الوزراء السابق ترامب ستيف بانون.