من 4 أفريل 1989 إلى 17 نوفمبر 1989 تبخر حلم مونديال الطاليان ... في منتصف شهر نوفمبر من سنة 1989 فشل أشبال المدرب كمال لموي من تحقيق الفوز على المنتخب المصري بملعب ناصر بالقاهرة بسقوطهم بهدف دون رد الخسارة أضاعت على التشكيلة الوطنية المشاركة في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990 وهي النهائيات التي بلغها المنتخب المصري على حساب منتخبنا في مباراة العودة التي لعبت في القاهرة وشهدت نهاية مأساوية لا تزال طلاسمها إلى حد اللحظة تكتنفها الكثير من الأسرار. وقبل الوصول إلى هاته المباراة سنبدأ حديثنا عن المواجهة الودية التي خاضها أشبال المدرب كمال لموي بملعب 5 جويلية أمام المنتخب التونسي في مباراة ودية حسمها زملاء ماجر لمصلحتهم بهدف دون رد. 4 أفريل 1989 الجزائر 2 تونس 0 بعد تعادله بهدف لمثله أمام أسود الأطلسي بملعب الوحدة المغاربية بمدينة بجاية بمناسبة تدشين الملعب الأخير المواجهة الموالية استضاف فيها أشبال المدرب كمال لموي المنتخب التونسي بملعب 5 جويلية أمام جمهور قليل وعلى عكس مباراة المغرب استطاع الفريق الوطني من تحقيق الفوز على نسور قرطاج بهدفين لصفر تداول على تسجيلها كل من حاج عدلان في الدقيقة ال34 وزقاي في الدقائق الأخيرة من المباراة. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: العربي الهادي رحموني مراد كمال عجاس ادغيغ مغاريا معيش عبد الوهاب عبد القادر تلمساني (مني زقاي) بن عبو موسى صايب حاج عدلان ماجر. 24 ماي 1989 المغرب 1 الجزائر 0 المواجهة الودية الموالية للفريق الوطني كانت أمام المنتخب المغربي وتندرج هذه المواجهة ضمن الاتفاق المبرم بين الاتحاديتين المغربية والجزائرية بخوض مبارتين الأولى كانت قد جمعت المنتخبين بملعب الوحدة المغاربية بمدينة بجاية كما سبق وأن تعرفنا على ذلك في الحلقة الماضية والمواجهة الثانية جمعت المنتخبين بمدينة القنيطرة المغربية وقادها الحكم حسن شافع وانتهت بفوز اسود الأطلسي بهدف دون رد وقعه اللاعب نادر في الدقيقة ال18 في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب.. لعب الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: العربي العادي العمري كمال عجاس مغاريا بلغربي (ادغبغ) معيش موسى صايب (مني زقاي) ماجر عبد القادر تلمساني بن عبو زقور نسيم. 31 ماي 1989 السويد 2 الجزائر 0 آخر مباراة تحضيرية لأشبال المدرب كمال لموي تحسبا لمباراة زيمبابوي برسم الجولة الثالثة من تصفيات الدور الثاني من كأس العالم كانت أمام المنتخب السويدي واحتضنها الملعب الجديد بمدينة اورلهو وقادها الحكم الدنماركي ميلتون نيلسون وانتهت كما كان منتظرا لأصحاب الأرض بهدفين لصفر تداول على تسجيلها اللاعب كلوس انجلسون في الدقيقتين ال33 و74 في مباراة قدمت فيها العناصر الوطنية وجها مقبولا نالت رضى الجماهير التي حضرت إلى الملعب. خاض المدرب كمال هذه المواجهة بالأسماء التالية: العربي الهادي مراد رحموني (عبد القادر تلمساني) مغاريا ادغيغ عجاس كمال موسى صايب (عبد الرزاق بلغربي) شريف الوزاني معيش عبد الوهاب بلومي بن عبو ماجر. 25 جوان 1989 زيمبابوي 1 الجزائر 2 في ال25 من شهر جوان كان الفريق الوطني على موعد مع مباراة العودة أمام منتخب زيمبابوي بعاصمة هذا الأخير هاراري وحسمها أشبال المدرب الوطني كمال لموي بهدفين لهدف. اللقاء الذي أداره الحكم الإثيوبي تيسفاي وخلاله قدم الفريق الوطني مباراة في القمة كان بإمكان زملاء ماجر الفوز بأكثر من هدفين بالنظر إلى الفرص العديدة التي أهدرها زملاء مغاريا لكن حتى وإن توقفت النتيجة عند الهدف الثاني مقابل هدف واحد لمنتخب زيمبابوي إلا أنها وضعت الفريق الوطني قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثالث والأخير. افتتح باب التسجيل اللاعب جمال مناد في الدقيقة ال37 وقبل ثلاث دقائق من صافرة النهاية عمق اللاعب رابح ماجر النتيجة لكن وفي الوقت الذي كان فيه الحكم الإثيوبي تيسفاي يتأهب لإعلان صافرة النهاية وإذا بالمنتخب الزيمبابوي نوندوما يقلص النتيجة هدفا لم يؤثر على النتيجة النهائية طالما أن هذا الهدف جاء جد متأخر حيث لم يتأخر الحكم بإعلان النهاية بفوز من ذهب للتشكيلة الوطنية رفعت رصيده إلى سبع نقاط من ثلاث مباريات مقابل أربع نقاط لمنتخب كوت ديفوار لكن من مبارتين ولا شيء لمنتخب زيمبابوي. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: عنتر عصماني من وفاق سطيف العمري (مراد رحموني من شبيبة القبائل) عجاس ادغيغ مغاريا موسى صايب (شريف الوزاني) ماجر معيش مناد بلومي حاج عدلان. 6 جويلية 1989 الجزائر 1 قطر 1 بعد المنتخب الإماراتي جاء الدور للمنتخب القطري الذي استضافه منتخبنا الوطني يوم 26 جويلية بملعب العقيد لطفي بمدينة تلمسان في مواجهة ودية انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. الفريق الوطني الذي كان يشرف على تدريبه كمال لموي كان السباق إلى التسجيل في الدقيقة ال82 بواسطة رشيد ادغيع وقبل ثلاث دقائق من صافرة الحكم الجزائري صنديد عدل المنتخب القطري النتيجة بواسطة اللاعب منصور وبهدف لمثله انتهت هذه المواجهة الودية بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. الفريق الوطني خاض هذه المواجهة بالأسماء التالية: العربي الهادي مرتاد رحموني من شبيبة القبائل كمال عجاس من وفاق سطيف (قطاي من اتحاد عنابة) رشيد ادغيغ من شبيبة القبائل فضيل مغاريا من جمعية أولمبي الشلف (عبد الرزاق بلغربي من جمعية أولمبي الشلف) (شريف الوزاني من مولودية وهران) لخضر بلومي من مولودية وهران زرقان مليك من وفاق سطيف (بوعافية من نيم الفرنسي) حاج عدلان من اتحاد العاصمة (مشري بشير من مولودية وهران) كمال عجاس من وفاق سطيف (عبد الوهاب معيش من نصر حسين داي) بن عبو من سريع غليزان. 25 جويلية 1989 الجزائر 1 كوت ديفوار 0 المواجهة الرابعة والأخيرة للفريق الوطني ضمن تصفيات دور المجموعات الخاصة بتصفيات كأس العالم (ايطاليا 1990) كانت أمام المنتخب الإيفواري وخلالها كان يكفي الفريق الوطني التعادل لضمان التأهل إلى الدور الثالث والأخير لكن العناصر الوطنية بقيادة رابح ماجر لم تكتف بنقطة التعادل بل حققت فوزا مهما بهدف لصفر وقعه اللاعب رابح ماجر في الدقيقة ال56 في مباراة احتضنها ملعب 19 ماي بمدينة عنابة أمام جمهور غفير جدا قدم من كل حدب وصوب من اجل تشجيع العناصر الوطنية لتحقيق الفوز وبالتالي إضافة خطوة إضافية لبلوغ مونديال الطاليان. أدار هذه المواجهة الحكم السنغالي بادارا سيني وكان محل إشادة الجميع لأدائه المميز وأثبت فعلا انه بحق الحكم الإفريقي رقم واحد في تلك الفترة. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: عنتر عصماني مراد رحموني مغاريا ادغيغ عجاس موسى صايب مليك زرقان (شريف الوزاني) بلومي قطاي مناد ماجر. 8 أكتوبر 1989 الجزائر 0 مصر 0 مباشرة بعد تأهل المنتخب الوطني اكتمل عقد المتأهلين إلى الدور الأخير لتصفيات كأس العالم (ايطاليا 1990) وعكس أحلام الملايين من الجزائريين أوقعت القرعة منتخبنا الوطني أمام المنتخب المصري في مباراة وصفت بالنارية بالنظر إلى الحساسية الموجودة بين المنتخبين. ولسوء حظ الفريق الوطني أن مباراة الذهاب جرت بالجزائر فيما تجرى مباراة العودة بالقاهرة الأمر الذي تخوف الكثير من الجزائريين من فشل زملاء بلومي من تحقيق الفوز وبالتالي بلوغ عرس الطاليان . جرت مباراة الذهاب يوم 8 أكتوبر 1989 بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة الذي كان يعرف آنذاك بملعب 17 جوان وبالرغم من الحضور الغفير للجمهور الجزائري إلا أن الفريق الوطني اكتفى بالتعادل السلبي تعادل وصف بالمخيب كون مواجهة العودة ستجرى بملعب ناصر بالقاهرة أمام حوالي مئة ألف متفرج. قاد هذه المواجهة التي لعبت تحت الأضواء الكاشفة الحكم مارك بيكون من جزر السيشل وكان عادلا في جل تدخلاته اللهم في بعض المحاولات التي لم تشكل احتجاجا من الجانبين. لعب الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: العرب الهادين مراد رحموني كمال عجاس مغاريا ادغيغ قادر فرحاوي حاج عدلان وجاني ماجر بلومي مدان (موسى صايب). 1 نوفمبر 1989 تونس 0 الجزائر0 تحسبا لمواجهة العودة التي تقرر إجراؤها يوم 17 نوفمبر 1989 بملعب ناصر بالقاهرة برمج الناخب الوطني مبارتين وديتين الأولى أمام المنتخب التونسي والثانية أمام المنتخب الإيطالي. مواجهة المنتخب التونسي جرت بملعب المنزه بتونس وقادها الحكم الإيطالي توالبيلو رانس وانتهت بدون أهداف فرغم الفرص العديدة التي أتيحت للجانبين إلا أن زملاء رابح ماجر لم يتمكنوا من تسجيل ولو هدفا واحدا لتنتهي كما انطلقت بدون أهداف. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: العربي كمال عجاس ادغيغ مغاريا بن حليمة شريف الوزاني عماني صايب دحماني عبدالرزاق من شباب بلوزداد بن عبو حاج عدلان. 11 نوفمبر 1989 إيطاليا 1 الجزائر 0 قبل تنقل الفريق الوطني إلى العاصمة المصرية القاهرةو خاض مباراة ودية تاريخية أمام المنتخب الإيطالي بمدينة فلورنس وانتهت بفوز الطاليان بهدف دون رد وقعه اللاعب سيرينا قبل دقيقة من النهاية في مباراة وقف فيها زملاء بلومي الند للند في وجه الطاليان بقيادة نجمهم الكبير سكيلاتشي والحارس زينغا. أدار هذه المواجهة الكبيرة الحكم اليوغسلافي بينوفيتش وبعد نهاية المباراة قال أعجبت كثيرا بالعناصر الجزائرية وتمنى لهم التوفيق في مباراتهم المقبلة أمام المنتخب المصري. خاض الفريق الوطني مباراة إيطاليا بالأسماء التالية: العربي عجاس ادغيغ ادغيغ مغاريا بن حليمة شريف الوزاني عماني صايب دحماني حاج عدلان بلومي (حفاف) رابح ماجر. 17 نوفمبر 1989 مصر 1 الجزائر0 بعد ستة أيام من مواجهة إيطاليا الودية كان الفريق الوطني على موعد مع مباراة العمر أمام المنتخب المصري بملعب ناصر بالقاهرة من أجل التأهل إلى مونديال ايطاليا 1990. الفريق الوطني من اجل الثالثة بعد مونديال اسبانيا 1982 والمكسيك 1986 والفريق المصري من اجل الثانية بعد مونديال ايطاليا عام 1934. أدار هذه المواجهة الحكم التونسي الشهر بن ناصر وكما توقعه الجمهور الرياضي الجزائري انحاز هذا الحكم لمصلحة المصريين خاصة في لقطة الهدف التي سجل على أثرها المصري حسان حسن هدفه الوحيد في الدقيقة الرابعة حيث تغاضى على مخالفة واضحة وضوح الشمس لمصلحة الفريق الوطني وراح يحتسب الهدف لمصلحة المنتخب المصري. وفي الوقت الذي كان فيه المصريون يحتفلون بهدفهم المزيف كان طبيب المنتخب الجزائري يأمر المدرب كمال لموي بتغيير الحارس العربي الهادي بعنتر عصماني بالنظر لخطورة الإصابة التي تعرض لها العربي الهادي وعلى وقع هدف لصفر انتهت هذه المواجهة لمصلحة الفراعنة التي أهلتهم إلى العرس العالمي بإيطاليا فيما فشل الفريق الوطني من بلوغه للمرة الثالثة على التوالي. وقبل إفادتكم بالتشكيلة التي لعب بها المدرب كمال لموي هذه المواجهة نشير أنه بعد نهاية المباراة وقعت أحداث خطيرة سنعود إليها في حلقة مقبلة ضمن هذه السلسلة التاريخية عن تاريخ كرة القدم الجزائرية. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: العربي الهادي (عنتر عصماني) بن حليمة عجاس مغاريا سرار من وفاق سطيف عماني فرحاوي شريف الوزاني مناد بلومي (شريف الوجاني) رابح ماجر. علما أن هذه المباراة هي الأخيرة للاعب لخضر بلومي الذي ترك الفريق الوطني طواعية بعد أن أحس أنه أصبح غير قادر أن يقدم المزيد للفريق الوطني وهو الذي يحمل الرقم في عدد المباريات. ... يتبع