دورة إيطاليا.. إقصاء في الدور التصفوي الأخير ** بعد مونديالي إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 اخفق المنتخب الوطني في بلوغ مونديال إيطاليا 1990 فبعد تمكن زملاء لخضر بلومي تجاوز دور المجموعات على حساب المنتخبين الإيفواري والزيمبابوي اصطدموا بالمنتخب المصري فبعد تعادل المنتخبين بقسنطينة بدون أهداف خسر مواجهة العودة بالقاهرة بهدف دون رد هدفا كان كافيا ليبيد حلم الجزائريين في رؤية العلم الجزائري يرفرف للمرة الثالثة في العرس العالمي. ترى ماهي نتائج المنتخب الوطني في التصفيات وماهي الأسماء التي شاركت في المباريات التصفوية؟ تلكم من بين الاسئلة التي سنجيبكم عنها في حلقة هذا العدد. الجولة الأولى 6 جانفي 1989: الجزائر 3 زيمبابوي 0 بعد خمس مباريات ودية جاءت المباراة السادسة وهي أول مباراة رسمية للمدرب كمال لموي ضمن ذهاب الدور التصفوي الأول لكأس العالم (إيطاليا 1990). قبل التعرف على حيثيات هاته المواجهة ضمن المجموعة التي ضمت المنتخبين الايفواري والزيمبابوي على ان يتأهل بطل المجموعة الى الدور التصفوي الأخير. جرت مواجهة زيمبابوي بملعب 19 ماي بمدينة عنابة أمام جمهور غفير وادارها الحكم المصري عبد الحفيظ وخلالها تمكن الفريق الوطني من تحقيق نتيجة ايجابية بثلاثية نظيفة تداول على توقيعها الثنائي جمال مناجد في الدقيقتين ال12 و26 ورابح ماجر في الدقيقة الت67. خاض المدرب كمال لموي هاته المواجهة بالأسماء التالية: عنتر عصماني من وفاق سطيف أول مباراة له العمري من اتحاد عنابة أول مباراة له ادغيغ مغاريا كمال عجاس معيش فرحاوي (شريف الوزاني) صايب مناد بلومي رابح ماجر. الجولة الثانية 20 جانفي 1989: كوت ديفوار 0 الجزائر 0 خاض المنتخب الوطني مواجهة الجولة الثانية أمام المنتخب الإيفواري يوم 20 جانفي 1989 وهي أول مباراة تجمع المنتخبين في إطار تصفيات كأس العالم وخلالها تمكن منتخبنا الوطني بقيادة المدرب كمال لموي من العودة إلى ارض الوطن بالتعادل السلبي وصف بالإيجابي بالنظر لقوة المنتخب الايفوار بقيادة نجمه الكبير في تلك الفترة يوسف فوفانا. لعب المنتخب الوطني اللقاء بالأسماء التالية: عصماني العمري ادغيغ مغاريا عجاس معيش فرحاوي (شريف الوزاني) صايب مناد بلومي ماجر. الجولة الثالثة 25 جوان 1989: زيمبابوي 1 الجزائر 2 في ال25 من شهر جوان كان الفريق الوطني على موعد مع مباراة العودة أمام منتخب زيمبابوي بعاصمة هذا الأخير هاراري وحسمها أشبال المدرب الوطني كمال لموي بهدفين لهدف. اللقاء الذي أداره الحكم الإثيوبي تيسفاي وخلاله قدم الفريق الوطني مباراة في القمة كان بإمكان زملاء ماجر الفوز بأكثر من هدفين بالنظر إلى الفرص العديدة التي أهدرها زملاء مغاريا لكن حتى وان توقفت النتيجة عند الهدف الثاني مقابل هدف واحد لمنتخب زيمبابوي إلا أنها وضعت الفريق الوطني قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثالث والأخير. افتتح باب التسجيل اللاعب جمال مناد في الدقيقة ال37 وقبل ثلاث دقائق من صافرة النهاية عمق اللاعب رابح ماجر النتيجة لكن وفي الوقت الذي كان فيه الحكم الإثيوبي تيسفاي يتأهب لإعلان صافرة النهاية وإذا بالمنتخب الزيمبابوي نوندوما يقلص النتيجة هدفا لم يؤثر على النتيجة النهائية طالما أن هذا الهدف جاء جد متأخر حيث لم يتأخر الحكم بإعلان النهاية بفوز من ذهب للتشكيلة الوطنية رفعت رصيده إلى سبع نقاط من ثلاث مباريات مقابل أربع نقاط لمنتخب كوت ديفوار لكن من مبارتين ولا شيء لمنتخب زيمبابوي. خاض الفريق الوطني هاته المواجهة بالأسماء التالية: عنتر عصماني من وفاق سطيف العمري (مراد رحموني من شبيبة القبائل) عجاس ادغيغ مغاريا موسى صايب (شريف الوزاني) ماجر معيش مناد بلومي حاج عدلان. الجولة الرابعة 25 جويلية 1989: الجزائر 1 كوت ديفوار 0 المواجهة الرابعة والأخيرة للفريق الوطني ضمن تصفيات دور المجموعات الخاصة بتصفيات كأس العالم (إيطاليا 1990) كانت أمام المنتخب الايفواري وخلالها كان يكفي الفريق الوطني التعادل لضمان التأهل إلى الدور الثالث والأخير لكن العناصر الوطنية بقيادة رابح ماجر لم تكتف بنقطة التعادل بل حققت فوزا مهما بهدف لصفر وقعه اللاعب رابح ماجر في الدقيقة ال56 في مباراة احتضنها ملعب 19 ماي بمدينة عنابة أمام جمهور غفير جدا قدم من كل حدب وصوب من اجل تشجيع العناصر الوطنية لتحقيق الفوز وبالتالي إضافة خطوة إضافية لبلوغ مونديال الطاليان. أدار هاته المواجهة الحكم السنغالي بادارا سيني وكان محل إشادة الجميع لأدائه المميز وأثبت فعلا انه بحق الحكم الإفريقي رقم واحد في تلك الفترة. خاض الفريق الوطني هاته المواجهة بالأسماء التالية: عنتر عصماني مراد رحموني مغاريا ادغيغ عجاس موسى صايب مليك زرقان (شريف الوزاني) بلومي قطتاي مناد ماجر. الدور الأخير (ذهاب) 8 أكتوبر 1989: الجزائر 0 مصر 0 مباشرة بعد تأهل المنتخب الوطني اكتمل عقد المتأهلين إلى الدور الأخير لتصفيات كأس العالم (إيطاليا 1990) وعكس أحلام الملايين من الجزائريين أوقعت القرعة منتخبنا الوطني أمام المنتخب المصري فغي مباراة وصفت بالنارية بالنظر إلى الحساسية الموجودة بين المنتخبين. ولسوء حظ الفريق الوطني أن مباراة الذهاب جرت بالجزائر فيما تجرى مباراة العودة بالقاهرة الأمر الذي تخوف الكثير من الجزائريين من فشل زملاء بلومي من تحقيق الفوز وبالتالي بلوغ عرس الطاليان . جرت مباراة الذهاب يوم 8 اكتوبر 1989 بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة الذي كان يعرف آنذاك بملعب 17 جوان وبالرغم من الحضور الغفير للجمهور الجزائري إلا أن الفريق الوطني اكتفى بالتعادل السلبي تعادل وصف بالمخيب كون مواجهة العودة ستجرى بملعب ناصر بالقاهرة أمام حوالي مئة ألف متفرج. قاد هاته المواجهة التي لعبت تحت الأضواء الكاشفة الحكم مارك بيكون من جزر السيشل وكان عادلا في جل تدخلاته اللهم في بعض المحاولات التي لم تشكل احتجاجا من الجانبين. لعب الفريق الوطني هاته المواجهة بالأسماء التالية: العرب الهادين مراد رحموني كما لعجاس مغاريا ادغيغ قادر فرحاوي حاج عدلان وجاني ماجر بلومي مدان (موسى صايب). الدور الأخير (إياب) 17 نوفمبر 1989: مصر 1 الجزائر0 كان الفريق الوطني على موعد مع مباراة العمر أمام المنتخب المصري بملعب ناصر بالقاهرة من اجل التأهل إلى مونديال إيطاليا 1990 الفريق الوطني من اجل الثالثة بعد مونديال اسبانيا 1982 والمكسيك 1986 والفريق المصري من اجل الثانية بعد مونديال إيطاليا عام 1934. أدار هاته المواجهة الحكم التونسي الشهر بن ناصر وكما توقعه الجمهور الرياضي الجزائري انحاز هذا الحكم لمصلحة المصريين خاصة في لقطة الهدف التي سجل على أثرها المصري حسان حسن هدفه الوحيد في الدقيقة الرابعة حيث تغاضى على مخالفة واضحة وضوح الشمس لمصلحة الفريق الوطني وراح يحتسب الهدف لمصلحة المنتخب المصري. وفي الوقت الذي كان فيه المصريون يحتفلون بهدفهم المزيف كان طبيب المنتخب الجزائري يأمر المدرب كمال لموي بتغيير الحارس العربي الهادي بعنتر عصماني بالنظر لخطورة الإصابة التي تعرض لها العربي الهادي وعلى وقع هدف لصفر انتهت هاته المواجهة لمصلحة الفراعنة التي أهلتهم إلى العرس العالمي بإيطاليا فيما فشل الفريق الوطني من بلوغه للمرة الثالثة على التوالي. وقبل افادتكم بالتشكيلة التي لعب بها المدرب كمال لموي هاته المواجهة نشير انه بعد نهاية المباراة وقعت أحداث خطيرة سنعود إليها في حلقة مقبلة ضمن هاته السلسلة التاريخية عن تاريخ كرة القدم الجزائرية. خاض الفريق الوطني هاته المواجهة بالأسماء التالية: العربي الهادي (عنتر عصماني) بن حليمة عجاس مغاريا سرار من وفاق سطيف عماني فرحاوي شريف الوزانين مناد بلومي (شريف الوجاني) رابح ماجر. علما أن هاته المباراة هي الأخير للاعب لخضر بلومي الذي ترك الفريق الوطني طواعية بعد أن أحسن انه أصبح غير قادر أن يقدم المزيد للفريق الوطني وهو الذي يحمل الرقم في عدد المباريات.