لعبة الحوت الأزرق مناورة نفسية يقودها شخص حقيقي الأولياء لا يستطيعون حماية أطفالهم من تطبيقات يجهلون مدى خطورتها أكد الخبير في تكنولوجيا الإعلام والاتصال عليان عبد النور بمناسبة يوم تحسيسي بولاية تيزي وزو حول الجريمة الإلكترونية وحقوق الطفل أن الأولياء لا يستطيعون حماية أطفالهم من تطبيقات يجهلون بأنفسهم مدى خطورتها ولا يتحكمون في استعمالها. ي. تيشات أوضح الأستاذ عليان عبد النور بجامعة مولود معمري في محاضرة بعنوان (حماية الحياة الرقمية للطفل والجريمة الإلكترونية) خلال يوم تحسيسي بمبادرة من جمعية إغاثة الطفل لولاية تيزي وزو أن الكبار لديهم نظرة سطحية عن الجريمة الإلكترونية ويجهلون بالتالي كيف يحمون أنفسهم ويحمون أطفالهم مؤكدا أن الأولياء قليلا ما يلجؤون إلى استعمال أداة مراقبة الأولياء لمنع دخول الأطفال إلى بعض المواقع غير الملائمة لسنهم أو الخطيرة مشيرا إلى أن العديد من التطبيقات تسمح أيضا بحماية الأطفال من الجريمة الإلكترونية. ودعا الخبير المختص في تكنولوجيا الإعلام والاتصال مستعملي الإنترنت إلى عدم تحميل التطبيقات والألعاب التي يتم فيها طلب معلومات على الهاتف على غرار الصور الشخصية والربط على الويفي وقائمة الاتصالات أو ترخيص للنشر على حساب الشبكة الاجتماعية الخاص كما حثّ على ضرورة التعرف على الأداة التي يستعملونها أو التي يرغبون في تحميلها. واعتبر المتدخل أن الخطر الكبير يكمن في ولوج ألعاب على الشبكات الاجتماعية لأنها تفرض الدخول إلى المعلومات الشخصية للاطلاع على الصور وقائمة الأصدقاء والعنوان الإلكتروني للمعني بالأمر كما حذر الخبير من التطبيقات التي تسمح بقرصنة الويفي أو تحديد رقم هاتفي ما غير موجود في قائمة الأشخاص وهي تطبيقات لاقت رواجا كبيرا في الجزائر. وفيما يخص تحديات لعبة الحوت الأزرق التي تدفع بالمراهقين إلى الانتحار أوضح أن الأمر لا يتعلق بلعبة او بتطبيق كونها موجودة داخل اللعبة للتمكن من قرصنة المعطيات الخاصة بالمستعمل. فالأمر يتعلق -يضيف الخبير- بمناورة نفسية يقودها شخص حقيقي قائمة على عنصرين وهما تحطيم خوف الضحية وإعطائه الثقة بالنفس لكي يتمكن من الانتحار مقدما بعض النصائح لحماية الأطفال من الجريمة الإلكترونية كعدم عمل روت للهاتف النقال وتطهير الحساب الشخصي على الشبكات الاجتماعية من الألعاب والتطبيقات غير المستعملة وعدم الالتحاق بالمجموعات المغلقة والتبليغ عن المضايقات الإلكترونية وتحميل التطبيقات التي تمنع الدخول إلى بعض المواقع والتحسيس بخطورة الاستعمال السيء للشبكة العنكبوتية. ..... والتأكيد على أهمية تحسيس التلاميذ بخطورة الإجرام المعلوماتي أبرز المشاركون في لقاء حول (حماية الطفل من الإستخدام السيئ للأنترنيت) نظمته خلية التقارب الجواري التابعة لمديرية النشاط الإجتماعي ببلدية عين بن خليل بولاية النعامة أهمية تحسيس التلاميذ بخطورة الإجرام المعلوماتي وتشجيع وتعميم المراقبة الأبوية بغرض حماية الأطفال من مخاطر الفضاء الإفتراضي حسبما أبرز رئيس هذه الخلية بودينار محمد. وأفضى اللقاء الذي حضره طبيب نفساني ومساعدة إجتماعية وممثلون عن مصالح الدرك الوطني والشرطة وبعض أئمة المساجد وجمع من الأولياء إلى التذكير بضرورة الاستعمال الحسن للأنترنت وكذا تجنيد المساجد والمدارس القرآنية ومؤسسات التكوين المهني للمساهمة في الحملات التحسيسية حول حماية الأطفال من مخاطر الأنترنت وفق ذات المصدر. وفي ذات السياق ستطلق المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالنعامة في القريب نشاطا تحسيسيا وتوعويا يستهدف أطفال المدارس عبر 4 إبتدائيات بالبلديات الكبرى للولاية من أجل منح رخصة السياقة للراجلين ويتم من خلاله تعليم الأطفال قواعد المرور وذلك من أجل التقليل من حوادث الطرقات كما أفاد الرائد هامل محمد أمين قائد سرية أمن الطرقات. ومن خلال هذه المبادرة التي ستنظم بالتنسيق مع مديرية التربية سيحظى تلاميذ هذه المدارس بفترة تكوينية حول قواعد المرور والقيادة قبل أن تجرى مسابقة لامتحان معلومات هؤلاء الأطفال في مجال قوانين السير تمنح بموجبها رخصة رمزية هي رخصة السياقة الخاصة بالراجلين . وستوزع الجوائز على الفائزين الأوائل يوم 16 أفريل المقبل الموافق ليوم العلم.