تشكل ملجأ لهم جمعية واحة .. ملاذ مرضى السرطان بقسنطينة يستند مرضى السرطان الذين يعيشون حالة من الذعر والألم والضعف وتتملكهم مشاعر من الإحباط على عديد المرافقين والمتطوعين على غرار أعضاء جمعية واحة بقسنطينة لمساعدة مرضى السرطان التي تشكل بالنسبة لهم ملاذا وملجأ بل وحتى واحة للأمل . ي. تيشات تسعى الجمعية التضامنية الخيرية واحة بقسنطينة و التي يعود تاريخ تأسيسها إلى شهر نوفمبر من سنة 2011 لتقديم المساعدة والإصغاء يوميا للمرضى من خلال القيام في نفس الوقت بالدراسة والبحث حول عدد حالات السرطان المسجلة بمنطقة قسنطينة ومعدل الإصابة به إضافة إلى تكلفته. واستنادا لسجل مرضى السرطان بقسنطينة فقد أصيب 3723 مواطنا بهذه الولاية بداء السرطان خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2014 و2016 بمعدل 1200 حالة جديدة سنويا من بينهم 2208 نساء و1515 رجلا. ومن ضمن هؤلاء الأشخاص المصابين بالسرطان استقبلت جمعية 1832 مريضا في 2017 منهم 1618 امرأة في حين تم استقبال 1576 مريضا بشكل منتظم منذ سنة 2012 مع معدلات زيارة مختلفة من مريض لآخر كما مكن التكفل بهؤلاء المرضى وبالصعوبات التي يواجهونها أثناء رحلة العلاج جمعية واحة من إعداد مرافعة تجمع بين مختلف المعلومات التي تم إعدادها من طرف مختصين حول وضعية مرض السرطان بهذه الولاية والتي يمكنها المساهمة في المساعدة على مكافحة السرطان على المستوى الوطني. ورافقت وتابعت جمعية واحة التي تعد بمثابة عوامة إنقاذ بالنسبة لعديد المرضى خلال سنة 2017 مرضى ينحدرون من ولايات شرق البلاد وهي قسنطينة (1635) وميلة (97) وسكيكدة (26) وجيجل (22) وقالمة (21) وأم البواقي (15) و21 مريضا ينحدرون من 7 ولايات أخرى كما بستفيد المرضى الذين يتم استقبالهم من مرافقة طبية على مستوى المؤسسات الصحية مثل المؤسسة العمومية الاستشفائية لعلي منجلي والمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور ابن باديس بقسنطينة بالنسبة للفحوصات والتدخلات الجراحية والعلاج الكيميائي والكشف أو استئصال الثدي على وجه الخصوص. ونجحت جمعية واحة في إبرام اتفاقيات تضامنية لخدمة المواطنين مع 14 مركزا للتصوير الإشعاعي و66 عيادة خاصة و20 مخبرا للتحاليل لفائدة المرضى والتي ترجمت بالخدمات المتاحة بمبلغ إجمالي تجاوز ال3 6 ملايين د.ج خلال سنة 2017. ومن جهتها تحصي خلية الإصغاء بمقر الجمعية كل يوم أحد في فترة ما بعد الظهيرة 240 ساعة في حين بلغ حجم الوقت المخصص للنشاطات البدنية بغابة البعراوية 144 ساعة كما تطلب استقبال ومرافقة ومتابعة المرضى في كفاحهم المستميت ضد السرطان 11 ألف و443 ساعة من وقت المتطوعين منها 4988 للاستقبال و208 للمرافقة الإدارية و224 مخصصة لزيارة مرضى السرطان. استلام مجموع إقامات دار واحة في جوان المقبل وعلاوة على إعداد الأرقام ومرافقة المرضى المصابين بالسرطان تمثل جمعية واحة حسب رئيسها البروفيسور عبد الحميد أبركان على غرار جمعيات أخرى مرصدا محليا بإمكانه مرافقة نظام المعلومة الصحية على الصعيد الوطني من أجل استكمال عمليات التشخيص و بالموازاة مع النشاطات التطوعية لجمعية واحة يتوقع البروفيسور أبركان أيضا استلام بحلول شهر جوان من سنة 2018 مجموع إقامات دار واحة التي أطلق على إحداها إقامة عائشة وتتكون من 12 غرفة مع قاعة للاستحمام وشرفات فردية والتي تم استلامها في فيفري 2017. وتحصي دار واحة المتواجدة على مستوى الوحدة الجوارية رقم 18 بمدينة علي منجلي 4 إقامات (للكبار وللأطفال) موجهة لإيواء المرضى المصابين بالسرطان ومرافقيهم وفضاء بيداغوجي ومطعم ومكاتب للجمعية حسب ما أوضحه البروفيسورأبركان الذي أوضح بأن دار واحة رأت النور بفضل تبرعات محسنين ومتطوعين ومواطنين ليكشفوا عن هوياتهم حيث أن تضامنهم مكن من تشييد على مساحة 6 آلاف متر مربع واحة لاستقبال المرضى وأقربائهم القادمين من جميع المناطق المحيطة بقسنطينة وذلك من أجل المساهمة في التقليل من المصاريف الجانبية للعلاج لاسيما تلك المتعلقة بالتنقل. وعلاوة على ذلك ومن أجل خلق إطار مشترك لحل المشاكل المشتركة تحدث رئيس جمعية واحة عن مشروع لإنشاء اتحادية لجمعيات مرضى السرطان على المستوى الوطني وذلك خلال الثلاثي الأول من سنة 2018 .