للقضاء على الأراضي البور وتحقيق الاكتفاء الذاتي دعوة الى ضرورة ترقية وتطوير شعبة البقوليات الجافة بالشلف
أكّد مشاركون في يوم دراسي حول المحاصيل الكبرى نظم بالشلف على ضرورة ترقية وتطوير شعبة البقوليات الجافة لتقليص مساحات أراضي البور والتوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي بهذه المحاصيل. ق.م أبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي احتضنه فندق لافالي بمبادرة من الغرفة الفلاحية وبحضور معتبر للفلاحين المحليين أهمية شعبة البقوليات الجافة وتطويرها باعتبارها من المحاصيل الكبرى التي وجب الاهتمام بها موازاة مع السعي للقضاء على أراضي البور حيث قال بهذا الشأن مدير المصالح الفلاحية مختار بلعيد أن الرهان يكمن في كيفية الرفع من القدرات الإنتاجية في هذه المحاصيل من جهة والقضاء على أراضي البور من جهة أخرى . وأردف السيّد بلعيد أن هذا اليوم الدراسي يندرج ضمن سلسلة الأيام التكوينية والتقنية لفائدة الفلاحين بهدف تنمية القدرات التقنية والانتاجية لديهم وتصحيح بعض الأخطاء في المسار التقني للغراسة مشيرا إلى أهمية شعبة البقوليات في المساعدة على تقليص مساحات أراضي البور حيث نستهدف كل سنة القضاء على 5000 إلى 10.000 هكتار . وعن تطور شعبة البقوليات الجافة بولاية الشلف كشف ذات المسؤول عن تسجيل قفزة نوعية في الانتاج والمساحة التي ارتفعت من 350 هكتار سنة 2014 إلى أزيد من 5000 هكتار سنة 2017 (2741 هكتار عدس + 2500 هكتار حمص) وهو ما أهلها لاحتلال مراتب ريادية على مستوى الوطن . من جانبه وخلال مداخلته أكّد الأستاذ بجامعة حسيبة بن بوعلي - تخصص الحبوب - عمار ناجي على أهمية الاستغلال الأمثل لأراضي البور خاصة أنها تندج ضمن الدورة الزراعية حيث تطرق بالتفصيل التقني لأهمية زراعتها بالبقوليات وكمية الأزوت التي تطرحها هذه النباتات في التربة وفائدتها بالنسبة لمحاصيل الحبوب فيما بعد. كما ثمّن ذات الخبير إشراك الأكاديمين والباحثين في المجال الفلاحي في هكذا لقاءات مع الفلاحين وهو ما من شأنه إتاحة الفرصة لتبادل آخر نتائج البحث العلمي معهم وكذا الاستماع إلى انشغالاتهم لتكون حقل تجارب الباحثين لاحقا. بدوره اعتبر رئيس الغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة محمود بلبجاوي أن القضاء على أراضي البور من خلال شعبة المحاصيل الكبرى بما فيها البقوليات الجافة يبقى رهانا وطنيا للنهوض بالقطاع الفلاحي داعيا إلى استغلال أراضي البور في تشجيع إلى جانب زراعة البقوليات الجافة زراعة الأعلاف الاستراتيجية باعتبارها أساس ازدهار نشاط تربية الحيوانات وانتاج الحليب واللحوم الحمراء. كما سجّلت بالمناسبة مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي حضورها وذلك من خلال تحسيس الفلاحين بأهمية تأمين منتجاتهم خاصة في ظل العروض التي تتيحها حيث كشف لوكالة الأنباء الجزائرية ممثل ذات المصالح عبد العزيز لعيداني عن تأمين حوالي 600 هكتار من الحبوب فيما تنعدم المساحات المؤمنة بالنسبة للبقوليات وفقا لذات المصدر الذي يدعو جميع الفلاحين الناشطين في هذا المجال لتأمين محاصيلهم والاستفادة من المزايا والخدمات التي يقدمها الصندوق.