يتوقع أن يتم برسم حملة الحصاد للبقوليات الجافة للموسم الجاري التي انطلقت بولاية سوق أهراس مطلع جوان جني 6600 قنطار من مادتي العدس والحمص، حسبما علم من مدير المصالح الفلاحية عبد الوهاب غرايبية. وأوضح ذات المسؤول بأن حملة الحصاد هذه الخاصة بالبقوليات تندرج في إطار برنامج استيعاب ودمج الأراضي البور ضمن الدورة الانتاجية، مشيرا إلى أن هذه الكمية سيتم جنيها على مساحة إجمالية ب1100 هكتار تتوزع عبر بلديات كل من تيفاش والمراهنة وتاورة ولخضارة وبئر بوحوش وذلك بمعدل إنتاج 6 قناطير في الهكتار الواحد. وقصد تنويع زراعة البقوليات، أشار ذات المسؤول إلى أن زراعة الحمص المادة الغذائية واسعة الاستهلاك شملت هذا الموسم مساحة 400 هكتار، مضيفا إلى أن زراعة البقوليات الجافة بدأت تعرف إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين بهذه الولاية بالنظر إلى أن سعر القنطار الواحد من العدس يضاعف سعر الحبوب من قمح وشعير حيث يصل قنطار واحد من العدس إلى 8 آلاف د.ج والحمص إلى 10 آلاف د.ج. وضمن جهود مسؤولي القطاع الرامية أساسا إلى تقليص الأراضي وإدخالها في الدورة الانتاجية ستتوسع زراعة البقوليات بهذه الولاية لتصل في آفاق 2018 إلى 5 آلاف هكتار بعدما كانت لا تتجاوز خلال السنوات الأخيرة 170 هكتار و1100 هكتار حاليا، وذلك بفضل تشجيع الفلاحين على امتصاص الأراضي البور وتوفير بذور ذات نوعية جيدة. بدوره، أوضح رئيس غرفة الفلاحة محمد يزيد حمبلي بأن سعي مسؤولي القطاع جاري حاليا لتوسيع المساحات الخاصة بالعدس إلى أزيد من 3 آلاف هكتار في غضون نهاية 2017، مضيفا بأن زراعة العدس من البقوليات التي تثبت الأزوت الجوي في الأرض عن طريق بكتيريا عنقودية تكون في الجذور، مما يسمح بالرفع من خصوبة الأرض وإنتاج وفير لشتى أنواع الحبوب الشتوية من قمح وشعير. ودعا رئيس ذات الغرفة إلى ضرورة الاستغلال الأمثل للأراضي البور والمستريحة في إنتاج الأعلاف والبقول الجافة، مما يسمح للفلاحين باسْتغلال وضمان مردود أفضل والمساهمة كذلك في رفع الاقتصاد الوطني. وقد مكنت مختلف اللقاءات الدراسية التي بادرت إلى تنظيمها مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع كل من غرفة الفلاحة وتعاونية الحبوب والبقول الجافة من توعية الفلاحين، بضرورة تقليص أراضي البور وتوسيع مساحات البقوليات من عدس وحمص فضلا عن إرشادهم حول أهمية إتباع المسار التقني الناجح لهذه الزراعة.