قال أنه لم يعد مناضلا بعد اليوم سعيد سعدي يعلن انسحابه من الأرسيدي أعلن الرئيس السابق والعضو المؤسس للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي أمس الجمعة بالجزائر العاصمة بمناسبة انعقاد المؤتمر الخامس للحزب أنه لن يكون بعد اليوم مناضلا مهيكلا في صفوف الحزب . في آخر تصريح له كمناضل مهيكل أشار السيد سعدي في خطاب ألقاه أمام المناضلين والاطارات المسيرة للحزب أنه سيخوض ميادين أخرى. وأضاف لكنني سأشاطركم دوما نفس القيم الأخلاقية وسأظل وفيا لمبادئ الحزب . وتضمن جدول أعمال المؤتمر الخامس لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي انطلقت أشغاله أمس الجمعة بالجزائر العاصمة تقديم حصيلة عهدة الرئيس المغادر محسن بلعباس (2012-2018) وانتخاب رئيس الحزب للسنوات الخمسة المقبلة. ومن المقرر أن يكرس اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الحزب الذي يصادف الذكرى ال29 لإنشائه (1989) اليوم السبت لانتخاب أعضاء المجلس الوطني الذي سيعقد دورته الأولى في ختام أشغال المؤتمر. وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر أكد السيد محسن بلعباس الذي عرض حصيلة عهدته أنه عمل في اتجاه تكريس نضال الحزب للارتقاء به إلى تشكيلة سياسية وفية لقيمها . وذكر في ذات السياق قائلا نحن متقيدون بالقانون ونعتقد أن الفرص المؤسساتية جد هامة حتى وإن كان المحيط العام يعرقل تطبيقها مضيفا أن حزبه أسس من أجل بديل حول مشروع مجتمع تقدمي وديمقراطي . وأردف قائلا حزبنا هو خلاصة نضالات ديمقراطية ونقابية ومن اجل الهوية والمساواة بين جميع المواطنين حملت مشعلها الأجيال الصاعدة ما بعد الحرب مشيرا إلى أن مسؤوليتنا كقيادة هي السماح للشبيبة بالاندماج في هذه الحركية من أجل تكريس هذا الكفاح من خلال هياكلنا وبطبيعة الحال تجديد الآمال وتغذيتها . وفي هذا الخصوص ذكر السيد بلعباس بإنشاء منظمة شباب الأرسيدي سنة 2015 والتي أصبحت اليوم القاعدة المحورية للحزب وكذا نشأة منظمة نساء الأرسيدي في 2016. ودعا السيد بلعباس إلى تعميق ترسيخ هذه المنظمة ليصبح حزبنا محركا للتحرر والمساواة في الحقوق . كما تطرق رئيس حزب الأرسيدي إلى الورشات الواجب التكفل بها بشكل عاجل لاسيما انهاء التزوير الانتخابي واستكمال المسار المؤسساتي والقانوني حول الامازيغية معتبرا أن الجزائر بحاجة إلى عمليات استدراك هامة في العديد من الميادين مثل إصلاح المنظومة القضائية وإعادة الاعتبار للمنظومة الصحية . وأكد السيد بلعباس أن الآرسيدي يناضل لصالح جزائر ديمقراطية واجتماعية حيث يكون فيها الشعب سيدا لاختيار مؤسساته .