يتواصل صدى الاحتجاجات في مدينة "جرادة" المغربية ليشمل فئة النساء اللواتي خرجن مساء السبت في مسيرة احتجاجية، ضمن حراك شعبي تشهده المدينة المنجمية منذ أكثر من شهر، فيما يُنتظر ان تنظم اليوم الاحد، مسيرة إقليمية استكمالا للبرنامج الاسبوعي للاحتجاج. ولم تمنع الوعود التي أطلقها رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني لأهالي مدينة جرادة من خروج أبناء المدينة في غضب شعبي، حيث بدا لافتا مشاركة كثيفة للنساء من مختلف الاعمار. وخرجت مسيرة احتجاجية نوعية بجرادة، أهم ما ميزها، حضور كثيف للنساء على اختلاف اعمارهم وهن ترتدين الابيض الذي يرمز الى الحزن والحداد حسب وسائل الاعلام. وفور إعلان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني عن قراراته ومقترحاته لتنمية المنطقة، تحت شعار "مسيرة الأكفان"، خرجت مسيرات غاضبة شاركت فيها النساء بكثافة وهم يرتدين اللباس الأبيض، تعبيرا عن الحداد على أزواجهن وابنائهن الذين قتلوا داخل آبار الفحم، منددة بنتائج زيارة العثماني. حجم الحضور النسوي في احتجاجات "جرادة" كان لافتا، حيث شاركت النساء من مختلف الاعمار في هذا الاحتجاج الشعبي الذي يؤرخ لليوم 48، لاحتجاجات الحراك الشعبي ب"جرادة".