أحدث الحكم الجزائري محمد بيشاري ما يمكن تسميته بثورة مصرية جديدة، مغايرة تماما لثورة المصريين على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، حين رفض احتساب هدف لنادي الزمالك المصري، أمسية أول أمس، في الوقت بدل الضائع من لقاء الإياب للدور السادس عشر لدوري أبطال إفريقيا الذي جمع الزمالك بالنادي الإفريقي التونسي· ففي حدود الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة المصيرية رفض الحكم الجزائري احتساب هدف الزمالك الذي كان سيؤهل المصريين للدور القادم، وبنى قراره على رأي مساعده الذي قدّر أن المهاجم المصري مسجل الهدف كان في وضعية تسلل لحظة انطلاق الكرة نحوه، ولكن آلاف المشجعين الحاضرين بملعب القاهرة الدولي لم يستصيغوا قراره، فأعلنوا الحرب عليه، وعلى كل ما هو تونسي، فاقتحم عدد غير قليل منهم أرضية الميدان، واعتدوا عليه، وعلى عدد من اللاعبين التونسيين، مقدمين صورة بشعة جدا عن الفكر التشجيعي للشعب المصري، إلى درجة أن بعض المصريين خرجوا بعد المباراة يقولون: "لا نريد كرة القدم"!·· للإشارة فإن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن مسجل الهدف "المثير للثورة" كان فعلا في وضعية تسلل·· بدون تعليق