تدخل الجيش المصري لتأمين اللاعبين في ملعب القاهرة عرفت مباراة إياب الدور السادس عشر من كأس رابطة أبطال إفريقيا، بين نادي الزمالك المصري وضيفه النادي الإفريقي التونسي، التي جرت بالقاهرة، نهاية مؤسفة قبل بضع دقائق من انتهاء الوقت بدل الضائع، حيث اجتاحت جماهير الفريق المضيف أرضية الميدان، احتجاجا على الهدف الذي رفضه الحكم الجزائري محمد بيشاري بحجة تسلل. لم يهضم أنصار نادي الزمالك المصري القرار الذي اتخذه الحكم الجزائري المساعد بن عروس، عندما أعلن وضعية تسلل أربعة لاعبين مصريين، رافضا بالتالي الهدف الذي سجله أحمد جعفر، ما دفعهم إلى اجتياح أرضية الميدان، فاختلط الحابل بالنابل، بعد أن حاولت الجموع الغفيرة التي اجتاحت أرضية الميدان الاعتداء على لاعبي النادي الإفريقي التونسي، وثلاثي التحكيم الجزائري المتكون من بيشاري ومكنوس وبن عروس. غير أن هؤلاء تمت حمايتهم من قبل مدربي نادي الزمالك الشقيقين حسام وإبراهيم حسن، وتم تطويقهم بحزام أمني من قبل بعض أنصار الزمالك لحمايتهم، وحماية لاعبي ومدربي النادي الإفريقي. لكن الحكم الجزائري الرابع فاروق حواسنية لم ينج من الاعتداء بعد الفوضى التي حدثت على أرضية الميدان. وقد انتقدت وسائل الإعلام المصرية، عبر مختلف المواقع، عملية الاجتياح واعتبرته مهزلة حقيقية لم تشهدها مصر من قبل، وحمّلت قوات الأمن مسؤولية ما حدث بملعب القاهرة، في حين أشادت بموقف بعض المناصرين الذين تكفلوا بحماية لاعبي النادي الإفريقي والحكام الجزائريين. وكان أنصار الزمالك يراهنون على هدف ثالث، بعد أن كانت النتيجة لصالح المصريين بهدفين لواحد، لانتزاع التأهل إلى الدور ثمن النهائي، لأن الفريق التونسي كان قد فاز في لقاء الذهاب بنتيجة 4/.2 ولا يستبعد أن تسلّط لجنة التأديب التابعة ل''الكاف'' عقوبات قاسية قد تصل إلى حرمان الزمالك من المشاركة في المنافسات القارية خلال سنتين كاملتين، مثلما يتوقعه المصريون أنفسهم. ومع تزايد أعداد المشجعين داخل المستطيل الأخضر، تدخل الجيش المصري لتأمين الموقف في ملعب القاهرة، بعد الشغب الذي قامت به جماهير الزمالك قبل نهاية اللقاء. واستنادا إلى المعلومات التي تداولتها الصحافة المصرية، أمس، فإنه شوهد إصابة بعض لاعبي الإفريقي في الوجه والجسد بعد تعرضهم للضرب، وأيضا إصابة بعض لاعبي الزمالك الذين حاولوا حماية لاعبي الفريق التونسي. كما نُقل لاعب الإفريقي أيمن السلطاني إلى المستشفى مباشرة. وظلت بعثة النادي الإفريقي لفترة طويلة داخل الملعب خشية تعرضهم للأذى.