نزل سكان بلدية تيشي مجدّدا أمس إلى الشارع وقطعوا الطريق الوطني رقم 09 الرّابط بين بجاية وسطيف، وذلك احتجاجا على عدم استجابة السلطات المحلّية والولائية لمطالبهم الرّامية إلى طرد نساء الملاهي من المنطقة· وكما هو معلوم، فإن نفس السكان سبق وأن نظّموا مساء يوم الجمعة الماضي مسيرة سلمية انطلقت من حي "بن سعيد" (باكارو سابقا) وانتهت إلى مخرج الغربي للمدينة، أين تجمّع المتظاهرون قبالة المركّبين السياحيين "علوي" و"صفاقص" للمطالبة بالطرد الفوري لنساء الملاهي ووضع حدّ للدعارة داخل الشقق والشاليهات، مع إعادة النّظر في القوانين التي تضبط تسيير الملاهي والحانات التي تستقطب المئات من الفتيات· وقال متظاهر الاثنين ل "أخبار اليوم" إن المواطنين يحترمون الحرّيات الفردية للنّساء إلاّ أنهم يرفضون خدش شرفهم من خلال خروجهن عاريات للتسوّق في المدينة، وطالبوا بتكثيف المداهمة والرقابة الدورية لمصالح الأمن المختصّة وتعميمها على الجميع، علما أن مصالح ولاية بجاية قرّرت قبل أسبوعين غلق 5 ملاهي تتوسّط مدينة تيشي، قبل أن تتراجع نفس المصالح عن قراراتها وتمهل أصحاب هذه المراقص 4 أشهر أخرى لتجديد الملفات المتعلّقة بالاستفادة من رخص الاستغلال· على صعيد آخر، جدّد مواطنو بلدية سوق الاثنين شرق ولاية بجاية طلبهم للمسؤول الأوّل بالولاية بتنفيذ قراره بهدم ما تمّ بناءه فوضويا على مستوى المخيّم الصيفي رقم 03 بسوق الاثنين· تجديد الدّعوة إلى تطبيق قرار الهدم جاء عن طريق حركة احتجاجية قام بها سكان هذه البلدية انجرّ عنها غلق الطريق الوطني رقم 09 الرّابط بين ولايتي بجاية وسطيف على مستوى سوق الاثنين· حيث أبدى المواطنون تمسّكهم بوعود السلطات الولائية في أن يتمّ تسوية هذه المعضلة التي أثارت أكثر من مرّة تذمّر المواطنين الذين يؤكّدون أن البناية الموجودة على مستوى المركز السياحي غير شرعية بحكم القانون ويجب على المسؤولين ردع هذه التجاوزات التي قد تمنح الفرصة للبعض لاحتلال مناطق سياحية أخرى، وبالتالي الدخول في فوضى· وبقرية فنزات ببلدية آيت أرزين بدائرة أيغيل علي أقدم سكان هذه المنطقة على غلق مقرّ البلدية وهذا لتذكير مصالح البلدية بالوعود التي أعطوها للسكان بخصوص أنجاز الطرقات، قنوات الصرف الصحّي، الإنارة وتعزيز القطاع الصحّي· وعن هذه المطالب تحدّث السيّد حمدي حسين ممثّل سكان قرية فنزات وقال إن رئيس البلدية تسلّم عريضة المطالب سنة 2009، إلاّ أن هذا الأخير لم يستجب لمطالب سكان القرية، خاصّة فيما يخصّ تجسيد مشروع فتح مسلك فلاحي من خلال تعيين آلة الحفر، غير أن الوضع لايزال على حاله مثله مثل مشكل إنبعاث الروائح الكريهة من شبكة الصرف الصحّي التي تدهورت وضعيتها لكن السلطات المحلّية لم تقم بإصلاحها· إلى جانب هذا، طرح سكان فنزات مشكل الانقطاع المتكرّر للتيّار الكهربائي، فرغم مراسلتهم للمسؤولين المحلّيين إلاّ أن مشاكلهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، وهو الأمر الذي دفع بهم إلى اتّخاذ إجراء غلق مقرّ البلدية حتى يستجاب لمطالبهم· الاحتجاج الثالث نظّمه صبيحة أمس سكان بلدية تنبذار أمام مصنع "سوناكوم" وذلك من أجل الاستفادة من الخيارات التي تزخر بها البلدية، والتي تستغلّ في صناعة مواد البناء· وحسب السكان ومسؤولي البلدية فإنهم ورغم تواجد بعض المناجم في تراب البلدية إلاّ أنها لم تستفد بنسبة معيّنة من هذه الخيارات، مثلما أكّده السيّد بن ناج إبراهيم رئيس بلدية تنبذار الذي قال إن سكان بلديته حرموا من الاستفادة من المناجم التي تمّ إنجازها بالبلدية وطالبوا بالمناسبة باسترجاع الأراضي الممنوحة للمؤسسات المذكورة وذلك قصد إنجاز منطقة النّشاط الصناعي التي بإمكانها امتصاص النّسبة الكبيرة من البطالة المسجّلة على مستوى البلدية·