حصيلة ثقيلة ومشاهد مرعبة ** الأممالمتحدة: هذا عقاب جماعي غير مقبول ! أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها تلقت 770 قتيلا و4050 جريحا من منطقة الغوطة الشرقية في سوريا خلال الفترة الواقعة ما بين 18 و27 فيفري الماضي في حصيلة ثقيلة لضحايا أبرياء وجدوا أنفسهم محاصرين من الموت في أبشع أشكاله ! ق.د/وكالات أكدت المنظمة أن هذه الحصيلة ربما تتغير في أي لحظة خصوصا أن أعداد القتلى والمصابين لا تتضمن كافة المرافق الطبية الأخرى بالمنطقة أو تلك المرافق التي لا تتبع إليها. وجددت المنظمة الدولية دعواتها العاجلة لضرورة وقف إطلاق النار لمعالجة المرضى والجرحى. وفي هذا الإطار أكدت الأممالمتحدة سقوط قرابة 600 قتيل في هجمات جوية وبرية على الغوطة الشرقية منذ 18 فيفري الماضي إلى جانب إصابة أكثر من 2000 شخص منوهة إلى أن العنف في الغوطة يتصاعد والعقاب الجماعي للمدنيين أصبح غير مقبول . وقال مسؤول بالأممالمتحدة في سوريا لوكالة رويترز إن قافلة إغاثة من الأممالمتحدة ومنظمات إنسانية أخرى لن تدخل الغوطة الشرقية السورية المحاصرة كما كان مقررا. وأوضح أن القافلة المتجهة إلى الغوطة الشرقية لم تتمكن من التحرك امس الاحد كما كان مقررا مشددا على أن الأممالمتحدة على أهبة الاستعداد لتوصيل المساعدات المطلوبة بمجرد أن تسمح الظروف . حركة نزوح واسعة وكان من المقرر أن تتجه القافلة التي تضم نحو 40 شاحنة إلى بلدة دوما في الجيب الذي تحاصره القوات الحكومية قرب دمشق. وفي سياق متصل أعلن الجيش الروسي أن مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية السورية فرضوا حظر تجول في مناطق خاضعة لسيطرتهم لمنع المدنيين من المغادرة عبر ممرات لوصول المساعدات الإنسانية مع بدء الهدنة الروسية. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين قوله إن المسلحين منعوا أيضا أي تجمع للمدنيين . في المقابل أكد تلفزيون أورينت الموالي للمعارضة السورية أن تقدم قوات النظام السوري تجاه الغوطة الشرقية دفع الأحد الكثير من السكان إلى الفرار وأشار إلى أن الناس فروا من المناطق التي سيطرت عليها قوات الحكومة في المحيط الشرقي للغوطة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة ويسعون للاحتماء في مناطق بوسط المنطقة . وكانت قوات النظام السوري حققت السبت تقدما في جنوب وجنوب شرق الغوطة الشرقية المحاصرة بعد معارك عنيفة خاضتها ضد فصيل جيش الإسلام المعارض وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتعرض مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ ثلاثة أسابيع لقصف كثيف من قوات النظام تسبب بمقتل أكثر من 630 مدنيا. وتزامن مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط المنطقة ما شكل مؤشرا على نية دمشق شن هجوم بري واسع. وتتزامن المعارك العنيفة مع هدنة إنسانية أعلنتها روسيا وبدأ تطبيقها الثلاثاء الماضي لمدة خمس ساعات يوميا ويتخللها فتح ممر لخروج المدنيين وفيما لم يسجل خروج أي من المدنيين وفق المرصد فإنها تتراجع وتيرة الغارات والقصف إلى حد كبير خلال فترة سريانها. الأممالمتحدة: العنف في الغوطة الشرقية عقاب جماعي _غير مقبولس في السياق قالت الأممالمتحدة امس الأحد إن العنف تصاعد في منطقة الغوطة الشرقية رغم النداء الذي وجهته المنظمة الدولية قبل أسبوع لوقف إطلاق النار. ووصفت المنظمة قصف الجيب السوري المحاصر بأنه عقاب جماعي للمدنيين _غير مقبول بالمرةس. وقال بانوس مومسيس منسق الأممالمتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا إن تقارير أفادت أن قذائف المورتر التي انطلقت من الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة على دمشق أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وتابع في بيان _بدلا من توقف مطلوب بشدة ما زلنا نرى المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات. إن هذا العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول بالمرةس.