مركز معالجة الإدمان على المخدرات بالشراقة استقبال أكثر من 700 حالة كل سنة استقبل المركز الوسيط لعلاج الإدمان الكائن بالشراقة بولاية الجزائر (التابع للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة محفوظ بوسبسي) منذ نشأته سنة 2014 أزيد من 700 حالة إدمان على مختلف المخدرات كل سنة أي بمعدل 12 حالة جديدة كل أسبوع حسبما أكده رئيس مصلحة الادمان بذات المؤسسة الاستشفائية البرفيسور عبد الرحمان بلعيد الذي اوضح أن عدد المدمنين على مختلف المخدرات في تزايد مستمر الى مستوى المركز بمعدل 700 حالة كل سنة منهم 50 بالمائة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30سنة مؤكدا أن المدمنين على المخدرات أصبحوا يقعون في هذا المستنقع في سن مبكرة أ ي من سن 13 سنة مضيفا أن المواد التي ينجم عنها الإدمان الأكثر رواجا بين أوساط الشباب هي تدخين السجائر تليها تعاطي الحبوب المهلوسة ثم المخدرات الصلبة على رأسها الهيرويين والسوبتاكس ثم شرب الخمر . وأبرزت المكلفة بمصلحة الادمان بالمركز الطبيبة النفسانية كحيل علال موجودة من جهتها أن الهدف الأساسي الذي يصبو إليه هذا المركز الوسيط لعلاج الإدمان هو توفير مساعدة اجتماعية ونفسية للمريض حتى يتمكن من مواجهة مشاكله دون الغوص في مستنقع المخدرات مع تاكيدها أن الإدمان على المخدرات عبارة عن مرض مزمن عويص يستدعي المتابعة المستمرة من طرف متخصصين يتمتعون بتكوين مستمر في مجال التعامل مع المدمنين . ولمرافقة أكثر فعالية لفائدة المدمنين الذين استفادوا من العلاج حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع دعا البروفيسور بلعيد إلى إنشاء شبكة تضم كل الفاعلين في مجال مكافحة الإدمان وعلى رأسهم الجمعيات التي تقوم بمختلف النشاطات (في مجالات الثقافة والتكوين مهني وغيرها من النشاطات) للتكفل بالمدمن بعد إتمام علاجه من خلال نشاطات مختلفة كالرياضة والعمل التطوعي حتى يتم إدماجه من جديد في المجتمع. الجمعيات المعنية خارج الإطار واعتبر أن علاج المدمن لن يكون ناجعا إلا إذا قامت الجمعيات بدورها بهدف إعادة إدماجه في المجتمع مؤكدا أن المركز لم تتقدم إليه لحد اليوم أية جمعية للتعاون معه من أجل إعادة إدماج المدمنين داعيا في نفس الإطار مختلف الجمعيات للتقرب من مركز معالجة الإدمان بالشراقة من أجل التعاون والمساهمة في إعادة إدماج المدمنين مؤكدا أن أبواب المركز مفتوحة أمامهم. ولفت أن الأطباء المختصين يقومون حاليا بتكوين في هذا المجال بوسائلهما لخاصة داعيا القطاع المعني إلى إعطاء منح بالخارج لفائدة العاملين في مجال الإدمان حتى يتمكنوا من الاستفادة من تجارب الدول الضالعة في هذا المجال أما بخصوص المشاكل التي يعاني منها المركز الوسيط لمعالجة الإدماج فيأتي على رأسها مشكل الأمن حيث يستقبل أحيانا بعض الحالات العنيفة . ودعا السيد قندوز في هذا الاطار إلى إفادة المركز بشرطي حتى يضمن أمن الأطباء وكل العاملين موضحا أن المركز يتوفر على أعوان أمن غير أن ذلك لا يكفي لضمان أمن وسلامة العاملين حيث لابد من تنصيب شرطي يلبس بدلة الشرطة على مستوى المركز. ومن بين المشاكل كذلك --كما يقول البرفيسور بلعيد-- هناك مشكلة الوصفة الطبية التي يحررها الطبيب المختص حيث يحدث في بعض الحالات أن الصيدلي يرفض بيع هذا الدواء للمريض على أساس أن هذا الدواء عبارة عن مخدرات .