رعب في أوروبا والبوذيون يشحذون السكاكين ** *غلق 500 كنيسة في لندن مقابل بناء 423 مسجد تجتاح العالم في الفترة الأخيرة عدوى الكراهية اتجاه المسلمين ومل ما ينتمي للإسلام فلم يقف الأمر على القارة الأوروبية وإنما تمدد إلى قارة اسيا بحيث بات المسلمون محاصرين بنار الاسلاموفوبيا التي اشتعلت شراراتها بشكل مرعب في وقت قياسي ! ق.د/وكالات واصل عشرات البوذيين اعتداءاتهم على المسلمين وسط سريلانكا فيما قالت السلطات إنها سترفع مؤقتا حظر التجول في بلدة كاندي. ويهاجم بوذيون مساجد ومتاجر يملكها مسلمون في البلدة الواقعة بوسط البلاد منذ مطلع الأسبوع مما دفع الرئيس مايثريبالا سيريسينا إلى فرض حالة الطوارئ. ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن شهود عيان أن أعدادا من البوذيين تسللوا إلى الأحياء السكنية للمسلمين وسط البلاد ودمروا محال تجارية ومطاعم هناك. وقال محمد رمضين مسلم من بلدة بيليماثاولا (وسط) إن نحو 50 بوذيا اقتحموا مطعمه الصغير ودمروا كل شيء فيه وأضاف: الأمن في البلدة غير كاف . وأبلغ سكان مسلمون آخرون عن تعرضهم لأعمال عنف مماثلة منذ مطلع الأسبوع الجاري. وذكرت صحيفة ديلي ميرور السيرلانكية أنه جرى توقيف 81 شخصا بسبب الاعتداءات على المسلمين التي اندلعت في منطقة كاندي الإثنين الماضي وخلفت قتيلين. وقالت المصادر إن 10 من الموقوفين قاموا بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي فيما تورط 71 منهم بأحداث عنف. وفي وقت سابقن أعلنت الحكومة السريلانكية حالة الطوارئ لمدة عشرة أيام للحيلولة دون اتساع رقعة أعمال عنف طائفية ضد المسلمين في البلاد. جاء ذلك بعد يوم من اندلاع أعمال شغب استهدفت منازل ومحلات تابعة لمسلمين ومساجد في كاندي الجبلية وسط الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وأرسلت الحكومة قوات من الجيش وأخرى خاصة إلى كاندي بعد أن أشعل مثيرو شغب النار في متجر مملوك لمسلمين. وفرضت القوات الأمنية حظرا للتجول الإثنين الماضي لمنع وقوع اشتباكات بين البوذيين السنهال الذين يشكلون الغالبية في المنطقة مع أقلية مسلمة. وقالت الشرطة إنها اعتقلت عشرة أشخاص بينهم شخص يشتبه بأنه قائد جماعة بوذية مسؤولة عن موجة هجمات على المسلمين في منطقة بوسط البلاد هذا الأسبوع. وفرض الرئيس مايثريبالا سيريسينا حالة الطوارئ في كاندي أمس الأربعاء لكن سكانا قالوا لرويترز إن حشودا واصلت شن المزيد من الهجمات التي استهدفت مساجد ومتاجر تابعة للمسلمين خلال الليل. وقال روان جاناسيكارا المتحدث باسم الشرطة إن كل المعتقلين ينتمون لجماعة بوذية متشددة. وأضاف أن الجماعة نشرت تسجيلات فيديو تتضمن عبارات تحض على الكراهية ضد المسلمين. ويعيش أغلب المسلمين في سريلانكا في شرق ووسط الجزيرة ويشكلون ما يصل إلى تسعة بالمئة من سكانها البالغ عددهم 21 مليونا. ويشكل البوذيون 70 بالمئة من سكان البلاد في حين يشكل المنتمون لعرق التاميل الذين يدين أغلبهم بالهندوسية نحو 13 بالمئة. وقال السكان في كاندي إن مقتل شاب بوذي بعد شجار مع مسلمين هو الذي فجر أعمال العنف. وقال تقرير لمجموعة الأزمات الدولية تزايد الهجمات من بوذيين سنهاليين على مسلمين في سريلانكا يثير المخاوف من موجة جديدة من العنف الطائفي في إشارة إلى ما يحدث لأقلية المسلمين الروهينجا في ميانمار. وما زالت سحب الدخان تتصاعد اليوم الخميس من المتاجر التي أحرقت كما هاجمت حشود غاضبة محال تجارية يديرها مسلمون في حين وقف جنود لحراسة المساجد في المنطقة. وقال الميجر جنرال روكمان دياس القائد العسكري في المنطقة الموقف يتحسن ولم يتم الإبلاغ عن حوادث عنف كبيرة خلال الاثنتي عشرة ساعة الماضية . لكنه أضاف أن من المرجح إعادة فرض حظر التجول في كاندي كإجراء احترازي. وقال سفراء الاتحاد الأوروبي في بيان إن الهجمات الأخيرة مقلقة جدا وشددوا على أهمية ملاحقة الحكومة للجناة وتقديمهم للمحاكمة. ادانة كبرى وفي سياق متصل أدان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي ما يتعرض له المسلمون في محافظة كاندي وسط سريلانكا من إرهاب وطالب الحكومة بحمايتهم. وقال القره داغي إن هذه الانتهاكات يترتب عليها قتل للأطفال والنساء والشيوخ دون وجه حق إضافة إلى العمل على تدمير كل ما يتعلق بالمسلمين كحرق المحلات والمتاجر والمنازل والمساجد وغيرها مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ من قبل الحكومة وفق بيان للاتحاد في وقت متأخر الأربعاء. وطالب الحكومة ب حماية المسلمين وحماية ممتلكاتهم ودور العبادة الخاصة بهم ووقف جميع الانتهاكات المستمرة واتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف هذه الأعمال الإجرامية التي تضر بالمسلمين والبوذيين وستؤدي إلى فوضى تضر الجميع . ووصف القره داغي ما يجري ب الأعمال بالإجرامية والإرهابية الآثمة أيًا كان مرتكبوها . وشدد على حرمة الدماء البشرية وعدم جواز التعرض لها بلا أي وجه حق من الأوجه التي أقرتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية . وتزايدت التوترات الطائفية في سريلانكا خلال العام الأخير مع اتهام جماعات بوذية متشددة المسلمين بإجبار الناس على اعتناق الإسلام وتخريب مواقع أثرية بوذية وهو ما ينفيه المسلمون. ويقدر عدد المسلمين في سريلانكا بنحو مليوني نسمة وفق إحصاءات رسمية لعام 2012 أي أكثر من 9 بالمائة من إجمالي السكان البالغ تعدادهم 22 مليونًا تقريبًا يتركز أغلبهم (المسلمون) شرقي وجنوب شرقي البلاد. فيما تبلغ نسبة السنهاليين 69 بالمائة من مجموع السكان وينحدرون من شعوب شمالي الهند وتعرف لغتهم بالسنهالا ويعتنق معظمهم البوذية. ألمانيا تبدأ إجراءات قانونية لمحاربة الحجاب ومحكمة ميونيخ تؤيد حظره خلال العمل حرب على الحجاب في المانيا وفي خطوة قضائية توقعها الكثير من الألمان أيدت محكمة ألمانية السماح للمحاكم بحظر ارتداء الحجاب خلال العمل داخل أروقتها. وألغت المحكمة الإدارية في مدينة ميونيخ الألمانية بذلك قرارا سابقا للمحكمة الإدارية في مدينة أوغسبورج رأى في حظر ارتداء الحجاب خلال العمل داخل المحاكم تمييزا. وكانت وزارة العدل المحلية بولاية بافاريا الألمانية حظرت في الماضي على طالبات قانون ارتداء غطاء رأس لأسباب دينية خلال ممارسة أعمال سيادية تتطلب تمثيلا علنيا . وبررت الولاية هذا القرار بمبدأ الالتزام بالحيادية في المحاكم. وبناء على هذا القرار لم يُسمح لطالبة حقوق محجبة الجلوس على منصة القضاء خلال تدريبها في محكمة ابتدائية بمدينة أوغسبورج. وتقدمت الطالبة بدعوى قضائية ضد هذا القرار أمام المحكمة الإدارية في أوغسبورج وقضت المحكمة عام 2016 بأن هذا القرار ينطوي على تمييز. وتأتي خطورة هذا القرار أنه قد يسمح لرب العمل من تطبيق قرار مماثل ضد الحجاب وهو ما يعني فتح الباب على مصراعيه من أجل منع الحجاب لدى النساء المسلمات حتى في المؤسسات الخاصة. وكان وزير العدل المحلي في ولاية برلين ديرك بيرينت قد دعا في السابق إلى السماح للمدرسات المسلمات بارتداء الحجاب. وقال بيرينت في تصريحات لصحيفة برلينر تسايتونغ الألمانية أرى أنه يتعين علينا أن نتقبل في مدينة متعددة الأديان مثل برلين قيام شابات محجبات بالتدريس في مدارسنا . تجدر الإشارة إلى أن قانون الحيادية في برلين يحظر على المدرسين وأفراد الشرطة والموظفين في قطاع القضاء حمل رموز دينية على نحو مرئي وينطبق هذا على الحجاب أو الصليب أو القلنسوة اليهودية (الكيباه). وقال السياسي المنتمي لحزب الخضر: يتعين علينا الاهتمام بتطبيق أحكام المحكمة الدستورية العليا في برلين أيضا . وكانت أعلى محكمة في ألمانيا قضت من قبل بعدم دستورية الحظر الشامل لارتداء الحجاب. وأكد بيرينت أنه بإمكان كل مسلمة تم رفض عملها في مدرسة ببرلين بسبب ارتداء الحجاب التقدم بدعوى قضائية مضمونة النجاح للحصول تعويض بتهمة التمييز وقال: السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما إذا كنا نعتزم دفع تعويضات على الدوام من أموال دافعي الضرائب أم من الأفضل إلغاء التمييز و كانت زوجة الرئيس الألماني إلكه بودنبندر قد أصدرت تصريحات مطلع هذا العام أ بخصوص الحجاب أكدت فيها أنها مشتتة في هذا الأمر. وطرحت في هذا السياق بعض الأسئلة مثل: كيف تؤثر معلمة ترتدي حجابا في مدرسة ابتدائية على الفتيات؟ كيف يكون الأمر إذا جلست سيدة ترتدي حجابا على منصة القضاة بصفتها شريكة في المنصة؟ . وتابعت قائلة: فهنا تجتمع أشياء كثيرة بما فيها الحق في الحياد الديني عند مزاولة مهام حكومية. ولكنني لا أرغب في سلب أي امرأة حقها في أن تقرر بنفسها الطريقة التي ترغب أن تحيي بها معتقدها الديني. بالنسبة لي شخصيا لا يعد الحجاب خيارا . وعند سؤالها عما إذا كانت لن ترتدي أيضا حجابا في المملكة العربية السعودية أجابت بودنبندر قائلة: افضل ارتداء قبعة كواق من الشمس . وردا على سؤال عما إذا كان الإسلام ينتمي إلى ألمانيا أم لا كما صرح الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف قالت زوجة الرئيس الألماني الحالي: الزمن يتغير وألمانيا تغيرت أيضا. قد تم إضافة الكثير إلى تقليدنا المسيحي الغربي واليهودي . رئيس البرلمان المجري قلق من تزايد عدد المسلمين في لندن في السياق قال رئيس البرلمان المجري لاسلو كوفير ان عدد المسلمين المؤدين لعباداتهم في المسجد بالعاصمة البريطانية لندن عام 2020 سيكون مساويا للمؤدين للصلاة في الكنائس وأضاف: علينا تجنب حدوث مثل هذا الأمر في بلادنا . وأشار كوفير في كلمة ألقاها خلال منتدى بمدينة سوبرون غربي المجر إن 500 كنيسة أغلقت أبوابها في العاصمة لندن منذ عام 2001 مقابل بناء 423 مسجدا جديدا في المدينة. ولفت إلى أنّ عدد المسلمين والمسيحيين المؤدين للصلوات في لندن سيبلغ ما بين 800 و900 ألف شخص واستدرك قائلاً: ولكن سيكون أعمار 50 بالمئة من المصلين المسيحيين أكثر من 65 عاما بينما 50 بالمئة من المصلين المسلمين أقل من 25 عاما . وقال : إنّ التركيبة السكانية والثقافية للمملكة المتحدة تبدو على هذا الشكل والسؤال هل تريد المجر تجنب حدوث مثل هذا الوضع . تجدر الإشارة أنّ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أشار في وقت سابق إلى أنّ معظم اللاجئين في أوروبا قادمون من الدول الإسلامية وقال في حال استمرار الوضع على هذا الحال سيكون سكان كبرى المدن الأوروبية من المسلمين. أما الرئيس المجري يانوش لازار ذكر في تصريحات له الأربعاء الماضي بأنّ العاصمة النمساوية فيينا أصبحت مكانا سيئا بسبب المهاجرين والأجانب الأمر الذي تسبب بردود فعل غاضبة من قبل السياسيين النمساويين وعلى رأسهم رئيس الوزراء سباستيان كورز.