قراقع يحذر: الأسرى القدامى في سجون الاحتلال يعانون صحياً ونفسياً _الاحتلال يمدد اعتقال مدير نادي الأسير ويمارس الاعتقال الإداري جماعيا مددت سلطات الاحتلال اعتقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في مدينة القدس لمدة ستة أيام إضافية في الوقت الذي نددت فيه هيئة الأسرى باستخدام سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري بشكل جماعي في مخالفة واضحة للقانون الدولي. وقال نادي الأسير وهو إحدى المؤسسات التي ترعى أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال إن دولة الاحتلال قررت الإبقاء على اعتقال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس بتمديد اعتقاله لمدة 6 أيام. وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت قوس أول من أمس بعد استدعائه للتحقيق وذلك في إطار سياسات الاعتقال التعسفي التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين التي زادت وتيرتها بعد إعلان الرئيس الأمريكي قراراته الأخيرة بشأن مدينة القدس. ويخوض 450 أسيرا فلسطينيا حاليا احتجاجات ضد سياسة الاعتقال الإداري تتمثل في مقاطعة محاكم الاحتلال حيث يستعدون لتصعيد الخطوات الاحتجاجية من خلال تنفيذ إضراب عن الطعام. وفي السياق ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها أن سياسة الاعتقال الإداري تحولت إلى عقاب جماعي للانتقام من الأسرى وعائلاتهم وقد طورته دولة الاحتلال وأعطته شكلاً معيناً يعمق معنى العنصرية. وأشارت الهيئة الى أن الاحتلال لا يلتزم بالاتفاقيات والقوانين الدولية حيث نص القانون الدولي بوضوح على أنه يجوز اللجوء للاعتقال الإداري ل أسباب أمنية قهرية وبشكل استثنائي وفردي محذراً من استخدامه سلباً وبشكل جماعي. وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال تتفنن في فرض وإصدار أوامر الاعتقال الإداري بحق أبناء الشعب الفلسطيني بهدف قمعه والقضاء عليه. وأوضح الأسير باجس نخلة لمحامي الهيئة خلال زيارته لمعتقل عوفر غرب مدينة رام الله أنه على الرغم من الخطوة التي قام بها المعتقلون الإداريون من خلال مقاطعتهم لمحاكم سجون الاحتلال لليوم 29 على التوالي إلا أن سلطات الاحتلال ما زالت تمارس هذا الاعتقال الجائر. ووصل خلال أسبوع الى 25 حالة اعتقال إداري. وأكد أن أوامر الاعتقال الإداري طالت نساء وأطفالا لافتا الى ان هناك ثلاث نساء من ضمن الأسرى الإداريين بالإضافة إلى ثلاثة أسرى قاصرين تبلغ أعمارهم (17عاما). وتعتمد سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال على زج الأسرى في السجون بدون تهم رسمية وبأمر من الحاكم العسكري ووفق نادي الأسير هناك أسرى أمضوا 14 عاما في الاعتقال الإداري على فترات. وقال قراقع خلال تكريم عائلات الأسرى القدامى في مخيم الجلزون بمحافظة رام الله والبيرة والذين يقضون أكثر من 13 عاما إن الأسرى الذين يقضون فترات تزيد عن 20 عاما في سجون الاحتلال غالبيتهم يعانون من أمراض صحية عديدة بسبب طول فترة الاعتقال وعدم وجود أي أفق سياسي للإفراج عنهم. وأضاف أن 48 أسيرا يقضون أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال بينهم 25 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاما و12 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاما وعلى رأسهم كريم يونس وماهر يونس محمد الطوس ووليد دقة وإبراهيم أبو مخ ورشدي أبو مخ وإبراهيم بيادسة وأحمد أبو جابر وسمير أبو نعمة ومحمد داوود وبشير الخطيب ومحمود أبو خرابيش. وأشار أن أكثر من 65 أسيرا قضوا فترات طويلة في السجون حرروا في صفقة وفاء الأحرار وأعيد اعتقالهم مجددا بعد أقل من 3 سنوات من الإفراج عنهم وعلى رأسهم الأسير نائل البرغوثي الذي قضى 35 عاما وأعيد اعتقاله بعد عامين من الإفراج عنه. وأكد قراقع أهمية تسليط الضوء على قدامى الأسرى والعمل من أجل الإفراج عنهم وإعطائهم الأولوية سواء في مفاوضات سياسية وتحركات دولية أو في صفقات تبادل حيث إن طول المدة التي يقضونها تركت آثار خطيرة على صحتهم الجسدية والنفسية. واعتبر قراقع أن وجود أسرى منذ 30 عاما في السجون سابقة لم تحصل في أي سجن في العالم وهذا يدل على أن الكيان كسلطة احتلال أصبحت عنوان القمع والاضطهاد والاستعمار الأطول من منطقة الشرق الأوسط وأن احتجاز الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني واستمرار الاعتقالات اليومية دون تمييز بحق السكان المدنيين هو حرب وعدوان على السلام العادل في المنطقة واستهتار فاضح بكل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.