أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، عن قله إزاء حالة الأسيرين الفلسطينيين أنس شديد وأحمد أو فارة الصحية جراء استمرار إضرابهما ضد الاعتقال الإداري في الوقت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في نقل أكثر من 100 أسير إلى سجون مختلفة. وقال قراقع، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أمس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، أن الأسيرين أنس شديد وأحمد أو فارة المضربين عن الطعام لليوم 64 على التوالي يصارعان الموت ووضعهما الصحي خطير للغاية جراء استمرار إضرابهما ضد الاعتقال الإداري. وأضاف قراقع أن «الأسيرين تحولا إلى هيكلين عظميين ويعانيان من أمراض عدة، أبرزها مشاكل في السمع والذاكرة والكلى وفقدان النطق تماما في ظل استهتار إسرائيلي كامل بمطلبهما وهو إنهاء اعتقالهما الإداري». وأكد أن دولة الاحتلال تنتظر دخول الأسيرين في حالة غيبوبة كي تلجأ إلى معالجتهما قسرا في خطوة منها لكسر إضرابهما. ووجه قراقع نداء للعالم بضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياة شديد وأبو فارة، ومنع سلطات الاحتلال من ارتكاب جريمة قد تقع في أي لحظة في حقهما. من جهته، قال قدورة فارس إن حكومة الاحتلال تمارس إجراءات غير قانونية في حق الأسيرين غير مراعية للمعايير الدولية في ما يتعلق بشكل الاعتقال والتحقيق والإجراءات القانونية التي تمارس بحقهما. من جانبها، أكدت محامية الأسيرين أحلام حداد، أن التقرير الخاص بالحالة الصحية لهما يظهر خطورة كبيرة لإمكانية تعرضهما للفشل الكلوي بنسبة 90 في المائة، مناشدة مؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياتهما قبل فوات الأوان. وأضافت أن النيابة العامة للإحتلال رفضت اليوم طلب الالتماس الذي قدم يوم الجمعة المنصرم لنقلهما إلى مستشفى رام الله. وعلى صعيد متصل قال نادي الأسير، إن إدارة سجون الاحتلال شرعت في نقل أكثر من 100 أسير في قسمي (3 و4) في سجن «نفحة» الذي يبعد بحوالي 200 كلم عن القدسالمحتلة، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت عقب عملية اقتحام نفذتها قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال.