دخل الأسير سعيد وجيه العتبة من مدينة نابلس يوم 29 تموز عامه الثلاثين قيد الاعتقال في سجون الاحتلال، وهو اقدم اسير فلسطيني وعربي وعالمي يقضي هذه الفترة في السجون، وكان قد اعتقل بتاريخ 29/7/1977. نادي الاسير قال نادي الأسير الفلسطيني، أنه ببمرور هذه الاعوام الطوال يفتح من جديد ملف الاسرى الفلسطينيين الذين رفضت حكومات اسرائيل الافراج عنهم سواء في اوقات السلام والمفاوضات او في اوقات الحرب وذلك من خلال فرض رؤيتها العنصرية وشروطها المجحفة باتهام الاسرى "بالمجرمين" وبأن "اياديهم ملطخة بالدماء". وقد عجزت اتفاقيات اوسلو من اطلاق سراح 480 اسيراً فلسطينياً معتقلين ما قبل هذه الاتفاقيات لنفس الحجج والادعاءات. وقد ازدحمت سجون الاحتلال (30 سجناً ومعسكراً) بالاسرى الفلسطينيين بعد اندلاع انتفاضة الاقصى ليصل العدد الى ما يقارب عشرة الاف اسير من بينهم 124 اسيرة فلسطينية و400 طفل قاصر و1200 اسير اداري اضافة الى مئات من المرضى والمعاقين. وبمرور 30 عاماً على اعتقال اقدم اسير فلسطيني وفي ظل الحديث عن صفقات لتبادل الاسرى بعد اسر جنود اسرائيليين في قطاع غزة ولبنان يتساءل الاسرى الم يحن الوقت لوضع حلٍ جذري وشامل لقضيتهم وانهاء معاناتهم الطويلة. وقال بيان نادي الأسير: "اصبح من الاهمية الان تداول قضية الاسرى الفلسطينيين باعتبارها من اكبر القضايا الانسانية عالمياً من منطلق ربطها بالحل السياسي واعتبارها جزء من الحل والتسوية والاستقرار في المنطقة وعدم استمرار التعاطي معها كقضية ثانوية او خاضعة للمقايضة والابتزاز". وسبق ان طالب الاسرى بوضع جدول زمني لاطلاق سراحهم مرتبط بتسوية سياسية حقيقية وعادلة والتعامل معهم كأسرى مقاومة وجنود وليسوا ارهابيين، وحذروا اكثر من مرة من العقلية الاسرائيلية التي تستخدمهم ورقة لفرض الشروط والاملاءات. وبدون ذلك ستبقى قضية الاسرى قضية متفجرة وساخنة في الشارع الفلسطيني وعنواناً اساسياً لكل الانتفاضات الفلسطينية. وبمرور 30 عاماً على اعتقال سعيد العتبة يعيش الاسرى حالة من الترقب والانتظار لعملية تبادل للاسرى تنقذهم من سنوات المؤبد وظلام السجون، وبعد ان اصبح التبادل هو الفرصة الوحيدة المتاحة والممكنة للافراج عنهم عندما عجزت الاتفاقيات الثنائية من اطلاق سراحهم. وجدير بالذكر ان 46 اسيراً يقضون اكثر من 20 عاماً في السجون من بينهم 7 اسرى يقضون اكثر من 25 عام، وهم: سعيد العتبة، نائل البرغوثي، فخري البرغوثي، سمير قنطار، اكرم منصور، محمد ابو علي يطا، فؤاد الرازم، ابراهيم جابر، حسن سلمة، عثمان مصلح، سامي يونس، كريم يونس، ماهر يونس، سليم الكيال، حافظ قندس، عيسى عبد ربه، محمد منصور، احمد شحادة، محمد نصر، رافع كراجة، طلال ابو الكباش، زياد غنيمات، مصطفى غنيمات، خالد ابو شمط، عثمان بني حسن، هزاع السعدي، بشير المقت، عاصم والي، سيطان والي، صدقي المقت، هاني جابر، محمد الطوس، نافذ حرز، فايز الخور، غازي النمس، احمد ابو حصيرة، محمد عاشور، وليد دقة، محمد الحني، توفيق عبد الله، مصطفى قرعوش، رشدي ابو مخ، ابراهيم ابو مخ، ابراهيم بيادسة، ابراهيم بارود، علاء البازيان.
