أشاد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيّد محمد الصغير باباس أمس الأحد بداكار بإنشاء مجلس الأعمال الجزائري - السنيغالي المقرّر تنصيبه الرّسمي اليوم الاثنين· إذ صرّح السيّد باباس لدى وصوله إلى العاصمة السنغالية بأن هذه الهيئة الجديدة التي سيتمّ إنشاؤها من قبل منظّمات أرباب العمل للبلدين ستشكّل إطارا مناسبا لتطوير شراكة بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم السنيغاليين تعود بالفائدة على الطرفين· وأبرز السيّد باباس الذي يقود كذلك الوفد المشارك في النّدوة الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية مزايا هذا المجلس الذي سيجمع "الأطراف المهتمّة بإقامة علاقات أعمال مثمرة"، وأشار إلى أن "هذه الصيغة أصبحت الآن النموذج المؤطّر لعلاقات الشراكة بين مختلف المنظّمات التي تعتزم تحديد إطار ثنائي يسمح لها بالتعاون والتبادل والاستثمار معا"· وقال السيّد عصمان ماسك ندياي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي السنيغالي إن الطرفين بصدد تطبيق "الفكرة الجيّدة" التي اقترحها الوزير الأوّل الجزائري السيّد أحمد أويحيى· يعدّ مجلس الأعمال إطارا تنظيميا يسهّل التقارب ويسمح للمتعاملين الاقتصاديين في البلدين بالعمل معا في عدّة قطاعات على أساس بروتوكول تفاهم· وأردف السيّد ماسك ندياي يقول: "إننا نمضي على الدرب الصحيح لدعم أكبر للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأعتقد أن هذا التقارب سيسمح بتعزيز التعاون الجزائري السنيغالي"· وتطرّق السيّد باباس إلى عقد ندوة دولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية بداكار حول موضوع "تقييم الاستراتيجيات والسياسات العمومية للتشغيل: تطبيق العقد العالمي للتشغيل"، وأوضح أن هذا الموضوع يشكّل "انشغالا"، مشيرا إلى أهمّية "العقد العالمي للتشغيل"· وبعد إبرازه دور إفريقيا ومساهمتها في تطبيق مثل هذا العقد تطرّق إلى "الدور الذي يمكن أن تلعبه المجالس الاقتصادية والاجتماعية للقارّة"· وبعد التذكير بأن مشاورات جرت بين الأفارقة خلال الأشهر الماضية، دعا السيّد باباس إلى "تثمين مجموع الفرضيات الخاصّة بالعقد العالمي للتشغيل"·