** ما حكم الإقامة في أرض العدو؟ * يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: الاقامة في أرض العدو خطر على دين المسلم وأخلاقه وسلوكه وهناك من المشاهدات ممن أقاموا بها وثبت انحرافهم وتركهم لدينهم وخسروا أخلاقهم فرجع بعضهم إلى الجمود المطلق والاستهزاء بالدين وعدم الولاء لوطنه وأهله وعشيرته ولهذا كانت الإقامة في أرض العدو تحتاج إلي أمرين: الأول: أمن المقيم على دينه بحيث يكون عنده من المعرفة والإيمان وقوة العزيمة ما يجعله يطمئن على الثبات على دينه وعقيدته. الثاني: ألا يواليهم ولا يحبهم فإن موالاتهم ومحبتهم مما ينافي الإيمان قال تعالى: "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم". وقال تعالى: "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" الممتحنة .9 وثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أن من أحب قوماً فهو منهم. وأن المرء مع من أحب.. وورد بحشر المرء على دين خليله فليختر من يخالل. ومحبة أعداء الله أعظم خطراً على المسلم لأن محبتهم تستلزم موافقتهم وإتباعهم ومناصرتهم على الباطل وتنفيذ مخططاتهم ضد الإسلام. فننصح بعدم الإقامة في الأرض التي يسكنها عدو أو العمل معهم ففي ذلك خطر على سلوكه وعلى دينه وقد ثبت أن المرء يحشر على دين خليله فليختر أحدكم من يخالل