أظهر استطلاعٌ للرأي نشرت نتائجه الاثنين أن الثورات الشعبية في العالم العربي تحسن صورة العرب لدى الرأي العام الأمريكي وعلى الأخص صورة المصريين بعد سقوط رئيسهم حسني مبارك. وقالت غالبية من الأمريكيين (56%) انها باتت تنظر بايجابية إلى الشعوب العربية عموما والى المصريين خصوصا (70%)، وفق التحقيق الذي أجرته جامعة ماريلاند. ويحل المصريون بذلك بعد الاسرائيليين (73% من الآراء الايجابية) من حيث نسبة تاييد الاميركيين لهم، بحسب التحقيق الذي صدرت نتائجه عشية انعقاد منتدى حول العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم العربي. وردا على سؤال عما اذا كانت الثورات والاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العالم العربي اثرت على رايهم، قال 39% من المستطلعين وعددهم 802 انهم باتوا اكثر تعاطفا مع الشعوب العربية منذ اندلاع الثورات، فيما قال 6% فقط انهم اقل تعاطفا. ويدعم حوالى 60% من الأمريكيين هذه الحركات المطالبة بالديموقراطية ولو ان هذه الدول قد تكون في المستقبل معارضة للمصالح الأمريكية. وقال ستيفن كال مدير منظمة "بروغرام اون انترناشونال بوليسي اتيتيودز" (البرنامج حول المواقف السياسية الدولية) التي شاركت في التحقيق إن "معظم الأمريكيين يؤيدون هذا التيار المُطالِب بالمزيد من الديمقراطية حتى لو انه قد يطرح تحديات على الولاياتالمتحدة". ونشرت نتائج التحقيق عشية انعقاد "المنتدى العالمي الاسلامي الأمريكي"، وهو مؤتمر سنوي يعقد للمرة الاولى هذه السنة في الولاياتالمتحدة. وسيتضمن المؤتمر مداخلتين لوزير الدولة القطري للشؤون الخارجية احمد بن عبد الله ال محمود ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اللذين خلال حفل عشاء في واشنطن. كما ستتخلل المؤتمر كلمات لوزير الخارجية الأردني ناصر جودة ومستشار الأمن القومي السابق الامريكي زبيغنيو بريجنسكي والسناتور الأمريكي جون كيري.