رفضت حركة المقاومة الإسلامية »حماس« اقتراحا إسرائيليا بإعادة فتح بعض معابر قطاع غزة مع إسرائيل مقابل السماح بزيارة شهرية للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وفي تصريحات لصحيفة »الشرق الأوسط« اللندنية قال أيمن طه القيادي في الحركة، إن أي اختراق في ملف شاليط يتوقف على استجابة إسرائيل لمطالب حركة حماس المتمثلة في الإفراج عن 1400 أسير فلسطيني، معتبرا أن »تشعيب القضايا لن يجدي إسرائيل«. وأضاف طه أن أي اقتراحات بشأن مستقبل صفقة تبادل الأسرى تتم فقط عبر الوساطة الألمانية وليس عبر تسريبات إعلامية إسرائيلية مدروسة وموجَّهة. وكانت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية قد ذكرت أن عددا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية بلوروا اقتراحا يقضي بأن تعيد إسرائيل فتح بعض معابر قطاع غزة مقابل السماح للصليب الأحمر بزيارة شهرية للجندي الأسير. واعتبر طه أن الاقتراح الإسرائيلي يعكس الأزمة والورطة التي علقت فيها إسرائيل بعد المجزرة التي ارتكبتها بحق المتضامنين الدوليين، وقلصت هامش المناورة أمام صناع القرار في تل أبيب. وأوضح طه أن كل الدلائل تشير إلى أن الحصار في طريقه إلى الزوال وبشكل أسرع مما يُتوقع، معتبراً أن إسرائيل تحاول تحقيق أكبر قدر من المكاسب قبل أن تضطر لرفع الحصار. وشدد طه على وجوب أن تدرك إسرائيل أنه ما لم تنجح في تحقيقه بالقوة العسكرية الغاشمة لن تتمكن من تحقيقه بالمناورات والألاعيب الإعلامية، وأن الحل الوحيد للمشكلة يتمثل في فك الحصار على ألا يتم ربطه بأيٍّ من القضايا، مشددا على أن حركته ترفض ربط رفع الحصار بقضية شاليط أو بالمصالحة. وكانت المقاومة الفلسطينية قد أسرت في 25 جوان 2006 الجندي شاليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية في عملية عسكرية شرق قطاع غزة. وتقود مصر وألمانيا مباحثات صفقة التبادل بين حركة »حماس« والحكومة الإسرائيلية التي ترفض الإفراج عن عدد من ذوي المحكوميات العالية ضمن صفقة تقضي بالإفراج عن 1400 أسير مقابل تحرير شاليط.