بعد دخول الخطين الجديدين حيّز الخدمة ** قال مدير أنظمة مترو الجزائر ساجي خالد نتوقع بعد الاستغلال التجاري للتوسعتين الجديدتين لميترو الجزائر من محطة تافورة /البريد المركزي نحو ساحة الشهداء وحي البدر باتجاه عين النعجة الذي انطلق هذا الثلاثاء تسجيل 200 ألف مسافر يوميا بعد أن تم تسجيل 120 ألف مسافر يوميا في بداية 2018. وأكد ساجي خالد لدى نزوله أمس الثلاثاء ضيفا على برنامج نحن في الخدمة للقناة الإذاعية الأولى توفر الخطين الجديدين على كل الوسائل العصرية حيث سيساهمان في تخفيف متاعب تنقل المسافرين وكذا التقليل من الإزدحام المروري مبرزا انه تم تسجيل فرحة كبيرة لدى مستعملي المترو بعد تدشين هذين التوسعتين من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الإثنين. وأوضح المتحدث ذاته أن الخط الرابط بين تافورة وساحة الشهداء يمتد على طول 1.7 كلم وعمق 35 مترا إلى جانب توفره على 14 سلم كهربائي و3 مصاعد كهربائية كما أنه يحوي على متحف خاص بوزارة الثقافة مضيفا أن هذه المحطة تتميز بطابع خاص يتلاءم مع خصوصية القصبة. وعن الخط الرابط بين حي البدر وعين النعجة يمتد على طول 3.6 كلم -يضيف المصدر- ومجهز بكل الوسائل العصرية معلنا عن شروعهم في فتح محلات تجارية على مستوى بعض المحطات خلال 2018. وعن المحطات الموجودة داخل هذين الخطين والتي لم تستغل بعد ويتعلق الأمر بكل من محطة علي بومنجل ومحطة الورشات وجسر قسنطينة أفاد ساجي خالد أنه من المقرر فتحهم هذه الصائفة حيث سيتم استكمال انجازهم خلال ال3 الأشهر المقبلة ليتم بعدها الانطلاق في التجارب. كما أشار مدير أنظمة مترو الجزائر إلى عدم تغير سعر التذكرة المقدر ب50 دج مذكرا بالتخفيضات التي يتم منحها لمستعملي هذه الوسيلة الذين يمتلكون بطاقة اشتراك. وفي معرض حديثه عن المشاريع التي هي قيد الإنجاز من قبل شركة كوسيدار منها مشروع خط عين النعجة - براقي أكد ساجي أن هذا الخط الذي يحوى على 6 محطات سيتم الانتهاء منه في 2021 في حين سيتم تسليم خط الحراش-مطار هواري بومدين المكون من 9 محطات والممتد على طول 9.5 في 2020 بعدما وصلت نسبة أشغال الإنجاز 50 بالمائة. للإشارة فقد أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم الإثنين على تدشين توسعتين لميترو الجزائر تربطان البريد المركزي بساحة الشهداء وحي البدر بعين النعجة. وانطلقت اشغال ميترو الجزائر خلال سنوات الثمانينيات ونظرا لنقص الموارد المالية تم تعليقها لعدة سنوات قبل بعثها من جديد في اطار مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي 2000-2005 والمخطط التكميلي لدعم النمو 2005-2009 اللذين بادر بهما الرئيس بوتفليقة. وبعد هاتين التوسعتين الجديدتين يمتد ميترو الجزائر حاليا على طول 18 كم ويضم 16 محطة انطلاقا من ساحة الشهداء إلى غاية الحراش. كما أن هناك توسيعات أخرى قيد الانجاز أو ستنطلق قريبا من شأنها أن تسمح في 2020 ببلوغ طول شبكة الميترو 40 كم ستربط لا سيما الدار البيضاء (الضاحية الشرقية الجزائر العاصمة) بدرارية (أعالي الجزائر العاصمة). وتقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع ب90 مليار دينار دون احتساب أشغال التوسعة التي بوشر جزء هام منها والتي قد ترفع التكلفة النهائية للمشروع إلى 139 مليار دينار. وسيسمح دخول حيز الخدمة لخطي البريد المركزي-ساحة الشهداء (7ر1 كم) وحي البدر-عين النعجة (6ر3 كم) بفتح خمس محطات جديدة وهي علي بومنجل وساحة الشهداء بالنسبة للخط الاول ومحطة الورشات وعين النعجة 1 وعين النعجة 2 على الخط الثاني. وستضاف هذه الخطوط إلى الخطوط الثلاثة الموجودة حاليا وهي البريد المركزي-المعدومين والمعدومين-حي البدر وحي البدر-الحراش. وتشكل محطة الميترو ساحة الشهداء أيضا في نظر المختصين محطة مهمة في تنفيذ علم الآثار الوقائي الذي جمع بين موروث الآثار والاقليم في إطار الجهود الرامية إلى جعل العاصمة مدينة عصرية. وتعد هذه الساحة تاريخية بالنظر إلى تموقعها بمحاذاة المدينة القديمة ايكوزيوم حيث تزخر بمخزون أثري معتبر. وكانت هذه المدينة التي تتربع على 8000 متر مربع قبل الغزو الاستعماري مركزا للحياة السياسية والتجارية ومن ثمة الاكتشافات الأثرية التي تحقق تدريجيا. ويتعلق الأمر بالاكتشافات الاثرية الموزعة على مساحة تقدر ب1500 متر مربع وأربع طبقات تمثل مختلف الحقب التاريخية لمدينة الجزائر. وبإمكان الزائر اليوم أن يرى بساحة الشهداء جزءا من هذه الحفريات ويتعلق الأمر بمدينة عثمانية مساحتها 750 متر مربع في حين تبقى آثار أخرى مطمورة في انتظار تهيئة لائقة. .