تسجيل 7000 إصابة أدت إلى 10 وفيات الجزائر تبرّئ المهاجرين الأفارقة من نشر البوحمرون ن. أيمن وقع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي يوم الخميس ما يمكن وصفه بشاهدى تبرئة للمهاجرين الأفارقة من تهمة نقل فيروس الحصبة (بوحمرون) والتسبب في انتشار الداء بشكل واسع عبر ولايات الجنوب علما أنه تم تسجيل 7000 إصابة أدت إلى 10 وفيات هذه السنة. وقال حسبلاوي في رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة أن فيروس البوحمرون المنتشر هو فيروس خاص بمنطقة المغرب العربي وشمال إفريقية ولا علاقة له بالمهاجرين الأفارقة الذين يدخلون إلى الجزائر عبر الحدود الجنوبية فيما أكد بأنه لا توجد مؤشرات تثبت أن سبب انتشار الداء يعود إليهم. كما أكد بأن الجزائر تضمن التلقيحات الخاصة بهؤلاء المهاجرين في مراكز الإيواء في الجنوب. للإشارة لم يتردد البعض في توجيه اتهامات مباشرة للمهاجرين الأفارقة بنشر الفيروسات والأمراض في جنوب البلاد على غرار ما فعله نائب برلماني عن ولاية تمنراست زعم أن الأفارقة ينقلون الأمراض المنتشرة في بلدانهم إلى الجزائر ويشكلون تهديدا لسكان المناطق الجنوبية. وبخصوص حصيلة داء البوحمرون كشف الوزير تسجيل 7 آلاف إصابة مؤكدة و10 وفيات سجلت خاصة عبر ولايات الوادي وبسكرة وتمنراست. وأبرز الوزير أن مصالحه عملت على احتواء الداء من خلال عمليات التلقيح التي مست أزيد من 500 ألف طفل في ال20 يوما الاخيرة عبر الوطن مشيرا إلى أن عدد حالات الاصابة بهذا المرض المعدي تراجع مؤخرا في ولايتي الواديورقلة وتمنراست. وبعد أن ذكر الوزير بأنه تم تسجيل هذه السنة 7000 حالة اصابة بداء البوحمرون أدت إلى 10 وفيات بسبب الانتشار الواسع للوباء في بعض المناطق أوضح أن حالات الاصابة تراجعت إلى أقل من 60 حالة في الولايات التي سجلت فيها أكبر عدد من الاصابات وهي الواديورقلة وتمنراست . وأرجع الوزير اسباب انتشار الاصابة بداء البوحمرون إلى عزوف العائلات عن تلقيح أبنائهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و18 شهر حسب البرنامج الوطني للتطعيم بسبب انتشار الاشاعات بخصوص جودة اللقاح مشيرا بهذا الخصوص إلى أن اللقاح المتوفر بالمؤسسات الاستشفائية تم اقتنائه بعد التأكد من تطابقه مع المواصفات التي توصي بها المنظمة العالمية للصحة وكذلك بعد عرضه للمراقبة النوعية بمعهد باستور قبل استعماله . وفي اجابته عن سؤال متعلق بتأخر انجاز مدرسة لتكوين أعوان شبه الطبي بولاية الوادي أكد وزير الصحة أن استفادة القطاع من رفع التجميد بفضل قرار رئيس الجمهورية عن بعض المشاريع ذات الاولوية سمح ببرمجة هذا المشروع والشروع في انجازه خلال السداسي الثاني من السنة الجارية . أما بخصوص انتهاء صلاحية الهياكل الصحية التي انجزت على شكل بنايات جاهزة بولاية الشلف (بعد زلزال أكتوبر 1980) أكد السيد حسبلاوي أن هذا النوع من البنائيات موجودة عبر كافة التراب الوطني مشيرا إلى أن الدراسة التي قامت بها مصالحه على مستوى 48 مؤسسة استشفائية تؤكد أن بنايات الشلف لا تزال صالحة وتحتاج فقط إلى اعادة تهيئة . وأضاف أنه سيتم استبدالها تدريجيا حسب احتياجات الخارطة الصحية للولاية التي استفادت من 3 مؤسسات صحية جديدة متخصصة في مرض السرطان الاستعجالات الطبية الجراحية اضافة إلى عيادة للامومة والطفولة وهي كلها مشاريع تجاوزت نسبة الانجاز 90 بالمائة حسب وزير الصحة.