تأدية صلاة الغائب على أرواح ضحايا فاجعة الطائرة العسكرية ** * أردوغان: تركيا مستعدة لتقديم دعمها للأشقاء الجزائريين أقيمت أمس عقب صلاة الجمعة صلاة الغائب عبر كافة مساجد الوطن ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية يوم الأربعاء ببوفاريك (البليدة) والذي أسفر عن استشهاد 257 شخصا وشرع الجزائريون في توديع شهدائهم بعد التعرف على هويات عدد غير قليل من جثامين الضحايا حيث شهدت مختلف ولايات القطر الوطني جنازات عرفت حضورا غفيرا كان في توديع الشهداء. وعلى غرار كل الشعب الجزائري الذي استجاب لقرار رئيس الجمهورية أدى عدد من أعضاء الحكومة إلى جانب مسؤولين وإطارات الدولة صلاة الغائب بمسجد كتشاوة بالعاصمة الذي تقام فيه أول صلاة جمعة بعد إعادة افتتاحه الاثنين الماضي من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد أشغال الترميم الذي عرفته. وخصص إمام مسجد كتشاوة جزءا من خطبة الجمعة للحديث عن الفاجعة التي ألمت بالشعب الجزائري سائلا الله أن يكتب الضحايا في عداد الشهداء. كما قدم التعازي إلى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني والى كافة قادة وضباط الجيش الوطني الشعبي وإلى عائلات وأقارب ضحايا هذا الحادث الاليم. وقد خلف تحطم طائرة النقل العسكرية 247 مسافرا أغلبهم من عناصر الجيش الوطني الشعبي وعائلاتهم إلى جانب عشرة (10) من أفراد طاقم الطائرة حسب حصيلة لوزارة الدفاع الوطني. وكانت قطاع الطيران العسكري والمدني بالجزائر قد شهد في الماضي حوادث مماثلة على غرار اصطدام طائرة بوينغ (737-200) تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بتاريخ 6 مارس 2003 بعد إقلاعها من مطار تمنراست أغنار وهو ما كان قد خلف 102 قتيل. وفي نفس السّجل كانت قد تحطمت شهر أوت من سنة 2006 طائرة تجارية للخطوط الجوية الجزائرية تضمن خط الجزائر-فرانكفورت (ألمانيا) قرب مدينة بيانثيسا جنوب ميلان الإيطالية مما أسفر عن وفاة ثلاثة من طاقمها. كما تحطمت أيضا طائرة نقل من نوع هرقل (سي-130 ) تابعة للقوات الجوية الجزائرية بعين مليلة كانت قادمة من تمنراست نحو قسنطينة مرورا بورقلة. وفي الإطار ذاته شهد عام 2014 حادثا مس طائرة إسبانية تابعة لسويفت-آر مستأجرة من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية كانت تضمن خط واغادوغو-الجزائر العاصمة وكان على متنها 116 مسافر. أئمة يقدّمون هدية رمزية لرئيس الجمهورية وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى خلال إشرافه رسميا على تأدية صلاتي الجمعة والغائب من مسجد كتشاوة أن ضحايا حادث تحطم الطائرة الذين سبلوا أرواحهم أموالهم وعائلاتهم للذود بالحدود عن الإسلام والسيادة والحرية هم شهداء عند الله . كما أثنى الوزير على كل ما قام به سكان باب الوادي والقصبة المجاورين للمسجد الذي تطوعوا للتصدق على أرواح ضحايا هذا الحادث الاليم الذي كما قال لين قلوب الجزائريين أكثر وأخرج فيهم روح التضحية والعودة الى كلمة الحق. وبالمناسبة قدم مجموعة من أئمة الجزائر هدية رمزية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تسلمها وزير الشؤون الدينية نظير كل ما يقدمه لبيوت الله ومدارس حفظ القرآن سائلين الله له الصحة والعافية. وكان رئيس الجمهورية قد أعلن أيضا اثر هذه الفاجعة حدادا وطنيا لثلاثة أيام حيث تم تنكيس العلم الوطني من على كل مقرات الهيئات الرسمية بالوطن وبكل التمثيليات الدبلوماسية والقنصليات الجزائرية بالخارج.