أدى وزراء من الطاقم الحكومي صلاة الجنازة على الغائب بمسجد كتشاوة، ترحما على أرواح سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك يوم الأربعاء الماضي، وتطبيقا لما دعا له الرئيس بوتفليقة أقيمت صلاة الغائب بجميع مساجد الجمهورية، كما تم تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن حادثة "الأربعاء الاسود". شهدت مساجد الجمهورية أمس صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة، بينهم مسجد كتشاوة الذي دشنه رئيس الجمهورية بحر الأسبوع المنصرم، حيث شهد انزالا وزاريا اين حضر كل من نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب لوح وزير العدل، حسين نسيب وزير الموارد المائية، وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، وزير الصحة مختار حسبلاوي، وزير النقل عبد الغني زعلان، وزير الشباب والرياضة، بالإضافة إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ، ومدير ديوان الحج والعمرة يوسف عزوزة، والعديد وكذا سفراء الدول بينهم سفير الصحراء الغربية. والتزم جل أئمة الوطن بالتوجيهات التي جاءت من وزارة الشؤون الدينية، بتخصيص خطبة الجمعة للتطرق لحادث تحطم الطائرة، وتطبيقا لما دعا له الرئيس بوتفليقة، أدى المواطنون في مختلف مساجد الوطن مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة، صلاة الجنازة على الغائب ترحما على أرواح ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في بوفاريك بالبليدة، وقبل صلاة الغائب خصص معظم الأئمة جزءا من خطبهم للحديث عن الفاجعة التي راح ضحيتها 257 شخصا، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.
الحزن يعم بيوت العائلات التي استقبلت جثث أبنائها وسط أجواء من الحزن والأسى استقبلت عائلات الشهداء جثث أبنائها عبر كامل التراب الوطني، حيث وبولاية غليزان وكعينة عن باقي الولايات عم الحزن مختلف مناطق دائرة مازونة بعد فقدان ابنها الشهيد بن حريرة عبد القادر، الذي أشاد الجميع بخصاله الحميدة وببساطته، وببلدية سيدي أمحمد بن علي التي تعيش هي الأخرى أجواء من الحزن والأسى جراء فقدان كل من حساني عيسى، ولغواطي رفيق ونفس الأجواء سجلناها بكل من بلديتي يلل وعاصمة الونشريس عمي موسى اللتان فقدتا هما أيضا شهيدين في حادثة سقوط الطائرة العسكرية بمنطقة بوفاريك، ويتعلق الأمر بكل من جاب العربي حسني، وبن بختي مراد على التوالي واللذين انضما لقائمة شهداء الواجب الوطني.