علقت عدد من دول العالم أمس السبت على الضربات التي قادتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بمشاركة بريطانية وفرنسية ضد عدة أهداف تابعة لنظام بشار الأسد السوري. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كافة الدول الأعضاء إلى ضبط النفس في ظروف خطرة وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للوضع وتزيد من معاناة الشعب السوري بعد الضربات الغربية في سوريا. وفي أول تعليق من الاحتلال على الضربات نقلت وكالة رويترز عن مسؤول صهيوني أن الضربات التي قادتها الولاياتالمتحدة فرضت خطا أحمر على بشار الأسد فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية . ورحب المسؤول الصهيوني بالضربات مؤكدا أن الليلة وبقيادة أمريكية فرضت الولاياتالمتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة الخط الأحمر . وأشار إلى أن دولة الاحتلال تلقت إخطارا مسبق بالهجوم مبينا أن موعد تلقي الإخطار كان قبل 12 إلى 24 ساعة من وقوع الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية. وقال العضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر يؤاف جلانت إن الضربات على سوريا بقيادة الولاياتالمتحدة إشارة مهمة لإيران وسوريا وحزب الله اللبناني مضيفا أن استخدام الأسلحة الكيميائية يتجاوز خطا أحمر لم يعد من الممكن أن تتسامح معه البشرية . من جهته طالب بنيامين نتنياهو من وزراء حكومته التزام الصمت إزاء الضربة العسكرية الغربية بقيادة واشنطن والتي استهدفت مواقعا للنظام السوري. وقالت القناة العاشرة إن مكتب نتنياهو أوعز صباح أمس السبت إلى الوزراء عدم الحديث في وسائل الإعلام أو إجراء مقابلات صحفية حول الأحداث في سوريا . وجاء إيعاز نتنياهو بعد أن صرح وزير في دولة الكيان بأن الضربات العسكرية بقيادة واشنطن على مواقع سورية هي إشارة مهمة لإيران وسوريا ومنظمة حزب الله اللبنانية . تأييد الناتو وكندا وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو تأييده للضربات العسكرية التي تقودها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع أسلحة كيميائية للنظام السوري. وقال ترودو في بيان عبر صفحته الرسمية ب فيسبوك إن بلاده تؤيد قرار الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات ضد قدرة نظام الأسد على إطلاق أسلحة كيميائية ضد شعبه مؤكدا إدانة كندا لاستخدام هذه الأسلحة في هجوم الغوطة الشرقية ومطالبا بضرورة تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة. وأعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ تأييده للضربات العسكرية قائلا: أؤيد الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد مرافق الأسلحة الكيميائية للنظام السوري معتبرا أن ذلك سيقلل من قدرة النظام على مهاجمة شعب سوريا بهذه الأسلحة . من جهتها أكدت المعارضة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي أن أي عمل عسكري واسع لاحقا يتطلب استراتيجية محددة وتصويتا في الكونغرس داعية الرئيس ترامب إلى تقديم خطة مفصلة إذا كان يريد توسيع عمله العسكري. وأضافت أنه على الرئيس الحضور إلى الكونغرس ليطلب موافقة جديدة على استخدام القوة العسكرية وتقديم مجموعة واضحة من الأهداف والعمل على أن يحاسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حمام الدم الذي سمح به . في المقابل عبر برلمانيون جمهوريون عن ارتياحهم للضربات وقال السناتور كوري غاردنر إن هذه العملية ضرورية لأن الأمر يتعلق بمعركة بين الخير والشر معركة بين الولاياتالمتحدة والوجه المظلم للبشرية بحسب تعبيره. وفي الموضوع ذاته طالبت منظمة العفو الدولية ب تخفيف الضرر الذي سببته الضربات للمدنيين السوريين وقالت في بيان إن الشعب السوري عانى من نزاع مدمر لست سنوات ومن هجمات كيميائية التي يعد الكثير منها جرائم حرب . ودعت إلى ضرورة اتخاذ كل الاجراءات لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين في الأعمال العسكرية مطالبة إدارة ترامب أن تفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين وعدم إدارة ظهرها لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون الآن من منع اللاجئين من دخول الولاياتالمتحدة . تأييد ألماني ورفض صيني جاء الموقف الصيني رافضا للضربات التي نفذتها دول غربية في بيان لوزارة الخارجية الصينية أمس السبت. وعلى صعيد الموقف الالماني عبرت المستشارة أنغيلا ميركل في بيان رسمي دعم حكومتها للضربات على النظام السوري ووصفتها بأنها تدخل عسكري ضروري ومناسب . وكانت ميركل قالت الخميس إن بلادها لن تشارك في أعمال عسكرية في سوريا لكنها قالت أمس ندعم تحمل حلفائنا الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين لمسؤولياتهم في سوريا .