نبيل العربي "اللجوء إلى الأممالمتحدة ليس عجزا عربيا وإنما احتراما للقانون الدولي" انضمت ألمانيا إلى إعلان مجموعة العشرين تحت مسمى ”الرد القوي” ضد استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي في ريف دمشق لتبدأ قائمة المؤيدين للخطوة الأمريكية في التوسع تدريجيا، في ظل الجهود التي يقوم بها وزير خارجية واشنطن لكسب المزيد من التأييد للمشروع العسكري الذي يعتزم أوباما قيادته ضد بلاد الشام، فيما طالبت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بضرورة حل الأزمة السورية عن طريق مجلس الأمن. رحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس ببيان الاتحاد الأوروبي الذي أشار إلى وجود أدلة قوية عن استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي شهر أوت المنصرم، واعتبر ممثل لخارجية الأمريكية إدانة الإتحاد الأوروبي لنظام بشار الأسد خطوة إيجابية تدعم مساعي بلاده الداعية إلى حتمية توجيه ضربة محدودة للنظام لردعه عن استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه الأعزل بحسب الإدارة الأمريكية، وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أعلنت أن وزراء خارجية الاتحاد دعوا إلى رد واضح وقوي على الهجمات الكيماوية في سوريا، مشيرة إلى أن 28 دولة عضو في الاتحاد اتفقت على أن المعلومات المتوفرة تحمّل الحكومة السورية مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي في المنطقة، كما لحقت ألمانيا بركب الدول المؤيدة لخوض الحرب في سوريا وأعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله أن ألمانيا قررت الانضمام إلى النداء الذي يدعو إلى رد دولي قوي بعد الهجمات الكيماوية في دمشق والذي وقعته 11 دولة بينها الولاياتالمتحدة خلال قمة مجموعة العشرين، وجاء إعلان فيسترفيلله على هامش اجتماع أوروبي في فيلينوس. من جهته يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكسب المزيد من الدعم والتأييد لخطته العسكرية في سوريا ودعا أوباما أمس في كلمته الإذاعية الأسبوعية إلى عدم التغاضي عن استخدام أسلحة كيماوية من قبل النظام السوري ودعم ضربة عسكرية ضد دمشق، مطالبا أعضاء الكونغرس والحزبين إلى توحيد المواقف والتحرك من أجل النهوض بعالم آمن ينعم بالسكينة والطمأنينة، وفي وقت سابق، أعلن مسؤول أميركي في الحزب الجمهوري بمجلس النواب أن التصويت على السماح باللجوء إلى القوة في سوريا سيتم ”خلال الأسبوعين المقبلين” ولكنه لم يعط أي تفاصيل حول الجدول الزمني. تركيا تستنفر قواتها على الحدود مع دمشق إلى ذلك حشدت تركيا مزيدا من قواتها على طول الشريط الحدودي مع سوريا تحسبا للضربة العسكرية الغربية ضد بشار الأسد، فيما أكدت الكتيبة الهولندية المرابطة على الحدود التركية السورية التابعة لحلف شمال الأطلسي ”الناتو” جاهزيتها للرد على أي عدوان سوري على الأراضي التركية. وعلى الرغم الانقسام الذي يطبع الرأي الدولي حيال توجيه ضربة تأديبية للنظام السوري، عززت أنقرة تواجد قواتها على حدودها مع جارتها سوريا بقوات وجنود ومدرعات وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات تحشدها القوات التركية تحت أهبة الاستعداد لحرب وشيكة ضد سوريا، حيث تتأهب تركيا للرد على أي عمل عدائي أو هجوم كيماوي قد يقدم عليه الأسد بعد مطالبات الأتراك المتكررة من المجتمع الدولي بضرب قوات الأسد دون الرجوع إلى الأممالمتحدة. من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن ضرب سوريا سيشعل المنطقة بأسرها وأضاف العربي في مقابلة مع صحيفة ”الأهرام” المصرية الصادرة أمس أنه لا يمكن تفسير بيانات الجامعة العربية التي طالبت مجلس الأمن بالتدخل واتخاذ إجراءات رادعة بسوريا على أنه موافقة على ضرب الأخيرة، مشيرا إلى أن اللجوء إلى الأممالمتحدة ليس عجزا عربيا وإنما احترام للنظام الدولي خاصة بعد فشل المساعي السلمية في حل القضية السورية.