l دمشق: ما قامت به واشنطن تصرّف أرعن ينمّ عن قصر نظر وانجرار ساذج وراء حملة وهمية أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها، أمس، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ”أقدمت عند الساعة 3 و42 د فجر أمس على ارتكاب عدوان سافر استهدف إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى ارتقاء ستة شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار ماديّة كبيرة”.
وأشار البيان إلى أن ”هذا العدوان الأميركي المدان يؤكد استمرار الاستراتيجية الأميركية الخاطئة ويقوض عملية مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش العربي السوري ويجعل الولاياتالمتحدةالأمريكية شريكاً ل”داعش” و”النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي دأبت منذ اليوم الأول للحرب الظالمة على سورية على مهاجمة نقاط الجيش والقواعد العسكرية السورية”. واعتبرت الرئاسة السورية أنّ ”ما قامت به أميركا ما هو إلا تصرّف أرعن غير مسؤول ولا ينمّ إلا عن قصر نظر وضيق أفق وعمى سياسي وعسكري عن الواقع وانجرار ساذج وراء حملة وهمية دعائية كاذبة محمومة غذّت عنجهية هذا النظام للقيام بهذه العربدة السياسية والعسكرية الرعناء”. واعتبرت في بيان أن ”إقدام الولاياتالمتحدةالأمريكية على هذا الفعل المشين عبر استهداف مطار لدولة ذات سيادة يوضح بالدليل القاطع، مرة أخرى، ما كانت تقوله سوريا وما زالت من أن تعاقب الإدارات لهذا النظام لا يغيّر من السياسات العميقة لكيانه المتمثّلة باستهداف الدول وإخضاع الشعوب ومحاولة الهيمنة على العالم”، مشيرة إلى أنه ”إذا كان النظام الأمريكي يعتقد أنه بهذا الاعتداء قد تمكّن من دعم عملائه من العصابات والمنظّمات الإرهابية على الأرض، فإن الجمهورية السورية تؤكد وبصريح العبارات بأن هذا العدوان زاد من تصميم سوريا على ضرب هؤلاء العملاء الإرهابيين وعلى استمرار سحقهم ورفع وتيرة العمل على ذلك أينما وجدوا على مساحة الأراضي السورية”. واعتبر محمد رامز ترجمان، وزير الإعلام السوري أنّ ”العدوان الأمريكي على سورية هو دعم للإرهاب ويأتي بعد الخسائر الكبيرة التي تلقاها الإرهابيون على أيدي أبطال الجيش والقوات المسلحة ”. وأوضح ترجمان في تصريح نقله التلفزيون العربي السوري، صباح أمس، أنّ الذرائع التي تستخدمها الولاياتالمتحدة لتبرير عدوانها على سورية بحجة استخدام الأسلحة الكيميائية هي ”مسرحية واهية وسخيفة جدا”، مشددا على أن هذا العدوان لن يثني من عزيمة الجيش العربي السوري عن متابعة واجبه في القضاء على الإرهاب. وأشار وزير الإعلام السوري إلى أن العدوان الأمريكي جاء بعد الانتصارات الكبيرة للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وإنجاز المصالحات المحلية في العديد من المناطق والتقدم في المسار السياسي، مبينا أن الولاياتالمتحدة تمارس غطرستها بعيدا عن الأعراف والقوانين الدولية. ولفت ترجمان إلى أن القاعدة الجوية التي تعرضت للعدوان الأمريكي هي قاعدة متخصصة في مكافحة الإرهاب الذي يستهدف أبناء الشعب السوري. من جهته جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم تأكيده أن الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم أي نوع من السلاح الكيميائي حتى ضد الإرهابيين الذين يستهدفون أبناء الشعب السوري، لافتا إلى أن كذبة استخدام الجيش لهذا السلاح جاءت من قبل دول معروفة بتآمرها على سورية بعد فشل الإرهابيين في هجماتهم وأيضا فشل محاولاتهم في تعطيل العملية السياسية. ونقلت ”سانا” الرسمية تصريحات المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق أمس: ”كلكم اطلع على بيان قيادة الجيش والقوات المسلحة وبيان وزارة الخارجية والمغتربين الذي أرسل إلى مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإلى نائب المندوب الدائم في نيويورك، وكل هذه البيانات أكدت النفي القاطع لاستخدام قواتنا المسلحة السلاح الكيميائي في الماضي والحاضر والمستقبل وفي أي مكان ونحن ندين مثل هذا العمل الإجرامي”. وأضاف المعلم القول: ”تعلمون أن سورية انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقدمت بيانات متتالية حول هذا الموضوع، وفي منتصف عام 2016 أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دقة البيانات السورية”. وأوضح المعلم ”أن الدليل على أن الهدف كان مستودعا للذخيرة أن المنطقة التي حدث فيها ما تم تصويره بأجهزة الفيديو من خلال القبعات البيضاء ومرصد لندن لحقوق الإنسان كلها حول دائرة صغيرة ولو كانت غارة جوية باستخدام سلاح كيميائي لانتشر ذلك على مسافة دائرة قطرها أكثر من كيلومتر”. ولفت المعلم إلى أن ”الجوقة التي انطلقت على الساحة الدولية تكونت من دول معروفة بتآمرها على سورية إن كانت دولا إقليمية أو دولا على الساحة الدولية”. كلينتون استبقت الأحداث ودعت لتدمير سلاح الجو السوري وكان مسؤول في الإدارة الأمريكية أعلن أنّ واشنطن أطلقت ”59 صاروخا موجها عالي الدقة” على أهداف شملت مهبطا للطائرات وطائرات ومحطات للوقود في قاعدة ”الشعيرات” الجوية بمحافظة حمص، في سوريا. وأضاف أن إطلاق الصواريخ جاء انطلاقا من مدمرات للبحرية الأمريكية الراسية في مياه شرق المتوسط. وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون قد صرح في وقت سابق بأن الإدارة الأمريكية تدرس ردا مناسبا على الهجوم الكيماوي على خان شيخون بريف إدلب، مشدد على أنه لن ”يكون هناك دور للأسد في حكم الشعب السوري. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم أمس، أن الضربة العسكرية على مطار الشعيرات في وسط سوريا جاءت ردا على ”الهجوم الكيميائي” في خان شيخون. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس في تصريح للصحفيين، إن ”الهدف من الضربة العسكرية هو ردع النظام السوري عن القيام بذلك مجددا، ونأمل في أن ينجح في ذلك”. وأضاف ”سيعود للنظام السوري أن يقرر ما إذا كانت ستكون هناك ضربات أخرى، لأن ذلك سيتقرر بناء على تصرفاته”. وكان الرئيس الأميركى دونالد ترامب أعلن أنه أمر الليلة الماضية بتوجيه ضربة إلى قاعدة جوية سورية بعدد من الصواريخ الموجهة، معتبرا أن الضربة تصب ”في مصلحة الأمن القومي الحيوي الأميركي”. من جهتها، دعت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، والمرشحة الرئاسية السابقة عن الحزب الديمقراطي، إلى تدمير جميع القوات والقدرات الجوية للرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أنّ إنهاء الصراع في سوريا سيكون بهذه الطريقة. وجاءت دعوة كلينتون قبيل ساعات من إعلان ترامب عن القصف، بعد تسريب أخبار يوم الأربعاء عن موافقة البنتاغون على تنفيذها. ونقلت مصادر أنّ كلينتون كانت تعلم بنية إدارة ترامب توجيه الضربات على قاعدة ”الشعيرات”. ونقلت وسائل إعلام أمريكية تصريحات كلينتون، في كلمتها أمام قمة ”نساء العالم” في نيويورك بالتزامن مع إطلاق صواريخ مجنحة أمريكية على مطار الشعيرات السوري العسكري : ”لدى الأسد سلاح جو تسبب بوفاة العديد من المدنيين، كما رأينا في السنوات والأيام القليلة الماضية، وأعتقد حقا أننا في حاجة إلى تدميره لمنع احتمال قصف الأبرياء ورمي قنابل السارين عليهم، مرة أخرى”. موسكو تعلن تعزيزها الدفاعات الجوية السورية وتدعو مجلس الأمن لجلسة طارئة أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأنها ”ستعزز الدفاعات الجوية للجيش العربي السوري بعد الضربة الأمريكية”. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنّ الضربات الجوية الأمريكية تصب في مصلحة من يريد إفشال محادثات أستانا وجنيف. ولفت إلى أنّ ”ما قامت به الولاياتالمتحدة في سوريا سيكون له تداعيات على العلاقات بين البلدين. وأضاف لافروف: إن الضربات الاميركية على سورية محاولة لتشتيت الانتباه عما قام به تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مؤخرا وموسكو ستطالب بالكشف عن حقيقة قرار واشنطن. وأوضح لافروف أن واشنطن لم تكلف نفسها عناء تقديم أي أدلة تؤكد حقيقة الهجوم الكيميائي في ريف إدلب. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن واشنطن اتخذت قرار ضرب سورية قبل أحداث خان شيخون. وأعلنت الخارجية الروسية عن تعليق العمل بالمذكرة الروسية الأمريكية حول ضمان سلامة التحليق في الاجواء السورية داعية مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الضربات الأمريكية. بدورها دعت بوليفيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة للمجلس لمناقشة الضربة الأمريكية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في وقت سابق أمس أن الضربة الأمريكية على سورية عدوان ضد دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين الدولية تحت حجج واهية ومحاولة لحرف الانتباه عن سقوط اعداد ضخمة من المدنيين في العراق. وفي وقت سابق، أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث، الرسمي باسم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن، الأخير ”يعتبر الضربات الأمريكية ضد سوريا عدوانا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكا للأعراف الدولية تحت حجج لا أساس لها من الصحّة”. ونقلت سبوتنيك الرّوسية تأكيد بيسكوف للصحفيين أنّ ”الجيش السوري لا يملك احتياطات من السلاح الكيميائي”، مضيفا أن ”حقيقة تدمير جميع احتياطات السلاح الكيميائي للقوات المسلحة السورية تم تسجيله وتأكيده من قبل منظمة حظر السلاح الكيميائي”. وأضاف بيسكوف ”بوتين يرى أن التجاهل الكامل لحقيقة استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائي يعقد من الوضع بشكل كبير”. وقال بيسكوف: ”خطوة واشنطن هذه تسبب بضرر كبير للعلاقات الروسية-الأمريكية، التي من دون ذلك تعيش وضعا سيئا”، مضيفا ”ويعتبر بوتين أن هذه الخطوة لا تقرب من الهدف النهائي في محاربة الإرهاب الدولي بل تعرقل إنشاء تحالف دولي لمحاربته.” ظريف: واشنطن تقاتل إلى جانب القاعدة وداعش ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمّد جواد ظريف، أن ”الضربة الأمريكية تؤكد أن واشنطن ما زالت تقاتل إلى جانب تنظيمي القاعدة وداعش” الإرهابيين. وقال ظريف إن إيران باعتبارها آخر ضحايا استخدام الأسلحة الكيماوية تدين استخدام أي جهة لأي نوع من أسلحة الدمار الشامل ضد الآخرين. وأضاف ظريف في صفحته الخاصة علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس الجمعة، أن أمريكا ساعدت العراق في الثمانينات في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد إيران كما شنت في العام 2003 واليوم هجومين عسكريين تحت ذريعة واهية تتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية. وأوضح وزير الخارجية الإيراني القول: ”لم يفت على أحداث 11 سبتمبر إلا أقل من عقدين ونحن نري أمريكا تقاتل إلى جانب القاعدة وداعش في جبهتي سوريا واليمن”. وشدد ظريف بالقول أن ”فترة إثارة الأجواء واتهام الآخرين قد انتهت”. ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ماتردد من أنباء عن إجلاء طهران أعضاء بعثتها الدبلوماسية من دمشق على خلفية الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة ”الشعيرات” الجوية وسط سوريا، واصفا هذه الأخبار بالكذب المحض. باريس تدعو إلى مواصلتها وأنقرة تبارك وتعتبرها ردا إيجابيا رغم تأخرها وفي السياق، دعا الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، إلى مواصلة القصف الصاروخي الأمريكي على سوريا ”على المستوى الدولي في إطار الأممالمتحدة إذا أمكن”. وكشف هولاند، أمس، أن واشنطن أبلغت باريس مسبقا بالعملية، مشيرا إلى إمكانية بدء مفاوضات والسماح بانتقال سياسي في سوريا، ”لذلك ستتخذ فرنسا مع شركائها ولاسيما الأوروبيين مبادرة في هذا الاتجاه حتى تتمكن من تحريك عملية الانتقال السياسي في سوريا. واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن أن ”الضربة الأمريكية على ”قاعدة الشعيرات” في حمص صباح الجمعة، رد إيجابي لجرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد”. من جانبه أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تدعم الصربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، بمحافظة حمص، صباح أمس الجمعة، معتبرا أياها ب”الخطوة المناسبة”. وأضاف أوغلو في تصريحات صحفية: ”الولاياتالمتحدة أبلغت التحالف الدولي بالهجوم قبيل تنفيذه، كما أبلغ السفير الأمريكي في أنقرة الخارجية التركية بالأمر”. واعتبر جاويش أوغلو أن الرد الأمريكي جاء متأخرا، وقال: ”كان يجب الرد من قبل على جرائم نظام الأسد التي ارتكبها بحق شعبه على مدار السنوات الماضية، ومحاسبة مرتكبيها”. وتابع: ”التأخر في ردع هذا النظام دفعه إلى استهداف المدنيين، ليس فقط بالأسلحة الكمياوية بل راح يستخدم البراميل المتفجرة في قصفه، ما أسفر عن مقتل نحو مليون إنسان”. ولفت جاويش أوغلو إلى أن هناك حاجة ملحة في الوقت الحالي إلى تشكيل مناطق آمنة في سوريا أكثر من أي وقت مضى، فضلا عن ضرورة العمل على توسيع نطاق هذه المناطق. السعودية وتل أبيب تهلّلان وتعلنان تأييدهما الكامل للعملية العسكرية الأمريكية وأعلنت المملكة السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي تأييدهما الكامل للعملية العسكرية الأمريكية ضد أهداف عسكرية في سوريا. وحمل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية الحكومة السورية مسؤولية تعرض دمشق لهذه العمليات العسكرية، كما نوّه بالقرار ”الشجاع” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يمثل ردا على ”جرائم النظام السوري” تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده” على حد تعبير المسؤول السعودي. من جهتها، رحبت مملكة البحرين بالضربات الأمريكية، مؤكدة أن هذه الخطوة ”كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء ”. مشيدة بال”جهود الجبّارة التي تبذلها واشنطن في مكافحة الإرهاب، كما أكدت وقوف مملكة البحرين إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية في حربها ضد الإرهاب. وأكد نتانياهو أن ”إسرائيل تدعم دعما كاملا قرار الرئيس الأمريكي”، معربا عن أمله في أن تشمل هذه الرسالة الحازمة طهران وبيونغ يانغ وأماكن أخرى أيضا. كما رحب وزير دفاع كيان الاحتلال أفيغدور ليبرمان صباح أمس بالضربة الصاروخية الأمريكية ضد سوريا، معتبرا إبلاغ واشنطن المسبق لتل أبيب بشن الضربة إنما هو ”دليل آخر على متانة العلاقات بين ”إسرائيل وحليفتها الكبيرة الولاياتالمتحدة”. وبدوره رحب وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس بالضربة الأمريكية واصفا إياها بتحرك ذي مغزى اخلاقي واستراتيجي. وقال أن هذه الضربة هي رد مطلوب ورسالة واضحة للمحور الذي تدعمه إيران”. وأعلن الجيش العربي السوري، أمس الجمعة، مقتل 6 من عناصره، وجرح آخرين في الهجوم الصاروخي الأمريكي الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة له في ريف حمص، فجر أمس. وكان الهجوم الكيميائي على بلدة ”خان شيخون” السورية، يوم الثلاثاء الماضي أسفر عن مقتل 86 مدنيا بينهم ثلاثون طفلا و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.